طموحي يمتد لأن أكون محاضرا في إحدى الجامعات

الشامسي: الثقافة العامة هي الجوهر الأساس للمذيع الناجح

| أسامة الماجد

وجه‭ ‬إعلامي‭ ‬سكب‭ ‬إبداعه‭ ‬على‭ ‬دفتر‭ ‬التميز‭ ‬ويشق‭ ‬طريقه‭ ‬بنجاح‭ ‬أدق‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬نطرية‭ ‬فيزيائية‭. ‬أحمد‭ ‬الشامسي‭ ‬مقدم‭ ‬برنامج‭ ‬“صحافتكم”‭ ‬بتلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬يحل‭ ‬ضيفا‭ ‬على‭ ‬مسافات‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭:‬

‭ ‬البداية‭ ‬ومتى‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬ظهور؟‭ ‬

البداية‭ ‬هي‭ ‬روح‭ ‬برائحة‭ ‬عطر،‭ ‬استنشقـُها‭ ‬وأتخيلـُها‭ ‬بعيوني‭ ‬المغلقة‭ ‬وبسمتي‭ ‬تملأ‭ ‬وجهي‭ ‬كلما‭ ‬رجعت‭ ‬بي‭ ‬الذاكرة،‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬23‭-‬7‭-‬2017‭ ‬تحديدا‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬صحافتكم‭ ‬الذي‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭.   ‬

كيف‭ ‬تعد‭ ‬لبرنامج‭ ‬صحافتكم،‭ ‬وما‭ ‬الصعوبات؟‭ ‬

العمل‭ ‬لبرنامج‭ ‬مثل‭ ‬صحافتكم‭ ‬يتطلب‭ ‬القراءة‭ ‬المستمرة‭ ‬لمعرفة‭ ‬آخر‭ ‬الأخبار‭ ‬والمستجدات‭ ‬على‭ ‬الساحة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬اختيار‭ ‬أهم‭ ‬تلك‭ ‬الأخبار‭ ‬والمقالات‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المشاهد‭ ‬البحريني‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭. ‬أنا‭ ‬وفريق‭ ‬الإعداد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬جميعنا‭ ‬نعمل‭ ‬بحب‭ ‬وإخلاص‭ ‬منذ‭ ‬ساعات‭ ‬الفجر‭ ‬مع‭ ‬إصدار‭ ‬الطبعات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالصحف‭ ‬المحلية؛‭ ‬لإظهار‭ ‬البرنامج،‭ ‬ونعمل‭ ‬بكل‭ ‬جد‭ ‬واجتهاد؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬نسابق‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬كالسيف‭.   ‬

ما‭ ‬طموحاتك‭ ‬المستقبلية؟‭ ‬

طموحي‭ ‬هو‭ ‬سماء‭ ‬كبيرة‭ ‬بنجومها‭ ‬وكواكبـها،‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬الجانب‭ ‬المهني‭ ‬تطوير‭ ‬برنامج‭ ‬صحافتكم‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر؛‭ ‬حتى‭ ‬يتناسب‭ ‬والوقت‭ ‬الحالي‭ ‬مع‭ ‬التوجه‭ ‬الحالي‭ ‬للصحف‭ ‬لعرض‭ ‬أخبارها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬ومن‭ ‬الجانب‭ ‬الأكاديمي‭ ‬طموحي‭ ‬يمتد‭ ‬لأن‭ ‬أكون‭ ‬محاضرا‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬أكون‭ ‬قريبا‭ ‬فكريا‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬كمذيع‭ ‬وحصولي‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬العامة‭ ‬والاتصال‭ ‬الدولي‭ ‬بامتياز‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف،‭ ‬وأن‭ ‬أواصل‭ ‬شغفي‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬المسلسلات‭ ‬التلفزيونية‭. ‬

هل‭ ‬أنت‭ ‬مع‭ ‬التخصص‭ ‬أم‭ ‬إن‭ ‬المذيع‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬شاملا؟‭ ‬

أنا‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المذيع‭ ‬شاملا‭ ‬ويقطف‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬بستانٍ‭ ‬زهرة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي؛‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬مدركا‭ ‬بكل‭ ‬خطوط‭ ‬الإعلام‭ ‬المختلفة؛‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬فرصة‭ ‬لاكتشاف‭ ‬قدرات‭ ‬ومواهب‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يراها‭ ‬في‭ ‬نفسه،‭ ‬ومن‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أنا‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬يتخصص‭ ‬المذيع‭ ‬في‭ ‬الخط‭ ‬الذي‭ ‬يرسمه‭ ‬لنفسه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رأي‭ ‬جمهوره‭ ‬بأنه‭ ‬الأنسب‭ ‬له‭ ‬بعد‭ ‬رحلة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬المختلفة‭. ‬

من‭ ‬هو‭ ‬مثلك‭ ‬الأعلى‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين؟‭ ‬

لن‭ ‬أكون‭ ‬دبلوماسيا‭ ‬في‭ ‬إجابتي،‭ ‬ولكنني‭ ‬لا‭ ‬أؤمن‭ ‬بحصر‭ ‬مصطلح‭ ‬المثل‭ ‬الأعلى‭ ‬بأسماء‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والنظر‭ ‬إليها‭ ‬دون‭ ‬سواها،‭ ‬ولكنني‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬أستقي‭ ‬العلم‭ ‬والمهارة‭ ‬التي‭ ‬أعجب‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مذيع،‭ ‬فلكل‭ ‬منهم‭ ‬جوانبه‭ ‬الإيجابية‭.‬

‭ ‬هل‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬الجمهور‭ ‬والنقد؟‭ ‬

الجمهور‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬مذيع،‭ ‬فبكل‭ ‬تأكيد‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬رود‭ ‬الفعل‭ ‬لديهم‭ ‬يوميا‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬حلقة‭ ‬وتثلج‭ ‬صدري‭ ‬التعليقات‭ ‬الإيجابية‭ ‬وتفاعلهم‭ ‬وإرسالهم‭ ‬لي‭ ‬صورا‭ ‬من‭ ‬مضمون‭ ‬الحلقة‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬وأتقبل‭ ‬النقد‭ ‬البناء‭ ‬الذي‭ ‬يصلني‭ ‬والذي‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬اهتمامهم‭ ‬وحرصهم‭ ‬بالنهاية،‭ ‬لتقديم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مميز‭.‬

‭ ‬ما‭ ‬برنامجك‭ ‬الحلم؟‭  ‬

في‭ ‬بداية‭ ‬مسيرتي‭ ‬الإعلامية‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬أتاح‭ ‬لي‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬علي‭ ‬الرميحي‭ ‬وهو‭ ‬الداعم‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬أتاح‭ ‬لي‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬كالإخبارية‭ ‬والحوارية،‭ ‬ولكن‭ ‬بقي‭ ‬لونان‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬أطمح‭ ‬في‭ ‬تقديمها‭ ‬كبرامج‭ ‬المسابقات‭ ‬الخفيفة‭ ‬القريبة‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬المشاهد،‭ ‬ولون‭ ‬آخر‭ ‬مختلف،‭ ‬وهو‭ ‬برنامج‭ ‬جاد‭ ‬يتطلب‭ ‬البحث‭ ‬والتحقيق‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬أو‭ ‬ظاهرة‭ ‬معينة‭ ‬

ما‭ ‬معايير‭ ‬المذيع‭ ‬الجيد‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرك؟‭ ‬

الثقافة‭ ‬العامة‭ ‬هي‭ ‬الجوهر‭ ‬الأساس‭ ‬للمذيع‭ ‬الناجح،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬مستجدات‭ ‬الأحداث‭ ‬والمعرفة‭ ‬التامة‭ ‬بقواعد‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬السليمة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬تفاعل‭ ‬المذيع‭ ‬مع‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلوين‭ ‬الإلقاء‭ ‬وملامح‭ ‬الوجه‭ ‬وحركة‭ ‬اليدين‭ ‬وتفاعله‭ ‬الإيجابي‭ ‬السريع‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭.‬

‭ ‬كلمة‭ ‬أخيرة؟‭ ‬

شكر‭ ‬وتقدير‭ ‬للداعم‭ ‬المستمر‭ ‬للصحافة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والشكر‭ ‬لسندي‭ ‬وقوتي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬والدي‭ ‬ووالدتي،‭ ‬وكذلك‭ ‬لك‭ ‬أسامة‭ ‬الماجد‭ ‬ولصحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المقابلة‭ ‬الرائعة،‭ ‬ولكل‭ ‬من‭ ‬مد‭ ‬لي‭ ‬يد‭ ‬العون،‭ ‬وأتمنى‭ ‬بأني‭ ‬كنت‭ ‬ضيفا‭ ‬خفيفا‭.‬