السيد: “فينا خير” كشفت المعدن الطيب والأصيل لشعب المملكة

البحرين اجتازت بنجاح اختبار الشراكة في زمن “كورونا”

| المنامة - الجامعة الأهلية

الحواج‭: ‬امتلكنا‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬القاسية عهدية‭: ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬زوال‭ ‬الجائحة‭ ‬سيطبق‭ ‬مبدأ‭ ‬“عادت‭ ‬حليمة‭ ‬لعادتها‭ ‬القديمة”

 

في‭ ‬ندوة‭ ‬نظمتها‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬حول‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬عبر‭ (‬الأون‭ ‬لاين‭) ‬اتفق‭ ‬المنتدون‭ ‬وهم‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد،‭ ‬والرئيس‭ ‬المؤسس‭ ‬للجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬عبدالله‭ ‬الحواج،‭ ‬ورئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬عهدية‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الجائحة‭ ‬قد‭ ‬مرت‭ ‬بأهم‭ ‬اختبار‭ ‬لها،‭ ‬وأصعب‭ ‬منحنى‭ ‬مرتبك‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يُطلَق‭ ‬عليه‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬للجامعات‭ ‬تجاه‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭.‬

وكشف‭ ‬السيد‭ ‬أن‭ ‬“مبادرة‭ ‬قائد‭ ‬الحرس‭ ‬الملكي‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬الأعلى‭ ‬اللواء‭ ‬الركن‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭  ‬كشفت‭ ‬الغطاء‭ ‬عن‭ ‬المعدن‭ ‬الحقيقي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادةً‭ ‬وحكومةً‭ ‬وشعبًا،‭ ‬وأنها‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الحسنات‭ ‬والفضائل‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬بلادنا،‭ ‬فيما‭ ‬المعمورة‭ ‬بأسرها‭ ‬تئن‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬الفيروس،‭ ‬وتعاني‭ ‬الأمرَّين‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬الترابط‭ ‬المجتمعي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يتألق،‭ ‬ويتنامى‭ ‬حتى‭ ‬تستطيع‭ ‬البشرية‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬الخطيرة”‭.‬

وتحدث‭ ‬الحواج‭ ‬متناولا‭ ‬الإنسان‭ ‬والزمان‭ ‬والمكان‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة‭ ‬وأثنائها،‭ ‬وتوقعاته‭ ‬لشكل‭ ‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬زوالها،‭ ‬قائلا‭: ‬“من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬خرجنا‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬الجائحة‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬صادمة‭ ‬لنا‭ ‬بالقدر‭ ‬الذي‭ ‬توقعناه؛‭ ‬لأن‭ ‬حزمة‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬للقطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المختلفة،‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أثر،‭ ‬ولأن‭ ‬مستوى‭ ‬الحزمة‭ ‬ماليًا‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬بردًا‭ ‬وسلامًا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬ولأن‭ ‬المبادرات‭ ‬الخلاقة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬قد‭ ‬جاءت‭ ‬لتشبع‭ ‬حاجات‭ ‬متعطشة‭ ‬للأمان،‭ ‬وتؤسس‭ ‬بذلك‭ ‬قاعدة‭ ‬رئيسة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬وراء‭ ‬المواطن‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وأن‭ ‬القيادة‭ ‬بزخمها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬مكامن‭ ‬الخطر‭ ‬الجامح‭ ‬الذي‭ ‬جاءت‭ ‬به‭ ‬“كورونا”‭ ‬قد‭ ‬وضعت‭ ‬المجتمع‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬مأمن‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أشد‭ ‬ضراوة‭ ‬مما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬الآن،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وسرعة‭ ‬ودقة‭ ‬وتوفر‭ ‬الفحص‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬أو‭ ‬استثناء‭ ‬وبالمجان،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬دولًا‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬ثراءً‭ ‬وتقدمًا‭ ‬حسب‭ ‬بروتوكول‭ ‬التصنيف‭ ‬الأممي‭ ‬للدول‭ ‬لم‭ ‬تتوفر‭ ‬بها‭ ‬هذه‭ ‬القدرة‭ ‬التنظيمية‭ ‬الفائقة‭.‬

وقال‭ ‬الحواج‭ ‬إن‭ ‬“جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬أفرزت‭ ‬سلوكيات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬أهمها‭ ‬ذلك‭ ‬الترابط‭ ‬الأسري‭ ‬الذي‭ ‬عاد،‭ ‬وتلك‭ ‬الحميمية‭ ‬العائلية‭ ‬التي‭ ‬افتقدناها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الخصال‭ ‬الحميدة‭ ‬من‭ ‬المواظبة‭ ‬على‭ ‬الرياضة‭ ‬إلى‭ ‬الانضباط‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬سلوكيات‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬بالتباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المطلوب،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬كانت‭ ‬موجودة،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مكشوفة‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬العملي‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬أدق‭ ‬مفرداته،‭ ‬وهو‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بُعد،‭ ‬والاجتماع‭ ‬المؤسسي‭ (‬أون‭ ‬لاين‭)‬،‭ ‬والالتزام‭ ‬بمسافة‭ ‬الوقاية‭ ‬المفروضة‭ ‬بصورة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬متوقعة‭ ‬قبل‭ ‬هبوب‭ ‬الجائحة”‭.‬

رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬عهدية‭ ‬أحمد‭ ‬وفي‭ ‬معرض‭ ‬سؤال‭ ‬فؤاد‭ ‬شهاب‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الأهمية‭ ‬القصوى‭ ‬التي‭ ‬احتلها‭ ‬حدث‭ ‬الجائحة‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬وأجهزة‭ ‬الإعلام‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬البشرية‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬وباءً‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1920،‭ ‬منذ‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬الإسبانية‭ ‬والطاعون‭ ‬والجدري‭ ‬والسل‭ ‬وخلافه،‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬جاءت‭ ‬والعالم‭ ‬يتسابق‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬أحدث‭ ‬الاكتشافات‭ ‬العلمية،‭ ‬ويتألق‭ ‬في‭ ‬مضامير‭ ‬الحداثة‭ ‬والعبقرية‭ ‬وكأنه‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يستفز‭ ‬الطبيعة‭ ‬الغامضة‭ ‬والقدرة‭ ‬الإلهية‭ ‬الفائقة،‭ ‬والتي‭ ‬أظهرت‭ ‬الإنسان‭ ‬أنه‭ ‬أكثر‭ ‬ضعفًا‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬كله،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬طبيعيًا‭ ‬أن‭ ‬يحتل‭ ‬خبر‭ ‬كورونا‭ ‬صدر‭ ‬صفحات‭ ‬الصحف،‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬وكان‭ ‬طبيعيًا‭ ‬أن‭ ‬يحتل‭ ‬ضحايا‭ ‬الجائحة‭ ‬المكانة‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيرًا‭ ‬في‭ ‬الناس،‭ ‬بل‭ ‬والأكثر‭ ‬تحذيرًا‭ ‬لهم،‭ ‬بأنه‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يلتزموا‭ ‬أساليب‭ ‬الوقاية،‭ ‬فإن‭ ‬طريق‭ ‬الكشف‭ ‬المبين‭ ‬عن‭ ‬علاج‭ ‬قاطع‭ ‬ناجع‭ ‬مازال‭ ‬طويلًا،‭ ‬وأن‭ ‬المعامل‭ ‬مازالت‭ ‬تضرب‭ ‬أخماسًا‭ ‬في‭ ‬أسداس‭ ‬حول‭ ‬لقاح‭ ‬فعّال،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مصل‭ ‬مؤقت‭ ‬يقي‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬الوباء‭ ‬القاتل‭.‬

وأكدت‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬سوف‭ ‬يتغير‭ ‬بعد‭ ‬زوال‭ ‬الجائحة،‭ ‬ستعود‭ ‬“حليمة‭ ‬لعادتها‭ ‬القديمة”،‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تهيمن‭ ‬وتشاكس،‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬التي‭ ‬ترتكب‭ ‬باسمها‭ ‬الحماقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬المفجعة،‭ ‬الحروب‭ ‬بالوكالة،‭ ‬الحرب‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لن‭ ‬يتغير،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬سوف‭ ‬يشتد‭ ‬ويحتد،‭ ‬وأننا‭ ‬سنعود‭ ‬إلى‭ ‬المربع‭ ‬صفرًا‭ ‬نعاني‭ ‬ونكابد‭ ‬وندفع‭ ‬من‭ ‬الأثمان‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭.‬

لكن‭ ‬الحواج‭ ‬تبنى‭ ‬موقفا‭ ‬مختلفا‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬حين‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬سوف‭ ‬يتغير،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬سوف‭ ‬يأخذ‭ ‬مجراه‭ ‬الطبيعي‭ ‬نحو‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭. ‬أما‭ ‬التقنية‭ ‬وفضائلها‭ ‬سوف‭ ‬يتم‭ ‬تعميق‭ ‬آلياتها‭ ‬وتعميم‭ ‬أدواتها‭ ‬لتعم‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء،‭ ‬وسنشهد‭ ‬تسييسا‭ ‬في‭ ‬التجارة،‭ ‬وإشعال‭ ‬الحروب‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬الأعظم‭ (...)‬،‭ ‬لقد‭ ‬امتلكنا‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬قاسية‭ ‬وضعت‭ ‬الإنسانية‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬اختبار‭ ‬ربما‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ‭.‬

واختتم‭ ‬السيد‭ ‬الندوة‭ ‬بكلمات‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الدقة‭ ‬عندما‭ ‬قدم‭ ‬باسمه‭ ‬وباسم‭ ‬جميع‭ ‬المتحدثين‭ ‬والمشاركين‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬من‭ ‬أساتذة‭ ‬وطلبة‭ ‬الجامعة‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬للقيادة‭ ‬ملكًا‭ ‬وحكومةً‭ ‬وشعبًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قاموا‭ ‬به‭ ‬اتجاه‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬طارحًا‭ ‬تجاربه‭ ‬التي‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬كان‭ ‬عضوًا‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬ورئيسًا‭ ‬تنفيذيًا‭ ‬لشركة‭ ‬الخليج‭ ‬لصناعة‭ ‬البتروكيماويات‭ ‬“جيبك”‭ ‬إلى‭ ‬موقعه‭ ‬في‭ ‬“المؤسسة‭ ‬الملكية”،‭ ‬متحدثًا‭ ‬ومفتخرًا‭ ‬بالمبادرات‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬القيادة،‭ ‬وبالخطوات‭ ‬التي‭ ‬مضت‭ ‬على‭ ‬هداها‭ ‬شركة‭ ‬“جيبك”‭ ‬في‭ ‬زراعة‭ ‬الأسماك،‭ ‬وتربية‭ ‬الطيور‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬مدى‭ ‬سلامة‭ ‬البيئة‭ ‬ومقدار‭ ‬نظافة‭ ‬الأجواء،‭ ‬وقدرة‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أجوائنا‭ ‬وترابنا‭ ‬ومياهنا‭ ‬نقية‭ ‬وصديقة‭ ‬للإنسان‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬زمان‭ ‬وأي‭ ‬مكان‭.‬