المرباطي: المؤسسة غير مستعدة وأدعو لإعادتها مؤقتًا للأجهزة التنفيذية

شهادات بيع الطبقات والشقق تائهة بين “البلديات” و“التنظيم العقاري”

| سيدعلي المحافظة

بلدية‭ ‬المحرق‭ ‬اعتمدت‭ ‬722‭ ‬طلبًا‭ ‬مبدئيًا‭ ‬ونهائيًا‭ ‬منذ‭ ‬2006 مدينة‭ ‬الحد‭ ‬الأعلى‭ ‬نصيبًا‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬وأقلها‭ ‬ديار‭ ‬المحرق

 

قال‭ ‬وكيل‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬بوزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬“إن‭ ‬البلديات‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬سند‭ ‬قانوني‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬الموافقة‭ ‬المطلوبة‭ ‬لإدراج‭ ‬أي‭ ‬مشاريع‭ ‬ضمن‭ ‬نظام‭ ‬بيع‭ ‬الطبقات‭ ‬والشقق”‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬خطاب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬المتضمن‭ ‬طلبًا‭ ‬من‭ ‬وكيل‭ ‬شؤون‭ ‬البلديات‭ ‬لإصدار‭ ‬الموافقة‭ ‬النهائية‭ ‬على‭ ‬بيع‭ ‬الطبقات‭ ‬والشقق‭ ‬لـ‭ ‬4‭ ‬مشاريع‭ ‬بديار‭ ‬المحرق؛‭ ‬مستندًا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬لسنة‭ ‬2001،‭ ‬وقرار‭ ‬اللائحة‭ ‬العامة‭ ‬رقم‭ ‬9‭ ‬لسنة‭ ‬2004‭ ‬لإدارة‭ ‬ملكية‭ ‬الطبقات‭ ‬والشقق‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬أسند‭ ‬بموجب‭ ‬مادته‭ ‬رقم‭ ‬4‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬مباشرة‭ ‬المهام‭ ‬والصلاحيات‭ ‬اللازمة‭ ‬كافة‭ ‬لتنظيم‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬ألغى‭ ‬المواد‭ ‬من‭ ‬814‭ ‬حتى‭ ‬843‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬المدني،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعتبر‭ ‬السند‭ ‬القانوني‭ ‬للبلديات‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬هذه‭ ‬الموافقات‭.‬

إحصائية‭ ‬الطلبات

من‭ ‬جانبه،‭ ‬بعث‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬بلدية‭ ‬المحرق‭ ‬إبراهيم‭ ‬الجودر‭ ‬خطابًا‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬غازي‭ ‬المرباطي‭ ‬يتضمن‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬استفسارات‭ ‬بشأن‭ ‬إحصاءات‭ ‬شهادات‭ ‬بيع‭ ‬الطبقات‭ ‬والشقق‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬بلدية‭ ‬المحرق‭ ‬والأسباب‭ ‬التي‭ ‬دعت‭ ‬البلدية‭ ‬للتوقف‭ ‬عن‭ ‬إصدارها‭ ‬أخيرًا‭.‬

وأظهرت‭ ‬الإحصائية‭ ‬أن‭ ‬البلدية‭ ‬باشرت‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2006‭ ‬حتى‭ ‬24‭ ‬يونيو‭ ‬2020‭ ‬عدد‭ ‬722‭ ‬طلبًا،‭ ‬منها‭ ‬148‭ ‬طلبًا‭ ‬مبدئيًا،‭ ‬و574‭ ‬طلبًا‭ ‬نهائيًا‭.‬

واكتفت‭ ‬البلدية‭ ‬بمباشرة‭ ‬اعتماد‭ ‬39‭ ‬طلبًا‭ ‬نهائيًا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يسجل‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬اعتماد‭ ‬أي‭ ‬طلب‭ ‬مبدئي‭ ‬أو‭ ‬نهائي‭.‬

وشهدت‭ ‬مدينة‭ ‬الحد‭ ‬أعلى‭ ‬معدل‭ ‬من‭ ‬الطلبات‭ ‬بواقع‭ ‬280‭ ‬طلبا‭ ‬مبدئيا‭ ‬ونهائيا،‭ ‬تلتها‭ ‬جزر‭ ‬أمواج‭ ‬بإجمالي‭ ‬197‭ ‬طلبًا،‭ ‬ثم‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬البسيتين‭ ‬وقلالي‭ ‬وعراد‭ ‬والمحرق‭ ‬وسماهيج‭ ‬والدير‭ ‬والساية‭ ‬ودلمونيا‭ ‬وديار‭ ‬المحرق‭ ‬بواقع‭ ‬طلب‭ ‬واحد‭.‬

وأوضح‭ ‬الجودر‭ ‬أن‭ ‬توقف‭ ‬البلدية‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬موافقات‭ ‬البيع‭ ‬بنظام‭ ‬الطبقات‭ ‬والشقق‭ ‬يعود‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬السند‭ ‬القانوني‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري،‭ ‬الذي‭ ‬أسند‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭.‬

عدم‭ ‬الجهوزية

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المحرق‭ ‬غازي‭ ‬المرباطي‭ ‬“إن‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬غير‭ ‬جاهزة‭ ‬لمهمة‭ ‬إصدار‭ ‬شهادات‭ ‬بيع‭ ‬الطبقات‭ ‬والشقق،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬تقاذف‭ ‬المسؤوليات‭ ‬بين‭ ‬المؤسسة‭ ‬والبلديات،‭ ‬ما‭ ‬سيؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬الإضرار‭ ‬بمصالح‭ ‬المطورين‭ ‬العقاريين‭ ‬والمنتفعين‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬ألزم‭ ‬المطورين‭ ‬العقاريين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬البيع‭ ‬على‭ ‬الخريطة،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬السكنية‭ ‬إصدار‭ ‬شهادة‭ ‬بيع،‭ ‬للمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬البيع‭ ‬بعد‭ ‬جهوزية‭ ‬المبنى،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تتم‭ ‬عملية‭ ‬البيع‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬إصدار‭ ‬هذه‭ ‬الشهادة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البلديات‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬تولت‭ ‬هذه‭ ‬المهمة؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لحداثة‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬الذي‭ ‬أسند‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭.‬

ودعا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬حل‭ ‬عاجل‭ ‬ينصف‭ ‬المطورين‭ ‬والمنتفعين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعادة‭ ‬المهمة‭ ‬إلى‭ ‬البلديات‭ ‬بشكل‭ ‬مؤقت،‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬توفير‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬الآليات‭ ‬المناسبة‭ ‬والحديثة‭ ‬لإصدارها‭.‬