“البلاد” تستضيف المتفوقين “لايف” عبر “الإنستغرام”

الدراسة عن بعد سهلة وينقصها “التفاعل”

| مروة خميس

زينب‭ ‬إبراهيم‭ ‬تصدرت‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬بلوحة‭ ‬الشرف‭ ‬للمرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬طالبة‭ ‬كفيفة‭ ‬وعيناها‭ ‬لم‭ ‬تريا‭ ‬نور‭ ‬الدنيا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإرادة‭ ‬والعزيمة‭ ‬أبصرتا‭ ‬قلبها‭ ‬ليرى‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الحياة‭ ‬ولتصدر‭ ‬لنفسها‭ ‬قصة‭ ‬الثبات‭ ‬والإبداع‭ ‬ولتترك‭ ‬بصمة‭ ‬التحدي‭ ‬والإبداع‭ ‬وتتخطى‭ ‬جميع‭ ‬العوائق‭ ‬لتتصدر‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬الأسماء‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬للمرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬بمعدل‭ ‬100‭ %.‬

وقالت‭ ‬زينب‭ ‬خلال‭ ‬بث‭ ‬إنستقرام‭ ‬البلاد‭ ‬للمتفوقين‭ ‬الأوائل‭ ‬بأن‭ ‬الدراسة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يبدع‭ ‬الإنسان‭ ‬فيها،‭ ‬وصعوبتها‭ ‬لا‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتطور‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الإنسان،‭ ‬فيجب‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬أن‭ ‬يبذل‭ ‬فيها‭ ‬مجهودا‭ ‬مما‭ ‬سيحدد‭ ‬بعدها‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الدراسة‭ ‬صعبة‭ ‬أو‭ ‬سهلة‭.‬

وقالت‭: ‬“أوجه‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يقدموا‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬هدف‭ ‬كان،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬يؤمنوا‭ ‬بقدراتهم،‭ ‬فلكل‭ ‬إنسان‭ ‬موهبة‭ ‬وقدرات‭ ‬منحه‭ ‬إياها‭ ‬الله،‭ ‬فإذا‭ ‬اكتشف‭ ‬الإنسان‭ ‬تلك‭ ‬القدرات‭ ‬سيحقق‭ ‬كل‭ ‬طموحه”‭. ‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬ليست‭ ‬معقدة‭ ‬ولكنها‭ ‬أصعب‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬فمدة‭ ‬شرح‭ ‬الدروس‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬والتطبيقات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬عملية،‭ ‬فيما‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعلمات‭.‬

ونوهت‭ ‬بأن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يعانيه‭ ‬الكفيف‭ ‬في‭ ‬دراسته‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬كتاب‭ ‬حتى‭ ‬منتصف‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تكتب‭ ‬الدروس‭ ‬يدوياً‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬والدتها‭ ‬للدروس‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أشارت‭ ‬هدى‭ ‬عبدالله‭ ‬حسين‭ -‬التي‭ ‬تصدرت‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬لوحة‭ ‬شرف‭ ‬الشهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬للسنة‭ ‬الدراسية‭ ‬2019‭/‬2020‭ ‬بمسار‭ ‬العلوم‭ ‬والرياضيات‭ ‬ومعدلها‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬بلغ‭ ‬99‭.‬8‭ %- ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تطمح‭ ‬بأن‭ ‬تدرس‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬العريقة‭ ‬وأن‭ ‬تصبح‭ ‬عالمة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬التخصصات‭ ‬العلمية‭.‬

وقالت‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الطالب‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬والقوة‭ ‬لديه‭ ‬وطريقة‭ ‬أسلوبه‭ ‬في‭ ‬الدراسة،‭ ‬وتعلم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬متابعة‭ ‬لجميع‭ ‬الدروس‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬يومياً‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدراسة‭ ‬سابقاً‭ ‬كانت‭ ‬مكثفة‭ ‬وهذا‭ ‬الفرق‭ ‬ما‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الدراسة‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬إذ‭ ‬هناك‭ ‬تواصل‭ ‬مستمر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المعلمات‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تفاعل‭ ‬داخل‭ ‬الحصص‭ ‬عن‭ ‬بعد‭.‬

وقالت‭: ‬“تخصصت‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الرياضيات‭ ‬والعلوم،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬اجتهادًا‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭ ‬اكتشفت‭ ‬باني‭ ‬أستطيع‭ ‬الإنجاز‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬يظن‭ ‬الآخرون”‭.‬

بدون‭ ‬دراسة

بدوره،‭ ‬أشار‭ ‬الطالب‭ ‬يوسف‭ ‬العدوي‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬لوحة‭ ‬شرف‭ ‬الشهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬بمسار‭ ‬العلوم‭ ‬والرياضيات‭ ‬بمعدل‭ ‬99‭.‬7‎‎‭ % ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يضغط‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬الدراسة،‭ ‬فيما‭ ‬يخصص‭ ‬4‭ ‬ساعات‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الدراسية‭ ‬للتعليم‭.‬

وبين‭ ‬بأن‭ ‬عصر‭ ‬التكنلوجيا‭ ‬والتطور‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تطور‭ ‬العصر‭ ‬الذهني‭ ‬للطالب،‭ ‬كوجود‭ ‬نماذج‭ ‬الامتحانات،‭ ‬ومعلمي‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والدروس‭ ‬التعليمية‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬قنوات‭ ‬“اليوتيوب”‭.‬

مشاريع‭ ‬مشابهة‭ ‬

ولفتت‭ ‬الطالبة‭ ‬فرشتة‭ ‬عبدالجبار‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬للشهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬بمعدل‭ ‬97‭.‬1‎‎‭ % ‬بأن‭ ‬دخولها‭ ‬لدراسة‭ ‬التخصص‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬سببه‭ ‬ميلها‭ ‬لحب‭ ‬الأعمال‭ ‬والمشاريع‭ ‬التجارية‭.‬

ولفتت‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬طلب‭ ‬السوق،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تشبع‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬كالمطاعم‭ ‬الموجودة‭ ‬حالياً،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المقارنة‭ ‬بالتميز،‭ ‬ودعت‭ ‬التجار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يطوروا‭ ‬من‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تكرير‭ ‬المشروع‭ ‬نفسه‭.‬

وختاما،‭ ‬أشارت‭ ‬وصال‭ ‬خالد‭ ‬الأولى‭ ‬مكرر‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الإعدادية‭ ‬بمعدل‭ ‬100‭ %‬،‭ ‬بأن‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬سهلت‭ ‬الدروس‭ ‬خلافا‭ ‬عن‭ ‬السابق،‭ ‬فمستوى‭ ‬الامتحانات‭ ‬كان‭ ‬سهلا‭ ‬ومختلفا‭ ‬عن‭ ‬الامتحانات‭ ‬الاعتيادية‭ ‬إذ‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬حلول‭ ‬التطبيقات‭.‬

وأردفت‭ ‬بأنها‭ ‬ستتخصص‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬والرياضيات،‭ ‬وفي‭ ‬الجامعة‭ ‬ستدرس‭ ‬هندسة‭ ‬ديكور،‭ ‬وذلك‭ ‬لحاجة‭ ‬فئة‭ ‬معينة‭ ‬لمهندسي‭ ‬الديكور،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬المهندس‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تصاميم‭ ‬مبدعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استغلال‭ ‬المساحة‭ ‬الصحيحة‭ ‬للمنازل‭.‬