تناشد “الأعلى للمرأة” مساعدتها بعد توقف طلب توظيفها بـ “التربية”

بحرينية عاملة بمصنع للكيماويات تصاب بضيق التنفس: غيّروا وظيفتي

| بدور المالكي

بعد‭ ‬أن‭ ‬طرقت‭ ‬كل‭ ‬الأبواب،‭ ‬وسدت‭ ‬في‭ ‬وجهي،‭ ‬وبعد‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الشاق؛‭ ‬لكي‭ ‬تستمر‭ ‬حياتي،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬كبرت‭ ‬أسرتي‭ ‬وأصبح‭ ‬زوجي‭ ‬وأبنائي‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬للعون‭ ‬المادي‭ ‬والدعم،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬وضعي‭ ‬الصحي‭ ‬يدق‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‭ ‬بسبب‭ ‬نوبات‭ ‬ضيق‭ ‬التنفس‭ ‬التي‭ ‬أعاني‭ ‬منها‭ ‬نتيجة‭ ‬عملي‭ ‬اليومي‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬مصنع‭ ‬للكيمياويات‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬ولحد‭ ‬الآن،‭ ‬ولخوفي‭ ‬على‭ ‬تفكك‭ ‬أسرتي‭ ‬وضياع‭ ‬أطفالي،‭ ‬فإني‭ ‬لا‭ ‬أجد‭ ‬أمامي‭ ‬إلا‭ ‬باب‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة؛‭ ‬لأنه‭ ‬السند‭ ‬لكل‭ ‬أم‭ ‬بحرينية،‭ ‬وقد‭ ‬شجعتني‭ ‬المواقف‭ ‬المشرفة‭ ‬للمجلس‭ ‬بأن‭ ‬أطرق‭ ‬بابه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سدت‭ ‬في‭ ‬وجهي‭ ‬كل‭ ‬الأبواب،‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يتأخر‭ ‬ولا‭ ‬يتوانى‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬يد‭ ‬العطاء‭ ‬والبذل‭ ‬لكل‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية‭.‬

أنا‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬بكالوريوس‭ ‬في‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات‭ ‬ولدي‭ ‬خبرة‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭ ‬وراتبي‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬270‭ ‬دينارا‭ ‬فقط‭ ‬شهريا،‭ ‬وكان‭ ‬حلمي‭ ‬أن‭ ‬أحصل‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬حكومية‭ ‬تنتشلني‭ ‬من‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬أعانيه‭ ‬من‭ ‬ديون‭ ‬الدراسة‭ ‬والاستقطاعات‭ ‬الشهرية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه،‭ ‬والذي‭ ‬يستلزم‭ ‬عمل‭ ‬الزوجين‭ ‬لتأمين‭ ‬متطلبات‭ ‬الأسرة‭.‬

وأنا‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬لوظيفة‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أعين‭ ‬بها‭ ‬أسرتي‭ ‬وزوجي،‭ ‬فالوضع‭ ‬يشعرني‭ ‬بالسوء‭ ‬وتسبب‭ ‬لي‭ ‬بمشكلات‭ ‬نفسية‭ ‬كثيرة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وضعي‭ ‬الصحي‭ ‬تأثر‭ ‬كثيرا،‭ ‬حيث‭ ‬أعاني‭ ‬حاليا‭ ‬من‭ ‬ضيق‭ ‬في‭ ‬التنفس‭ ‬بسبب‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬مصنع‭ ‬للكيماويات‭ ‬لمدة‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬ولحد‭ ‬الآن‭.‬

ولأني‭ ‬طموحة‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬صنع‭ ‬قرارات‭ ‬مليئة‭ ‬بالتحدي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الحبيبة،‭ ‬فأنا‭ ‬أطمح‭ ‬بوظيفة‭ ‬تناسب‭ ‬ما‭ ‬بذلته‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬كنت‭ ‬أعمل‭ ‬لـ‭ ‬15‭ ‬ساعة‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬أتخرج،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬ألا‭ ‬أفقد‭ ‬وظيفتي،‭ ‬وكلي‭ ‬أمل‭ ‬بوظيفة‭ ‬مناسبة‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الوزارات‭ ‬أو‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وقد‭ ‬تقدمت‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬وظيفة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التربية،‭ ‬ولكن‭ ‬طلبي‭ ‬توقف‭ ‬عند‭ ‬مدير‭ ‬ادارة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬وطلبي‭ ‬موجود‭ ‬بطلب‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية،‭ ‬وكل‭ ‬محاولاتي‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬ولا‭ ‬رد‭.‬

ولقد‭ ‬أرفقت‭ ‬في‭ ‬طلباتي‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬تدريبية‭ ‬والخبرة‭ ‬العملية‭ ‬الكافية،‭ ‬وإنه‭ ‬ليشرفني‭ ‬أن‭ ‬أشارك‭ ‬في‭ ‬حصد‭ ‬الإنجازات‭ ‬وثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭.‬