صور مختصرة

آن الأوان لغلق ملف العمالة الأجنبية الوافدة

| عبدالعزيز الجودر

أمامنا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أحد‭ ‬الملفات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمهمة‭ ‬والخطيرة،‭ ‬ويأتي‭ ‬بعد‭ ‬ملف‭ ‬الجائحة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تخطر‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬على‭ ‬بال‭ ‬أحد‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬تسبب‭ ‬فيها،‭ ‬وأحدثت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬على‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬هنا‭ ‬نقصد‭ ‬ملف‭ ‬وجود‭ ‬الجيوش‭ ‬الجرارة‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬الآسيوية‭ ‬تحديدا‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نشهد‭ ‬فيه‭ ‬تحركا‭ ‬سريعا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بالاستغناء‭ ‬عن‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬سواء‭ ‬الذين‭ ‬كانو‭ ‬يعملون‭ ‬لديهم‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬أو‭ ‬الأخرى‭ ‬الخاصة،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬شعروا‭ ‬بأن‭ ‬الاقتصادات‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تتحمل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هبوط‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬ومستجدات‭ ‬وتداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬العالمي‭ ‬“اللي‭ ‬عفس‭ ‬الدنيه”‭.‬

حاضرا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السكوت‭ ‬أو‭ ‬القبول‭ ‬بما‭ ‬يحصل‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬مضايقة‭ ‬“الغربتي”‭ ‬للبحريني‭ ‬في‭ ‬رزقه‭ ‬ورزق‭ ‬أبنائه،‭ ‬أمامنا‭ ‬قصص‭ ‬بحرينية‭ ‬مؤلمة‭ ‬بسبب‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬حيث‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬وظائفهم‭ ‬دون‭ ‬تغيير‭ ‬وتحريك‭ ‬لساكن‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬التفكير‭ ‬بالاستغناء‭ ‬عنهم،‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬نقصد‭ ‬الأجنبي‭ ‬الوافد‭ ‬“غير‭ ‬العربي”،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬زايد‭ ‬الخير‭ ‬والإنسانية‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬أرض‭ ‬العرب‭ ‬للعرب‭.‬

في‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬“وصل‭ ‬الألم‭ ‬للعظم”‭ ‬وآن‭ ‬الأوان‭ ‬لاتخاذ‭ ‬حلول‭ ‬عاجلة‭ ‬وقرارات‭ ‬صارمة‭ ‬مشابهة‭ ‬لتلك‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وجراءة‭ ‬وشجاعة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يطالب‭ ‬به‭ ‬السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬“لا‭ ‬أكثر‭ ‬ولا‭ ‬أقل”‭ ‬والإسراع‭ ‬في‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬خدمات‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬إلا‭ ‬الذين‭ ‬تحتاجهم‭ ‬البلاد‭ ‬وفق‭ ‬خطة‭ ‬زمنية‭ ‬مدروسة‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ‭ ‬وإغلاق‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬الشائك،‭ ‬ففي‭ ‬“أسنين‭ ‬القحط‭ ‬اللي‭ ‬عاشها‭ ‬الأوليين‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬وما‭ ‬مر‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬شقه‭ ‬وغربال‭ ‬وقلة‭ ‬الحيلة‭ ‬وقتها‭ ‬محد‭ ‬عرفهم‭ ‬فيها‭ ‬بأدنات‭ ‬الدون‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية‭ ‬اللي‭ ‬جالياتهم‭ ‬تارسة‭ ‬الديرة،‭ ‬حينها‭ ‬كان‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬البسطاء‭ ‬يرقدون‭ ‬بالأيام‭ ‬ما‭ ‬عندهم‭ ‬مساكين‭ ‬إلا‭ ‬الماي‭ ‬من‭ ‬الجوجب‭ ‬والسمج‭ ‬والسحه‭ ‬المتروسة‭ ‬أدبيبو”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬