برنامج “فسحة أمل” يدخل عالم محترف صانع الدمى أحمد جاسم

| محرر مسافات

زار‭ ‬برنامج‭ ‬“فسحة‭ ‬أمل”‭ ‬بتلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬الفنان‭ ‬والمخرج‭ ‬المسرحي‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ ‬في‭ ‬منزله؛‭ ‬لتسجيل‭ ‬لقاء‭ ‬عن‭ ‬تجربته‭ ‬الثرية‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬صناعة‭ ‬الدمى‭ ‬والاقتراب‭ ‬من‭ ‬موهبته‭ ‬وتفاصيل‭ ‬حياته،‭ ‬إذ‭ ‬أكد‭ ‬جاسم‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬استغلال‭ ‬فترة‭ ‬التوقف‭ ‬أثناء‭ ‬أزمة‭ ‬“الكورنا‭ ‬“في‭ ‬إنجاز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬منها،‭ ‬تنظيم‭ ‬برنامج‭ ‬للأولاد،‭ ‬يتضمن‭ ‬ساعتان‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬لسرد‭ ‬القصص‭ ‬والخواطر‭ ‬المهمة،‭ ‬كقصص‭ ‬التاريخ‭ ‬والقصص‭ ‬الدينية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬ساعتان‭ ‬لمراجعة‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وتم‭ ‬كذلك‭ ‬تأليف‭ ‬كتاب‭ ‬يشمل‭ ‬مسرحيات‭ ‬من‭ ‬كليلة‭ ‬ودمنة‭ ‬للأطفال،‭ ‬وتسجيل‭ ‬عشر‭ ‬حلقات‭ ‬عن‭ ‬مدارس‭ ‬المسرح‭ ‬في‭ ‬صفحة‭ ‬اليوتيوب‭ ‬لمسرح‭ ‬البيادر،‭ ‬وإخراج‭ ‬5‭ ‬أفلام‭ ‬عن‭ ‬“الكورونا“‭ ‬لصالح‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭.‬

ومن‭ ‬برنامجه‭ ‬أيضا‭ ‬التدرب‭ ‬على‭ ‬تقنيات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الدمى،‭ ‬وتكثيف‭ ‬الرياضة‭ ‬يوميا‭ ‬بعد‭ ‬الفجر‭ ‬بمقدار‭ ‬3‭ ‬كيلومترات‭ ‬جريا‭ ‬ومشيا،‭ ‬وتحديد‭ ‬ساعة‭ ‬يوميا‭ ‬للقراءة‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬إلى‭ ‬1‭ ‬ظهرا‭ ‬لجميع‭ ‬العائلة،‭ ‬وأكد‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬للبرنامج‭ ‬أنه‭ ‬علم‭ ‬أبناءه‭ ‬أهمية‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬والتحلي‭ ‬بروح‭ ‬المسؤولية،‭ ‬كتغير‭ ‬مصابيح‭ ‬البيت‭ ‬وترميم‭ ‬بعض‭ ‬الشقوق‭ ‬دون‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬العمال‭.‬

‭ ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬فن‭ ‬الدمى‭ ‬“وفي‭ ‬تصريحات‭ ‬سابقة‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬فن‭ ‬الدمى‭ ‬فنا‭ ‬شعبيا‭ ‬قديما‭ ‬جدا‭ ‬يعود‭ ‬أصله‭ ‬إلى‭ ‬الثقافات‭ ‬الآسيوية‭ ‬القديمة،‭ ‬كما‭ ‬أسس‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬مسرحا‭ ‬خاصا‭ ‬بالدمى‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬مسرح‭ ‬الفراشة‭ ‬لتصنيع‭ ‬الدمى‭ ‬وعرضها،‭ ‬وكان‭ ‬باكورة‭ ‬هذا‭ ‬المسرح‭ ‬عرض‭ ‬بعنوان‭ ‬“قرية‭ ‬صفاء”،‭ ‬والذي‭ ‬شاهده‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1600‭ ‬طفل‭ ‬عبر‭ ‬جولة‭ ‬فنية‭ ‬بين‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬والروضات‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مناطق‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويهدف‭ ‬من‭ ‬مسرح‭ ‬الفراشة‭ ‬للدمى‭ ‬نشر‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬الجميل‭ ‬والتدريب‭ ‬عليه،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬فن‭ ‬الدمى‭ ‬غائب‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬ساحتنا‭ ‬الفنية‭ ‬وتم‭ ‬تدميره،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المسرحيين‭ ‬والمثقفين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بشأن‭ ‬الطفل‭ ‬يعتبرونه‭ ‬فنا‭ ‬هزليا‭ ‬ثانويا‭ ‬ولا‭ ‬يدركون‭ ‬كم‭ ‬هي‭ ‬اللعبة‭ (‬الدمية‭) ‬لصيقة‭ ‬بفكر‭ ‬وروح‭ ‬الطفل‭. ‬ومن‭ ‬أحلامه‭ ‬وجود‭ ‬المركز‭ ‬البحريني‭ ‬لفن‭ ‬العرائس‭ ‬تتبناه‭ ‬إحدى‭ ‬الوزارات‭ ‬المعنية‭ ‬بالفن‭ ‬والثقافة‭ ‬والطفل،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬منهج‭ ‬معترف‭ ‬فيه‭ ‬لرياض‭ ‬الأطفال‭ ‬والمرحلة‭ ‬الابتدائية‭.‬