العاهل يشيد بمبادرة سمو رئيس الوزراء باعتماد يوم لـ “الطبيب البحريني”

جلالة الملك: البحرينيون أهل للشدائد وبعونهم سنتغلب على كل الصعاب

| المنامة - بنا

سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭: ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يوفقنا‭ ‬جميعا‭ ‬لخدمة‭ ‬جلالتكم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬توجيهاتكم تسخير‭ ‬الإمكانات‭ ‬كافة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأزمة‭ ‬الطارئة ‭ ‬سلطات‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬أبدت‭ ‬جاهزية‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليتها وجهنا‭ ‬مبكرًا‭ ‬بحزمة‭ ‬سياسات‭ ‬وإجراءات‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬لاحتواء‭ ‬تداعيات‭ ‬الظرف عمل‭ ‬كبير‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬العسكرية‭ ‬بالصفوف‭ ‬الأولى‭ ‬للتصدي‭ ‬للفيروس نجدد‭ ‬شكرنا‭ ‬لمواصلة‭ ‬كوادرنا‭ ‬الطبية‭ ‬بتحمل‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأرواح الشكر‭ ‬لن‭ ‬يفي‭ ‬حق‭ ‬شعبنا‭ ‬الوفي‭ ‬الفخورون‭ ‬بمعدنه‭ ‬والتزامه‭ ‬المتحضر المسؤولية‭ ‬الفردية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬تشكلان‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬الجائحة جلالــة‭ ‬الملــك‭: ‬أدوار‭ ‬رياديــة‭ ‬لسمــو‭ ‬ولــي‭ ‬العهــد‭ ‬لــن‭ ‬تنساهــا‭ ‬البحـريــن

ترأس‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬الأعلى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بحضور‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬اجتماع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للدفاع‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الصخير‭ ‬أمس‭.‬

وبعد‭ ‬تلاوة‭ ‬آيات‭ ‬من‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم،‭ ‬تفضل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بتوجيه‭ ‬كلمة‭ ‬سامية‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الجلسة‭ ‬هذا‭ ‬نصها‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭..‬

يسرنا‭ ‬أن‭ ‬نفتتح‭ ‬اجتماعنا‭ ‬الثاني‭ ‬لمجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬الأعلى‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬متوجهين‭ ‬لكم‭ ‬جميعا‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬على‭ ‬جهودكم‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬السهر‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬وأمان‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم،‭ ‬ومتابعة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬الحياة‭ ‬ودوران‭ ‬عجلة‭ ‬التطوير‭ ‬والبناء‭ ‬الوطني‭.‬

وإنها‭ ‬لفرصة‭ ‬طيبة،‭ ‬نُشيد‭ ‬فيها،‭ ‬بمبادرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬العم‭ ‬العزيز‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬وبقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬باعتماد‭ ‬يوم‭ ‬لـ‭ ‬“الطبيب‭ ‬البحريني”،‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬أربعاء‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬مع‭ ‬تخصيص‭ ‬جائزة‭ ‬باسم‭ ‬سموه؛‭ ‬لتكريم‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينيين‭ ‬المتميزين‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والطبي‭.‬

وتواصل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتسخير‭ ‬كل‭ ‬إمكانياتها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬للأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬الطارئة،‭ ‬التي‭ ‬يشكل‭ ‬انتشارها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬تحديا‭ ‬مستمرا،‭ ‬وتهدد‭ ‬آثارها‭ ‬فرص‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬خصوصا‭ ‬المكتسبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الاجتماعية‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬حزمة‭ ‬السياسات‭ ‬والقرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬وجهنا‭ ‬بها‭ ‬مبكرا‭ ‬لاحتواء‭ ‬تداعيات‭ ‬الظرف،‭ ‬وباشر‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامجها‭ ‬بدقة‭ ‬وفعالية؛‭ ‬بهدف‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭ ‬وأبنائه‭ ‬الكرام‭.‬

ولقد‭ ‬أبدت‭ ‬سلطات‭ ‬الدولة‭ ‬وجميع‭ ‬مؤسساتها‭ ‬قدرتها‭ ‬الرفيعة‭ ‬وجاهزيتها‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬الصعبة،‭ ‬ولدورهم‭ ‬هذا،‭ ‬الأثر‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬انضباط‭ ‬العمل‭ ‬وتميز‭ ‬نتائجه‭. ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية،‭ ‬ما‭ ‬يتولاه‭ ‬ابننا‭ ‬العزيز‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬ريادية‭ ‬لن‭ ‬تنساها‭ ‬البحرين‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬مواقفه‭ ‬الجليلة‭ ‬ومساعيه‭ ‬المخلصة‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭... ‬في‭ ‬الشدة‭ ‬والرخاء‭.‬

كما‭ ‬نخص‭ ‬بالذكر،‭ ‬العمل‭ ‬الكبير‭ ‬والمُقدرّ‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية،‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬المتميزة‭ ‬بتنظيمها‭ ‬العسكري‭ ‬والطبي‭ ‬والإداري‭ ‬العريق،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بكوادرها‭ ‬المتأهبة‭ ‬على‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية،‭ ‬وقوات‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬بتقديمهم‭ ‬كافة‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬للتصدي‭ ‬لهذا‭ ‬الفيروس؛‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬وأمن‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬ووفق‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات،‭ ‬مجددين‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬شكرنا‭ ‬وامتنانا‭ ‬العميق‭ ‬لمساعي‭ ‬الفرق‭ ‬الطبية‭ ‬والكوادر‭ ‬الصحية‭ ‬والطواقم‭ ‬المدنية‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بعزم‭ ‬الأقوياء‭ ‬وبهمة‭ ‬الأوفياء،‭ ‬ويواصلون‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولياتهم‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأرواح،‭ ‬وبتطبيق‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬والعلاجات‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية،‭ ‬مما‭ ‬أكسب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سمعة‭ ‬عالمية‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭. ‬وبسواعد‭ ‬أبنائنا‭ ‬نفخر‭ .. ‬وسنحقق‭ ‬النجاح‭ ‬بإذنه‭ ‬تعالى‭.‬

وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بدأنا‭ ‬به،‭ ‬أكرر‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬يكفي‭ ‬ولن‭ ‬يفي‭ ‬حق‭ ‬شعبنا‭ ‬الوفي،‭ ‬الفخورون‭ ‬بمعدنه‭ ‬الأصيل،‭ ‬وبخُلقه‭ ‬الرفيع،‭ ‬والتزامه‭ ‬المتحضر‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الظروف‭ ‬والأوقات‭. ‬ونشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تُشَكِلّه‭ ‬المسئولية‭ ‬الفردية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ليس‭ ‬بجديد‭ ‬على‭ ‬البحرين،‭ ‬فأهلها‭ ‬الأعزاء‭ ‬هم‭ ‬أهلٌ‭ ‬للشدائد،‭ ‬وبعونهم‭ ‬سنتغلب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الصعاب،‭ ‬بحول‭ ‬الله‭ ‬وقوته‭.  ‬

وفي‭ ‬الختام‭ ‬ندعو‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يشفي‭ ‬مرضانا‭ ‬ويرحم‭ ‬شهداءنا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬الذين‭ ‬يحسبون‭ ‬في‭ ‬مرتبة‭ ‬الشهداء،‭ ‬بإذنه‭ ‬تعالى،‭ ‬مستذكرين‭ ‬هنا،‭ ‬شهداء‭ ‬الواجب‭ ‬ممن‭ ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬الزكية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬البحرين،‭ ‬وستظل‭ ‬تضحياتهم‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن،‭ ‬فهم‭ ‬مصدر‭ ‬إلهامنا‭ ‬وفخرنا،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬نِعَمِه‭ ‬الكثيرة‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬ورفعة‭ ‬ورخاء‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭.‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ألقى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬كلمة‭ ‬مخاطبا‭ ‬فيها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬هذا‭ ‬نصها‭: ‬“مثلما‭ ‬تفضلتم‭ ‬جلالتكم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬شعبكم‭ ‬يستحق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬وفر‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬ومن‭ ‬تعليم‭ ‬ومن‭ ‬أمن‭ ‬وأمان،‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يوفقنا‭ ‬جميعا‭ ‬لخدمتكم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬فيه‭ ‬بجد‭ ‬وجهد‭ ‬لتنفيذ‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالتكم”‭.‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بحث‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للدفاع‭ ‬الموضوعات‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬أعماله‭ ‬واتخذ‭ ‬بشأنها‭ ‬القرارات‭ ‬اللازمة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وأمن‭ ‬وطننا‭ ‬العزيز‭ ‬ومواطنيه‭ ‬الكرام‭ ‬وجميع‭ ‬المقيمين‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬الطيبة‭.‬

وقدم‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬الأعلى‭ ‬اللواء‭ ‬الركن‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إيجازا‭ ‬للمجلس‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمواضيع‭ ‬الهادفة؛‭ ‬لرفع‭ ‬القدرات‭ ‬الدفاعية‭ ‬والأمنية‭ ‬والصحية‭.‬