أوائل التعليم الفني والمهني لـ “البلاد”: دراستنا تلبي متطلبات سوق العمل

استحداث تخصص صيانة الأجهزة الطبية تجربة ثرية ومميزة

| محرر الشؤون المحلية

‭ ‬الأول‭ ‬بقائمة‭ ‬الشرف‭: ‬دراستي‭ ‬تمزج‭ ‬بين‭ ‬الدراسة‭ ‬النظرية‭ ‬والتطبيق‭ ‬العملي إكرام‭: ‬تطوّرت‭ ‬لغتي‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لأن‭ ‬جميع‭ ‬المقررات‭ ‬التخصصية‭ ‬بالإنجليزي العريبي‭: ‬سأدرس‭ ‬التصميم‭ ‬المرئي‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬البوليتكنيك شهد‭: ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬الظروف‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬الحقيقية

 

قال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخريجين‭ ‬الأوائل‭ ‬بقائمة‭ ‬شرف‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ ‬2019‭ - ‬‏2020‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إن‭ ‬التخصصات‭ ‬الفنية‭ ‬والمهنية‭ ‬المتنوعة‭ ‬والملبية‭ ‬لمتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المتجددة‭ ‬قد‭ ‬أضافت‭ ‬لهم‭ ‬الكثير‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الأكاديمي‭ ‬النظري‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تعزيزه‭ ‬بالتدريب‭ ‬الميداني‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬مجالات‭ ‬متصلة‭ ‬بتخصصاتهم‭.‬

‭ ‬وأشاروا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ‭ ‬”البلاد”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دراسة‭ ‬التخصصات‭ ‬المستحدثة‭ ‬مؤخرًا‭ ‬كصيانة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬قد‭ ‬كانت‭ ‬تجربة‭ ‬ثرية‭ ‬ومميزة‭ ‬رغم‭ ‬حداثتها،‭ ‬وهم‭ ‬يدعون‭ ‬طلبة‭ ‬الشهادة‭ ‬الإعدادية‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬إلى‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬تخصصات‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬الحيوي،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬ارتباط‭ ‬وثيق‭ ‬باحتياجات‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والعالم‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬الطالب‭ ‬علي‭ ‬ذو‭ ‬الفقار‭ ‬أحمد،‭ ‬وهو‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬طلبة‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني،‭ ‬بمعدل‭ ‬تراكمي‭ ‬بلغ‭ ‬97‭.‬2‭ %‬،‭ ‬تخصص‭ ‬الوسائط‭ ‬المتعددة،‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مميزات‭ ‬التخصصات‭ ‬الفنية‭ ‬والمهنية‭ ‬هي‭ ‬المزج‭ ‬بين‭ ‬الدراسة‭ ‬النظرية‭ ‬والتطبيق‭ ‬العملي،‭ ‬مما‭ ‬يعزّز‭ ‬من‭ ‬قدراتنا‭ ‬ومهاراتنا‭ ‬وثقتنا‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬المهنية‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬ويجعلنا‭ ‬خيارًا‭ ‬مفضلًا‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬ولقد‭ ‬استفدت‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬اكتساب‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس،‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وأشجع‭ ‬زملائي‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬الإعدادي‭ ‬أن‭ ‬يختاروا‭ ‬التخصصات‭ ‬الفنية‭ ‬والمهنية،‭ ‬وأن‭ ‬يستفيدوا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬التعليمي‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬علي‭: ‬“لقد‭ ‬أتاح‭ ‬لي‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬الفرصة‭ ‬الكبيرة‭ ‬لاكتساب‭ ‬المهارات‭ ‬العملية‭ ‬والوظيفية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الورش‭ ‬والتدريب‭ ‬الميداني،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اكتساب‭ ‬المعرفة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬كما‭ ‬جعلني‭ ‬جاهزًا‭ ‬ومؤهلاً‭ ‬للالتحاق‭ ‬بإحدى‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬وأتاح‭ ‬لي‭ ‬الفرصة‭ ‬لممارسة‭ ‬هواياتي‭ ‬المفضلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬الدراسة،‭ ‬وأنتهز‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬لأشكر‭ ‬المعلمين‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬وخبرات‭ ‬عملية‭ ‬ونظرية‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬دراستنا‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الثانوية”‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬الطالبة‭ ‬إكرام‭ ‬إبراهيم‭ ‬عثمان،‭ ‬الحاصلة‭ ‬على‭ ‬المرتبة‭ ‬السادسة‭ ‬بمعدل‭ ‬تراكمي‭ ‬96‭.‬5‭ %‬،‭ ‬وهي‭ ‬خريجة‭ ‬تخصص‭ ‬جديد‭ ‬وهو‭ ‬صيانة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية،‭ ‬فقد‭ ‬قالت‭: ‬“خلال‭ ‬سنواتي‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬تعلمت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهارات،‭ ‬لكونه‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬المهارات‭ ‬الطبية‭ ‬والهندسية،‭ ‬فمن‭ ‬الناحية‭ ‬الطبية‭ ‬تعلمت‭ ‬كيفية‭ ‬تشغيل‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬واستخدامها‭ ‬وقراءة‭ ‬إشاراتها،‭  ‬أما‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الهندسية‭ ‬فتعلمت‭ ‬صيانة‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬ومعرفة‭ ‬الأعطال‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دراسة‭ ‬أسس‭ ‬النظريات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والكهربائية‭ ‬والميكانيكية،‭ ‬وقد‭ ‬لاحظت‭ ‬تطورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬مهاراتي‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬لكون‭ ‬المواد‭ ‬التخصصية‭ ‬جميعها‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬وكذلك‭ ‬عزّز‭ ‬التدريب‭ ‬الميداني‭ ‬من‭ ‬مهاراتي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين”‭.‬

‭ ‬وأردفت‭: ‬“من‭ ‬جانبي‭ ‬أشجع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬ميول‭ ‬للطب‭ ‬والهندسة،‭ ‬ومحب‭ ‬للتخصصات‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬العلوم‭ ‬الفيزيائية‭ ‬والحسابات‭ ‬الرياضية،‭ ‬إلى‭ ‬الالتحاق‭ ‬بهذا‭ ‬المسار‭ ‬الفني‭ ‬والمهني،‭ ‬وفي‭ ‬الختام‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬إلى‭ ‬والداي‭ ‬ومعلماتي‭ ‬ومديرة‭ ‬مدرستي‭ ‬على‭ ‬دعمهم‭ ‬المستمر‭ ‬لي،‭ ‬مما‭ ‬ساعدني‭ ‬على‭ ‬التفوق”‭.‬

‭ ‬فيما‭ ‬أوضح‭ ‬الطالب‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬عمار‭ ‬العريبي،‭ ‬خريج‭ ‬مدرسة‭ ‬البحرين‭ ‬المهنية‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنين،‭ ‬تخصص‭ ‬الوسائط‭ ‬المتعددة،‭ ‬وصاحب‭ ‬المرتبة‭ ‬14،‭ ‬بمعدل‭ ‬94‭.‬5‭ %‬،‭ ‬لقد‭ ‬اكتسبت‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬فهو‭ ‬يجمع‭ ‬الجانب‭ ‬النظري‭ ‬والتطبيقات‭ ‬العملية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الوسائط‭ ‬المتعددة‭ ‬متوائمة‭ ‬مع‭ ‬ميولي‭ ‬واهتماماتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحاسب‭ ‬الآلي‭ ‬والتصميم،‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬تخرجت‭ ‬بتفوق،‭ ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬سأكمل‭ ‬مشواري‭ ‬الجامعي‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬التصميم‭ ‬المرئي‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬البوليتكنيك،‭ ‬وأود‭ ‬أن‭ ‬أنوّه‭ ‬بأن‭ ‬أخي‭ ‬الأكبر‭ ‬قد‭ ‬سبقني‭ ‬في‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالتعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬بتخصص‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الأوائل‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وحاليًا‭ ‬يدرس‭ ‬المحاسبة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭.‬

‭ ‬وهنّأ‭ ‬العريبي‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي،‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬المشرفة‭ ‬لتجربة‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وقدرة‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬المعينة‭ ‬على‭ ‬إكمال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬بنجاح‭.‬

‭ ‬الطالبة‭ ‬شهد‭ ‬عادل‭ ‬غلوم،‭ ‬صاحبة‭ ‬الترتيب‭ ‬التاسع‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬الشرف،‭ ‬بمعدل‭ ‬95‭.‬9‭ %‬،‭ ‬بتخصص‭ ‬صيانة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية،‭ ‬فقد‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬هو‭ ‬إتاحته‭ ‬الفرصة‭ ‬لجميع‭ ‬الطلاب‭ ‬لخوض‭ ‬تجربة‭ ‬الحياة‭ ‬المهنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬التدريب‭ ‬الميداني،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تجربتي‭ ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬الظروف‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬الحقيقية،‭ ‬كما‭ ‬زادت‭ ‬ثقتي‭ ‬بنفسي‭ ‬في‭ ‬تعاملي‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬الموظفين،‭ ‬وأصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬استعدادًا‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬المهنية،‭ ‬ونصيحة‭ ‬لأخواتي‭ ‬وإخواني‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬اختاروا‭ ‬تخصصًا‭ ‬ضمن‭ ‬ميولكم‭ ‬ورغبتكم‭ ‬الوظيفية‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬فأنا‭ ‬قد‭ ‬انضممت‭ ‬إلى‭ ‬تخصص‭ ‬صيانة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬لأني‭ ‬أحب‭ ‬المواد‭ ‬العملية‭ ‬وأردت‭ ‬أن‭ ‬أتخصص‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الهندسي،‭ ‬حيث‭ ‬أغلب‭ ‬المواد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬تطبيق‭ ‬الدروس‭ ‬عمليًّا‭ ‬كصنع‭ ‬الدوائر‭ ‬الكهربائية‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬الأساسي‭ ‬للنجاح‭ ‬والتفوق‭ ‬هو‭ ‬الإصرار‭ ‬والاجتهاد،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬واجهتني‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬أتلقى‭ ‬دفعة‭ ‬تشجيعية‭ ‬من‭ ‬والديّ‭ ‬ومعلماتي‭ ‬اللاتي‭ ‬كن‭ ‬هن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬وصولي‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭.‬