وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الأميركي: يجب تمديد حظر السلاح على طهران

وجهات النظر اتفقت على ضرورة مواجهة التدخلات الإيرانية بالمنطقة

| المنامة - وزارة الخارجية

وزير‭ ‬الخارجية‭:‬ المملكة‭ ‬تقدر‭ ‬الجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬المنطقة الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬المختصة‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬إحباط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخططات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الإيرانية دعم‭ ‬إيران‭ ‬للإرهابيين‭ ‬والمتطرفين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬35‭ ‬مدنيا‭ ‬وعنصر‭ ‬أمن البحرين‭ ‬تدعم‭ ‬الجهود‭ ‬الأميركية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬تداعيات‭ ‬الملف‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني   مبعوث‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭:‬ إعجاب‭ ‬برؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وإرساء‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والحرية‭ ‬الدينية‭ ‬والنهضة‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬البحرين رفع‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬يقوض‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ويشكل‭ ‬خيانة‭ ‬لميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة تمديد‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة‭ ‬حتى‭ ‬تغير‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬سلوكها‭ ‬وتتوقف‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومهاجمة‭ ‬جيرانها‭ ‬بالمنطقة وضعنا‭ ‬“سرايا‭ ‬الأشتر”‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬بقوائم‭ ‬للإرهاب‭ ‬لأنه‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإجرامية

أكد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الزياني‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقدر‭ ‬الجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬العالمية‭ ‬فيها،‭ ‬خصوصا‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬قوات‭ ‬البحرية‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬طرق‭ ‬التجارة‭ ‬والملاحة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وبحر‭ ‬العرب‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحافي‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أمس‭ ‬مع‭ ‬مبعوث‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬للملف‭ ‬الإيراني‭ ‬مستشار‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬برايان‭ ‬هوك‭.‬

ورحب‭ ‬الزياني‭ ‬بهوك‭ ‬في‭ ‬زيارته‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬جولة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬لبحث‭ ‬تطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬وانعكاسها‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬منوهًا‭ ‬باستقبال‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لهوك،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬على‭ ‬متانة‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون‭ ‬التاريخية‭ ‬والشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬والرغبة‭ ‬المشتركة‭ ‬لتعزيزها‭ ‬وتنميتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬خدمة‭ ‬للمصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬الحيوية‭.‬

وأشار‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إلى‭ ‬جلسة‭ ‬المباحثات‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬مع‭ ‬هوك،‭ ‬والتي‭ ‬تناولت‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬أهمية‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬لتمديد‭ ‬حظر‭ ‬تصدير‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬وتشديد‭ ‬العقوبات‭ ‬عليها‭ ‬نتيجة‭ ‬سلوكيات‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬واستمرارها‭ ‬في‭ ‬تزويد‭ ‬الميليشيات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬ولبنان‭ ‬والعراق‭ ‬بالأسلحة،‭ ‬ومواصلتها‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإصرارها‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بمبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وأوضح‭ ‬الزياني‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واجهت‭ ‬بكل‭ ‬حزم‭ ‬التدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬وأن‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬إحباط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخططات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وإلقاء‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬أعضاء‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الموكل‭ ‬إليها‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬المخططات‭ ‬والمدعومة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬إيران‭ ‬للإرهابيين‭ ‬والمتطرفين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والمتفجرات‭ ‬والتدريب‭ ‬والتحريض‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬35‭ ‬مدنيا‭ ‬وعنصر‭ ‬أمن،‭ ‬وجرح‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬3500‭ ‬مدني‭ ‬وعنصر‭ ‬أمن،‭ ‬أصيب‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬منهم‭ ‬بإصابات‭ ‬بليغة‭ ‬وعاهات‭ ‬مستديمة‭ ‬وتخريب‭ ‬منشآت‭ ‬ومحطات‭ ‬كهرباء‭ ‬وآليات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬29000‭ ‬عمل‭ ‬تخريبي‭ ‬جميعها‭ ‬موثقة‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬اتفقت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مواجهة‭ ‬التدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬مباشر‭ ‬لجماعات‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابية،‭ ‬والميلشيات‭ ‬المتطرفة‭ ‬وجماعة‭ ‬الحوثي‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬وعرقلة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬للأزمة‭ ‬اليمنية،‭ ‬كما‭ ‬اتفقت‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬تقف‭ ‬خلف‭ ‬الأعمال‭ ‬العدوانية‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مهاجمة‭ ‬المنشآت‭ ‬النفطية‭ ‬لشركة‭ ‬أرامكو‭ ‬السعودية،‭ ‬وقصف‭ ‬الحوثيين‭ ‬للمناطق‭ ‬المدنية‭ ‬الآهلة‭ ‬بالسكان‭ ‬بالصواريخ‭ ‬البالستية‭ ‬والطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬الإيرانية‭ ‬الصنع‭.‬

وأكد‭ ‬الزياني‭ ‬دعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للجهود‭ ‬الأميركية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬تداعيات‭ ‬الملف‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استمرار‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬برنامجها‭ ‬لتطوير‭ ‬الصواريخ‭ ‬البالستية‭ ‬خصوصا‭ ‬تلك‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬رؤوس‭ ‬نووية،‭ ‬وضرورة‭ ‬التزام‭ ‬إيران‭ ‬بالاتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬طالما‭ ‬طالبت‭ ‬ومنذ‭ ‬سنوات‭ ‬بضرورة‭ ‬جعل‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬منطقة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية،‭ ‬وأن‭ ‬هدفها‭ ‬أن‭ ‬يعم‭ ‬السلام‭ ‬المنطقة‭ ‬وتنعم‭ ‬شعوبها‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬علاقات‭ ‬طبيعية‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬وضرورة‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية‭ ‬والحوار‭ ‬البناء،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتنمية‭ ‬المنطقة،‭ ‬لأن‭ ‬المنطقة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬الأمل‭ ‬لشعوبها،‭ ‬خصوصا‭ ‬الشباب،‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬لإعادة‭ ‬بنائها‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬وتهجير‭ ‬ونزوح‭ ‬وتدمير،‭ ‬فيجب‭ ‬تهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬لذلك‭ ‬وتمديد‭ ‬حظر‭ ‬تصدير‭ ‬السلاح‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الأساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشاد‭ ‬برايان‭ ‬هوك‭ ‬برؤية‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وإرساء‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والحرية‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬منوهًا‭ ‬بما‭ ‬تحققه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬تنموية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬متانة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالدور‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬أفضل‭ ‬صديق‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬

كما‭ ‬أعرب‭ ‬هوك‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بلقاء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية‭.‬

وتحدث‭ ‬هوك‭ ‬عن‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬تهربها‭ ‬إيران‭ ‬لوكلائها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬تمديد‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬فقد‭ ‬استمر‭ ‬هذا‭ ‬الحظر‭ ‬13‭ ‬عامًا‭ ‬وكان‭ ‬فعالا‭ ‬في‭ ‬تقويض‭ ‬وصول‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬إيران‭ ‬لوكلائها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ومنها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬انتهاء‭ ‬الحظر‭ ‬سوف‭ ‬سيمكن‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬مخزونها‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬البحرية‭ ‬مما‭ ‬يهدد‭ ‬الملاحة‭ ‬والتجارة‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬الاستماع‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬ترفض‭ ‬رفع‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬رفع‭ ‬الحظر‭ ‬سيقوض‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬أمرا‭ ‬تقبله‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وهو‭ ‬خيانة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مدون‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬

وأفاد‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬رفع‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬حتى‭ ‬تغير‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬سلوكها‭ ‬وتتوقف‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬ومهاجمة‭ ‬جيرانها‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الحظر‭ ‬سيستمر‭ ‬بدعم‭ ‬وجهود‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬تنظيم‭ ‬سرايا‭ ‬الأشتر‭ ‬الذي‭ ‬تدعمه‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬قوائمها‭ ‬للإرهاب،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬بتفجير‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬شرطيين،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬بقتل‭ ‬رجل‭ ‬أمن‭ ‬آخر،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬ستستمران‭ ‬في‭ ‬شراكتهما‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواجهة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭.‬