الهيئـة لا تراعي خطة وزارة الإسكـــان أو متطلبـــات المرحلــة

البحراني لـ “التخطيط العمراني”: اخفضوا مساحة أرض بيت العمر

| محرر الشؤون المحلية

لاعتماد‭ ‬معايير‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬تصنيف‭ ‬وتقسيم‭ ‬الأراضي عدم‭ ‬وجود‭ ‬معايير‭ ‬محددة‭ ‬وثابتة‭ ‬أضر‭ ‬بالسوق‭ ‬العقارية انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬الأراضي‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬10‭ % ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناطق للتوسع‭ ‬في‭ ‬خيار‭ ‬البناء‭ ‬العمودي‭ ‬بما‭ ‬يتطلبه‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬للكثافة‭ ‬السكانية زيادة‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬للخدمات‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة التقسيم‭ ‬الصحيح‭ ‬للأراضي‭ ‬سينشط‭ ‬الاستثمار‭ ‬العقاري

 

دعا‭ ‬النائب‭ ‬محمود‭ ‬البحراني‭ ‬عبر‭ ‬“البلاد”‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬لاعتماد‭ ‬معايير‭ ‬واضحة‭ ‬وشفافة‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬تصنيف‭ ‬وتقسيم‭ ‬الأراضي‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬جميع‭ ‬المتعاملين‭ ‬بالقطاع‭ ‬العقاري‭.‬

والبحراني‭ ‬يملك‭ ‬شركة‭ ‬عقارية‭ ‬ويشتغل‭ ‬ببيع‭ ‬الأراضي‭ ‬وتعمير‭ ‬البيوت‭ ‬قبل‭ ‬دخوله‭ ‬قاعة‭ ‬البرلمان‭.‬

وقال‭: ‬غياب‭ ‬الشفافية‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬معايير‭ ‬محددة‭ ‬وثابتة‭ ‬أضر‭ ‬بالسوق‭ ‬العقارية‭ ‬وجعل‭ ‬من‭ ‬أمنية‭ ‬البحريني‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬العمر‭ ‬حلما‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭.‬

وطالب‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬بالتعامل‭ ‬الواقعي‭ ‬مع‭ ‬إشكال‭ ‬شح‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتمكين‭ ‬الملاك‭ ‬والمطورين‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬استغلال‭ ‬الرقعة‭ ‬السكنية‭ ‬عبر‭ ‬زيادة‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭.‬

وأردف‭: ‬أسعار‭ ‬الأراضي‭ ‬والعقارات‭ ‬اليوم،‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬مررنا‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬ركود‭ ‬اقتصادي‭ ‬وكذلك‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬إمكانات‭ ‬البحريني،‭ ‬فالانخفاض‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬10‭ % ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬المملكة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬ضاغط‭ ‬جدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمواطنين‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬الذين‭ ‬يعجزون‭ ‬عن‭ ‬امتلاك‭ ‬مسكن‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬المساحة‭ ‬السكنية‭ ‬المحدودة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ما‭ ‬يحتم‭ ‬علينا‭ ‬أخذ‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقية‭ ‬بالاعتبار،‭ ‬والتي‭ ‬تفرض‭ ‬علينا‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬خيار‭ ‬البناء‭ ‬العمودي‭ ‬بما‭ ‬يتطلبه‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬للكثافة‭ ‬السكانية‭.‬

وتابع‭: ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬ترفض‭ ‬التعامل‭ ‬بمنطقية‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الواقع،‭ ‬وينحصر‭ ‬تقسيمها‭ ‬للمخططات‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬مساحات‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬320‭ ‬و600‭ ‬متر‭ ‬مربع‭.‬

وأكد‭ ‬ضرورة‭ ‬رفع‭ ‬كثافة‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقليص‭ ‬حجم‭ ‬الأراضي‭ ‬السكنية‭.‬

وقال‭: ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬لم‭ ‬تراع‭ ‬أبدا‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لوزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬ولا‭ ‬بعيد،‭ ‬ويجب‭ ‬توحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬بين‭ ‬رؤية‭ ‬2030‭ ‬وهيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬ووزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬متطلبات‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭. ‬وتابع‭: ‬يمكن‭ ‬تحديد‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭ ‬وفق‭ ‬3‭ ‬معايير‭: ‬كثافة‭ ‬منخفضة‭ ‬ومتوسطة‭ ‬ومرتفعة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والعوامل‭ ‬الأخرى‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬للخدمات‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة،‭ ‬وكذلك‭ ‬تخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭.‬

وأردف‭: ‬سيسهم‭ ‬التقسيم‭ ‬الصحيح‭ ‬في‭ ‬تنشيط‭ ‬جانب‭ ‬الاستثمار‭ ‬العقاري‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬وخفض‭ ‬سعر‭ ‬العقارات‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القدرات‭ ‬المالية‭ ‬للمواطنين‭ ‬وهذا‭ ‬اهم‭ ‬عناصر‭ ‬الاستدامة‭ ‬وكذلك‭ ‬تسهيل‭ ‬فرص‭ ‬استملاك‭ ‬السكن‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬تحقيق‭ ‬الرفاهية‭ ‬للمواطنين‭.‬

وتابع‭: ‬لن‭ ‬أغفل‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رفع‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقليل‭ ‬سرعة‭ ‬الزحف‭ ‬السكاني‭ ‬والتوسع‭ ‬العمراني‭ ‬وكذلك،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬هيئة‭ ‬الفرز‭ ‬حاليا،‭ ‬والتي‭ ‬يستغلها‭ ‬المطورون‭ ‬وأصحاب‭ ‬الدخل‭ ‬المتوسط‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مستوى‭ ‬الدخل‭.‬

وطرح‭ ‬البحراني‭ ‬سؤالا‭ ‬مفاده‭: ‬كم‭ ‬سنة‭ ‬تحتاج‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬لإنهاء‭ ‬الطلبات‭ ‬المتكدسة‭ ‬والمتراكمة‭ ‬والمستمرة‭ ‬للوحدات‭ ‬السكنية؟‭ ‬ومتى‭ ‬ستقلص‭ ‬مدة‭ ‬الانتظار؟‭ ‬وأين‭ ‬مشروع‭ ‬مزايا‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يخدم‭ ‬هذا‭ ‬الهدف؟‭ ‬وهل‭ ‬الوزارة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬والإمكانات‭ ‬المالية؟

وأردف‭: ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الصندوق‭ ‬وتنفيذ‭ ‬سياسات‭ ‬جديدة‭ ‬تقلص‭ ‬تكاليف‭ ‬مشروعات‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ (‬أسعار‭ ‬الأراضي‭) ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقليص‭ ‬المساحات‭ ‬وألا‭ ‬تكون‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬الإسكانية‭ ‬بل‭ ‬بنطاق‭ ‬أوسع‭ ‬لفتح‭ ‬أبواب‭ ‬والمنافسة‭ ‬والمجال‭ ‬للإبداع‭ ‬بالحلول‭.‬

وتساءل‭: ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬شهدنا‭ ‬وتيرة‭ ‬مرتفعة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬وتعمير‭ ‬الوحدات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الدعم‭ ‬الخليجي‭ ‬ولكن‭ ‬ماذا‭ ‬بعده،‭ ‬وكلنا‭ ‬نريد‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬رتم‭ ‬سرعة‭ ‬إنجاز‭ ‬ومواكبة‭ ‬الزيادات‭ ‬في‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬بحيث‭ ‬تقلص‭ ‬فترات‭ ‬الانتظار‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الوحدات‭ ‬الإسكانية‭.‬

ونوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مطالبه‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬تكاليف‭ ‬العنصر‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬كلفة‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية،‭ ‬وهو‭ ‬امتلاك‭ ‬الأرض‭ ‬بما‭ ‬يوسع‭ ‬من‭ ‬نطاق‭ ‬الخيارات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬توفيرها‭ ‬كبدائل،‭ ‬وسيسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مشروع‭ ‬مزايا‭ ‬ليكون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬ودون‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬قرض‭ ‬تملك‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭.‬