سوالف

من يعادي السعودية ومصر سيعيش كقطعة زجاجية يسهل كسرها

| أسامة الماجد

الحياة‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بشرط‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬محبة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬ومن‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القاعدة‭ ‬ولا‭ ‬تروق‭ ‬له‭ ‬فليخرج‭ ‬من‭ ‬الشرفة‭ ‬ليستقبله‭ ‬شبح‭ ‬العذاب‭ ‬الذي‭ ‬يلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭. ‬طريق‭ ‬العرب‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭ ‬ومن‭ ‬يقول‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يصحح‭ ‬انحرافه‭ ‬ويعود‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬أو‭ ‬ستسقط‭ ‬وطنيته‭ ‬وإنسانيته‭ ‬وسيترك‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬العاصفة‭ ‬الخرساء‭. ‬

المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬كلمة‭ ‬وأعظم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬تعبير،‭ ‬ولهما‭ ‬الدور‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬رفعة‭ ‬شأن‭ ‬الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬وكرامته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زمان‭ ‬ومكان،‭ ‬فهما‭ ‬الداعمان‭ ‬الأساسيان‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬ومسيرة‭ ‬التضامن‭ ‬العربي‭ ‬ووحدة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية،‭ ‬والاستماع‭ ‬لهما‭ ‬أمر‭ ‬ضروري‭ ‬وحاسم‭ ‬لمتابعة‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الأمن‭ ‬العربي‭ ‬ومستقبله‭.‬

أقول‭ ‬بمنتهى‭ ‬الصراحة،‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬استعادة‭ ‬مكانته‭ ‬الصحيحة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬خلف‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭ ‬ويعمق‭ ‬الصلات‭ ‬ويوثق‭ ‬الروابط‭ ‬ويعرف‭ ‬حجمه‭ ‬ومستوى‭ ‬تفكيره،‭ ‬أو‭ ‬سيجد‭ ‬صعوبة‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬الشعور‭ ‬بالانسجام‭ ‬وسيبقى‭ ‬وحيدا‭ ‬ممزقا‭ ‬يائسا،‭ ‬صورة‭ ‬مهزوزة‭ ‬تضمحل‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬ولهاث‭ ‬موجة‭ ‬منهكة‭ ‬تزيده‭ ‬وحشة‭ ‬واغترابا‭.‬

السعودية‭ ‬ومصر،‭ ‬الزعامة‭ ‬الحقيقية‭ ‬والقوة‭ ‬القادرة‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬الأذى‭ ‬والمؤامرات‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬مهما‭ ‬توسعت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬في‭ ‬هجومها،‭ ‬ومسيرتهما‭ ‬على‭ ‬دروب‭ ‬التاريخ‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭ ‬تهطل‭ ‬أصالة‭ ‬وكرامة،‭ ‬وأفضالهما‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬جميعا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬مستويات‭ ‬الحياة،‭ ‬ومن‭ ‬يقول‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬فهو‭ ‬غبي‭ ‬ويعيش‭ ‬الزيف‭ ‬والخداع‭. ‬

السعودية‭ ‬ومصر،‭ ‬جعلتا‭ ‬العروبة‭ ‬محصنة‭ ‬ضد‭ ‬المؤامرات‭ ‬وسدت‭ ‬الفجوات‭ ‬أمام‭ ‬قوى‭ ‬الباطل‭ ‬ومطامع‭ ‬المغامرين،‭ ‬وتحملتا‭ ‬القسط‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الآلام‭ ‬والمعاناة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬أمتنا‭ ‬العربية‭ ‬وتماسكها،‭ ‬والتاريخ‭ ‬يحدثنا‭ ‬عن‭ ‬بطولات‭ ‬الجيشين‭ ‬المصري‭ ‬والسعودي‭ ‬قصصا‭ ‬كثيرة‭ ‬وحكايات‭ ‬بنكهة‭ ‬السماء،‭ ‬ومليون‭ ‬زهرة‭ ‬تتفتح‭ ‬تحت‭ ‬أقدام‭ ‬جنودهما‭ ‬البواسل‭ ‬الرابضين‭ ‬على‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭ ‬لدحر‭ ‬الأعداء‭ ‬وتشييعهم‭ ‬إلى‭ ‬مقابر‭ ‬الخزي‭ ‬والعار‭ ‬المقيت‭.‬

باختصار‭... ‬من‭ ‬يعادي‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭ ‬سيعيش‭ ‬كقطعة‭ ‬زجاجية‭ ‬يسهل‭ ‬كسرها‭ ‬والتخلص‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭.‬