رفض 5 استئنافات لإرهابيين تابعين لـ “تيار الوفاء” و “14 فبراير”
| عباس إبراهيم
أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى إدانة 5 من أصل 6 متهمين بالانضمام إلى جماعتي تيار الوفاء الإسلامي وائتلاف 14 فبراير الإرهابيتين، وتجنيد عناصر لهما في نقل وتسلم وتسليم الأموال من النقاط الميتة في عدد من المناطق؛ وذلك بسجن اثنين لمدة 10 سنوات وبسجن 3 آخرين لمدة 5 سنوات وأمرت بتغريم 4 منهم فقط بمبلغ 100 ألف دينار لكل منهم، في حين برأت محكمة أول درجة المتهم السادس (هارب) من جميع ما نسب إليه من اتهامات، كما برأت المحكوم عليهم من عدد من الاتهامات الموجهة لهم من حيازة الأسلحة والمتفجرات والتجمهر والشغب؛ لعدم كفاية الأدلة بهذا الشأن.
وتشير التفاصيل إلى أن إدارة المباحث الجنائية تلقت معلومات من المصادر السرية، مضمونها قيام أحد الموقوفين بإدارة الإصلاح والتأهيل، وهو أحد العناصر القيادية لتيار الوفاء الإسلامي الإرهابي، بتجنيد موقوف بالحبس الاحتياطي في الحوض الجاف، وذلك في غضون العام 2017، إذ كلفه الأول بتجنيد عناصر للانضمام إلى جماعة ائتلاف 14 فبراير الإرهابي، وأنهم بدأوا في تسلم أموال من عدد من النقاط الميتة ووضعها في أماكن أخرى، حتى يتسلمها آخرون؛ بهدف الترتيب لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأضافت أن المستأنف الأول تسلم ونقل أكثر من مرة عدد من البنرات التي تستعمل في المسيرات غير المرخصة، وجاء بالتحريات أن أحد المدانين تسلم عبوة متفجرة من إحدى النقاط الميتة وكان بصدد استعمالها في عملية إرهابية.
وجند المستأنف الأول المستأنفين الثالث والرابع لعمليات نقل البنرات والمبالغ المالية وفي المقابل يسلمهم أموالا نظير ما يؤديان من أعمال، وتمكن المتهم الخامس من تجنيد المتهم الثاني وربطه بشخصين على الأقل من القياديين بالتنظيمات الإرهابية “تيار الوفاء الإسلامي وائتلاف 14 فبراير” عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل “التيلغرام”، الذي كان يتلقى التكليفات بشأن الأعمال التخريبية واستلام الأموال لشراء الأدوات والمواد والمعدات بهذا الخصوص.
وأثناء التحقيق، اعترف المستأنف الأول أنه كان على علاقة بمتهم سبق وأن تمت محاكمته، الذي عرض عليه فكرة الانضمام إلى جماعة ائتلاف 14 فبراير، فوافق على ذلك، واتفقا على أن يكون دوره التحشيد للمسيرات غير المرخصة والتعدي على رجال الشرطة، وأنه تلقى تكليفات بتسلم مبالغ مالية من نقاط ميتة، إذ كان يستخدم تلك الأموال في شراء الأصباغ والبترول والبنرات لاستخدامها في أعمال الشغب والتخريب، مبينا أنه تسلم الأموال ما يقرب من 3 مرات.
واعترف المستأنف الثالث أنه تلقى تكليفات بتسلم مبالغ مالية من النقاط الميتة ونقلها إلى أخرى، واستمر في ذلك لمدة سنة، وأنه يعلم بتسلم آخرين لتلك الأموال واستخداماتها في عمليات الشغب وشراء البنرات والملصقات والبترول، موضحا أن الأموال تراوحت بين 800 و8000 دينار، كما نقل قنبلة وهمية موصولة بأسلاك كهربائية من مقبرة في سترة إلى منطقة كرزكان، وأن المستأنف الأول اتفق معه لاحقا على صرف مبلغ 100 دينار شهريا لصالحه مقابل عمله بالتنظيم.