تلقى 12 طلبا قيد الانتظار تعود للعامين 2000 و2001

زينل: متوسط انتظار الحصول على بيت 18 سنة

| محرر الشؤون المحلية

قال‭ ‬النائب‭ ‬يوسف‭ ‬زينل‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إن‭ ‬متوسط‭ ‬الانتظار‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬الإسكان‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬وستة‭ ‬أشهر،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬هذه‭ ‬المدة‭ ‬من‭ ‬أعمار‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬44‭ %. ‬

وبين‭ ‬زينل‭ ‬أن‭ ‬تحليل‭ ‬البيانات‭ ‬التي‭ ‬يتسلمها‭ ‬مكتبه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المراجعين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬دائرته‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬ينجز‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬الطلبات‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬الـ8‭.‬69‭ % ‬فقط،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قام‭ ‬بمعالجة‭ ‬بيانات‭ ‬شريحة‭ ‬عشوائية‭ ‬من‭ ‬الطلبات‭ ‬المقدمة‭ ‬له‭ ‬تشمل‭ ‬46‭ ‬طلبا‭ ‬أُنجز‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬أربعة‭ ‬فقط،‭ ‬وتتوزع‭ ‬بيانات‭ ‬الشريحة‭ ‬بين‭ ‬أعوام‭ ‬1998‭ ‬و2016،‭ ‬وبفئة‭ ‬عمرية‭ ‬أكبرها‭ ‬54‭ ‬عاما‭ ‬وأصغرها‭ ‬31‭ ‬عاما‭.‬

وأضاف‭ ‬زينل‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الملاحظ‭ ‬عشوائية‭ ‬المعيار‭ ‬وعدم‭ ‬صحة‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬معيار‭ ‬الأقدمية،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الطلبات‭ ‬الأربعة‭ ‬المنجزة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬السنوات؛‭ ‬1998‭ ‬و2002‭ ‬و2005‭ ‬و2007،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طلبا‭ ‬آخر‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬1998‭ ‬علقت‭ ‬عليه‭ ‬الوزارة‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬المراسلات‭ ‬الخاصة‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬النائب‭ ‬بـ‭ ‬“من‭ ‬الطلبات‭ ‬المؤمل‭ ‬تلبيتها‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬المستقبلية”‭. ‬

وواصل‭ ‬بقوله‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬12‭ ‬طلبا‭ ‬قيد‭ ‬الانتظار‭ ‬تعود‭ ‬للعامين‭ ‬2000‭ ‬و2001،‭ ‬وأيضا‭ ‬سبعة‭ ‬طلبات‭ ‬أخرى‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬أعوام‭ ‬2002‭ ‬و2003‭ ‬و2004،‭ ‬وستة‭ ‬طلبات‭ ‬آخرى‭ ‬للعامين‭ ‬2005‭ ‬و2006،‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬نحو‭ ‬56‭.‬5‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الشريحة،‭ ‬وهو‭ ‬بالتالي‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المعيار‭ ‬المعول‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬أقدمية‭ ‬الطلبات‭ ‬ضبابي‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طلبات‭ ‬أُنجزت‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬وطلبات‭ ‬أخرى‭ ‬قيد‭ ‬الانتظار،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تنتمي‭ ‬لذات‭ ‬السنة‭ ‬أو‭ ‬تسبقها‭ ‬حتى‭. ‬مع‭ ‬الملاحظة‭ ‬أن‭ ‬البيانات‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬دائرة‭ ‬انتخابية‭ ‬واحدة‭ ‬أي‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬هنا‭ ‬للدفع‭ ‬بمعيار‭ ‬امتداد‭ ‬القرى‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناطق،‭ ‬للقول‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬طلبات‭ ‬قُدمت‭ ‬على‭ ‬أخرى‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬المعيار‭. ‬

وأشار‭ ‬زينل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الطلبات‭ ‬الأربعة‭ ‬المنجزة‭ ‬بلغت‭ ‬مدة‭ ‬انتظار‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬13‭ ‬و15‭ ‬و18‭ ‬و22‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مراسلات‭ ‬مكتبه‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬الحديث‭ ‬هو‭ ‬الطلب‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬انتظار،‭ ‬مدللا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬برد‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬الطلبات‭ ‬المعني‭ ‬بتخصيص‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬بتاريخ‭ ‬طلب‭ ‬15‭ ‬يوليو‭ ‬2010،‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬إن‭ ‬“الطلب‭ ‬حديث،‭ ‬سيتم‭ ‬إدراجه‭ ‬ضمن‭ ‬القوائم‭ ‬المستقبلية”‭.  ‬

وأكد‭ ‬زينل‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬تحليل‭ ‬شريحة‭ ‬بسيطة‭ ‬قد‭ ‬تعكس‭ ‬جانبا‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬الصحة،‭ ‬ولذلك‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬بياناتها‭ ‬بشكل‭ ‬شفاف‭ ‬وواضح‭ ‬بحيث‭ ‬تحلل‭ ‬فيه‭ ‬مدد‭ ‬الانتظار‭ ‬ومعايير‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬موضوعيةً‭ ‬كانت‭ ‬أو‭ ‬شخصية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قواعد‭ ‬الاستثناء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعايير،‭ ‬وبيان‭ ‬كذلك‭ ‬أوجه‭ ‬القصور‭ ‬وخطط‭ ‬الوزارة‭ ‬لتلافي‭ ‬هذا‭ ‬القصور،‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬يكون‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الإشادات‭ ‬الإنشائية‭ ‬والكلام‭ ‬العام‭ ‬الخالي‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬أرقام‭ ‬وبيانات‭ ‬واضحة‭ ‬يمكن‭ ‬للوزارة‭ ‬أن‭ ‬تدلل‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تدعيه‭ ‬من‭ ‬قيامها‭ ‬بمهامها‭ ‬على‭ ‬أحسن‭ ‬وجه‭.  ‬

ولفت‭ ‬زينل‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬جل‭ ‬هذه‭ ‬الطلبات‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬حقبة‭ ‬وزارية‭ ‬سابقة‭ ‬عن‭ ‬الحقبة‭ ‬الحالية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬الإعوجاج‭ ‬والخلل‭ ‬لا‭ ‬تسقط‭ ‬من‭ ‬مهام‭ ‬الوزارة‭ ‬الحالية‭ ‬ومسؤولية‭ ‬قياديها‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬وزير‭ ‬الإسكان،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يُفهم‭ ‬من‭ ‬توجيه‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬القديمة‭. ‬

ونبه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يستنتج‭ ‬من‭ ‬تحليل‭ ‬البيانات‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬لا‭ ‬تعمل‭ ‬ضمن‭ ‬الخطة‭ ‬المرسومة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬لملف‭ ‬الإسكان،‭ ‬إذ‭ ‬ينص‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬“تطوير‭ ‬السياسات‭ ‬الإسكانية‭ ‬لضمان‭ ‬استدامة‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ... ‬تقديم‭ ‬حلول‭ ‬إسكانية‭ ‬مبتكرة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬للمواطنين”،‭ ‬فأين‭ ‬هذا‭ ‬التطوير‭ ‬أو‭ ‬الحلول‭ ‬المبتكرة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬فترات‭ ‬انتظار‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬أعمار‭ ‬طالبي‭ ‬الخدمة‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬الأحوال؟‭ ‬

واستطرد‭ ‬بأن‭ ‬الخط‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬الوزارة‭ ‬لا‭ ‬يتوافق‭ ‬كذلك‭ ‬مع‭ ‬المنهج‭ ‬الذي‭ ‬اختطته‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2030‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬بخصوص‭ (‬الطموحات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المجتمع‭) ‬أنه‭ ‬“‭... ‬سيتم‭ ‬تأمين‭ ‬الرعاية‭ ‬الأساسية‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬القدرات،‭ ‬وسوف‭ ‬يتم‭ ‬تأمين‭ ‬المساواة،‭ ‬وإعطاء‭ ‬جميع‭ ‬البحرينيين‭ ‬فرصا‭ ‬متكافئة‭. ‬ومن‭ ‬الأمثلة‭ ‬على‭ ‬المبادرات‭ ‬الضرورية‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ... ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الإسكاني‭ ‬والإعانات‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭ ...‬”،‭ ‬والشاهد‭ ‬أن‭ ‬المعايير‭ ‬الضبابية‭ ‬وطول‭ ‬فترات‭ ‬الانتظار‭ ‬لا‭ ‬تحقق‭ ‬أيا‭ ‬من‭ ‬تكافئ‭ ‬الفرص‭ ‬والضرورة‭ ‬الملحة‭ ‬التي‭ ‬تمثلها‭ ‬الخدمة‭ ‬الإسكانية‭.‬