إهداء للأطباء والقلوب الرحيمة

شمِّروا‭ ‬ساعدا‭ ‬وشدوا‭ ‬اللّثاما

وامشوا‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭.. ‬مشي‭ ‬النّشامى‭ ‬

واكتسوا‭ ‬بالدُّروع‭ ‬بيضا‭ ‬وزرقا

بخطى‭ ‬تستحثّهم‭ ‬أقداما

هم‭ ‬بساح‭ ‬الوغى‭ ‬لنجدة‭ ‬عان

من‭ ‬“كورونا”‭ ‬قد‭ ‬جرَّعته‭ ‬السّقاما

وسرور‭ ‬الأبطال‭ ‬حين‭ ‬ترى‭ ‬الخصم

صريعا‭ ‬مضرّجا‭ ‬وحطاما

غير‭ ‬أنّ‭ ‬الخصم‭ ‬العنيد‭ ‬خبيء

لا‭ ‬يرى‭ ‬ساكنا‭ ‬ولا‭ ‬حواما

فهمُ‭ ‬في‭ ‬غياهب‭ ‬الليل‭ ‬أبطال

وأسيافهم‭ ‬تشقّ‭ ‬الظلاما

كتب‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يصير‭ ‬رحيما

كملاك‭.. ‬من‭ ‬يحفظ‭ ‬الأرحاما

صمدوا‭ ‬للوباء،‭ ‬والدَّاء‭ ‬يعديهم

وبعض‭ ‬الصّمود‭ ‬كان‭ ‬غراما

تركوا‭ ‬من‭ ‬ورائهم‭ ‬متع‭ ‬العيش

وباتوا‭ ‬أعزَّة‭ ‬وكراما

أيّها‭ ‬المنقذون‭ ‬نجزيكم‭ ‬الشكر

وفي‭ ‬الله‭ ‬أجركم‭ ‬يتسامى

قد‭ ‬ألمّت‭ ‬بنا‭ ‬“الكرونة”‭ ‬داء

فجزعنا‭ ‬وخوفنا‭ ‬قد‭ ‬تنامى

فأتيتم‭ ‬كمنقذين،‭ ‬فشكرا

وبذلتم‭ ‬جهدا‭ ‬يعزّ‭ ‬مقاما

أو‭ ‬ليس‭ ‬التكريم‭ ‬فيكم‭ ‬قليلا

والصنيع‭ ‬الجميل‭ ‬أبقى‭ ‬دواما

بارك‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬تسامت

من‭ ‬قياداتنا‭ ‬وأرست‭ ‬نظاما

برعم‭ ‬الحب‭ ‬في‭ ‬القلوب‭ ‬ولكن

في‭ ‬الرَّزايا‭ ‬يفتِّح‭ ‬الأكماما

والمحب‭ ‬المحب‭ ‬يسمع‭ ‬أنَّات

قلوب‭ ‬ثكلى‭ ‬ولا‭ ‬يتعامى

كان‭ ‬حقّا‭ ‬أن‭ ‬يكرم‭ ‬الجهد

وصار‭ ‬التكريم‭ ‬منّا‭ ‬لزاما

 

شعر‭: ‬تقي‭ ‬محمد‭ ‬البحارنة