“العمل” ترد على ما يتداول بشأن فصل بحرينيين من شركة وطنية

شركة الاتصالات استغنت عن موظف واحد بسبب الأداء

| مدينة عيسى - وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

عطفًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تداوله‭ ‬في‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حول‭ ‬أعداد‭ ‬المواطنين‭ ‬المفصولين‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬بثه‭ ‬حول‭ ‬قيام‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬بفصل‭ ‬مواطنين‭ ‬من‭ ‬عملهم،‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تود‭ ‬التوضيح‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬المعنية‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بأي‭ ‬عملية‭ ‬تسريح‭ ‬لمواطنين‭ ‬أخيرًا‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة،‭ ‬والصحيح‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬قامت‭ ‬بإعادة‭ ‬تقييم‭ ‬أداء‭ ‬الموظفين‭ ‬العاملين‭ ‬لديها،‭ ‬واستغنت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬عن‭ ‬خدمات‭ ‬موظف‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬لعدم‭ ‬اجتيازه‭ ‬تقييم‭ ‬الأداء‭ ‬بنجاح،‭ ‬وهو‭ ‬إجراء‭ ‬اعتيادي‭ ‬تتخذه‭ ‬أي‭ ‬منشأة‭ ‬ضمن‭ ‬اللوائح‭ ‬التنظيمية‭ ‬ووفق‭ ‬ما‭ ‬يقرّره‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬علمًا‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬عالية‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الجاذبة‭ ‬للبحرينيين‭.‬

‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتأثيرات‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية،‭ ‬فإن‭ ‬إحصائيات‭ ‬وسجلات‭ ‬الوزارة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬أعداد‭ ‬المسرحين‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬عن‭ ‬أعداد‭ ‬المسرحين‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬الماضي،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬العمال‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬إنهاء‭ ‬خدماتهم‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وتم‭ ‬توثيق‭ ‬تسريحهم‭ ‬في‭ ‬سجلات‭ ‬الوزارة،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ (‬حتى‭ ‬24‭ ‬يونيو‭) ‬نحو‭ ‬270‭ ‬عاملاً‭ ‬بحرينيًّا،‭ ‬مقارنة‭ ‬بعدد‭ ‬766‭ ‬عاملاً‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019،‭ ‬علمًا‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬التسريح‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬خلال‭ ‬6‭ ‬الأشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالظرف‭ ‬الاستثنائي‭ ‬الذي‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬البلاد،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬بعضها‭ ‬كان‭ ‬متصلًا‭ ‬بأوضاع‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬2019‭.‬

وشهدت‭ ‬الأشهر‭ (‬ابريل‭ - ‬مايو‭ - ‬يونيو‭) ‬2020‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحمّل‭ ‬أجور‭ ‬البحرينيين‭ ‬فيها‭ ‬ضمن‭ ‬حزمة‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬انخفاضًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المفصولين‭ ‬مقارنة‭ ‬بالربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المفصولين‭ ‬البحرينيين‭ ‬فيها‭ ‬112‭ ‬حالة،‭ ‬منخفضًا‭ ‬بنسبة‭ ‬23‭ % ‬عن‭ ‬ذات‭ ‬الفترة‭ (‬ابريل‭ - ‬مايو‭ - ‬يونيو‭) ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الراهنة،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬نجاح‭ ‬أهداف‭ ‬حزمة‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وظائف‭ ‬المواطنين‭.‬

‭ ‬وتواصل‭ ‬الوزارة‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬جهودها‭ ‬لتفادي‭ ‬أي‭ ‬عمليات‭ ‬تسريح‭ ‬غير‭ ‬مبررة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬إذ‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التدقيق‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬قائمة‭ ‬يتم‭ ‬تقديمها‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬تسريح‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬استنفاذ‭ ‬جميع‭ ‬الحلول‭ ‬والطرق‭ ‬لتفادي‭ ‬هذا‭ ‬التسريح،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬العمالة‭ ‬الاجنبية‭ ‬أولاً،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬لجميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الإغلاق‭ ‬الكلي‭ ‬أو‭ ‬الجزئي‭ ‬وتسريح‭ ‬العمالة،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يفضل‭ ‬فيها‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬عدم‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المنشأة‭ ‬التي‭ ‬يتبين‭ ‬عدم‭ ‬استقرارها‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬المستقبل‭ ‬الوظيفي‭ ‬الذي‭ ‬يطمح‭ ‬إليه‭ ‬بسبب‭ ‬الإعسار،‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬توظيف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية‭ ‬المتأثرة‭ ‬بقرارات‭ ‬التسريح‭ ‬في‭ ‬منشآت‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬أمنًا‭ ‬واطمئنان‭ ‬وظيفي،‭ ‬بعد‭ ‬ضمان‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬القانونية‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬تؤكد‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أن‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬يتمتع‭ ‬باستقرار‭ ‬واستدامة‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭ ‬بفضل‭ ‬الدعم‭ ‬اللامحدود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬وما‭ ‬تزخر‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تشريعات‭ ‬عمالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬متطورة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬الإنتاج‭ ‬الثلاثة‭ ‬لجعل‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المحلي‭ ‬أكثر‭ ‬تماسكًا‭ ‬ونموًّا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬قادرًا‭ ‬توليد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التوظيف‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الإنتاجية‭.‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬تدعو‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬إلى‭ ‬استقاء‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬الرسمية‭ ‬المعتمدة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عدم‭ ‬إثارة‭ ‬القلق‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬العاملين،‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬أدائهم‭ ‬ومستوى‭ ‬إنتاجيتهم‭.‬