إحسان عبدالقدوس.. بين الأدب والسينما “49 رواية تحولت إلى أفلام”

| أسامة الماجد

“إحسان‭ ‬عبدالقدوس‭.. ‬بين‭ ‬الأدب‭ ‬والسينما”‭ ‬كتاب‭ ‬للناقد‭ ‬السينمائي‭ ‬سامح‭ ‬فتحي‭ ‬وضمن‭ ‬مطبوعات‭ ‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬السينمائي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قرأته‭ ‬جيدا‭ ‬ارتأيت‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬عنه‭ ‬هذا‭ ‬العرض‭ ‬والتحليل‭.‬

يقع‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬215‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬المتوسط‭ ‬ويستعرض‭ ‬القصص‭ ‬والروايات‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬الروائي‭ ‬الكبير‭ ‬إحسان‭ ‬عبدالقدوس،‭ ‬وتم‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬أفلام‭ ‬سينمائية،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬رواياته‭ ‬منهلا‭ ‬للسينما‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭.‬

كتب‭ ‬إحسان‭ ‬عبدالقدوس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬رواية‭ ‬وقصة،‭ ‬وقدمت‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القصص،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬منها‭ ‬49‭ ‬رواية‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬أفلام،‭ ‬و5‭ ‬روايات‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬نصوص‭ ‬مسرحية،‭ ‬و9‭ ‬روايات‭ ‬أصبحت‭ ‬مسلسلات‭ ‬إذاعية،‭ ‬و10‭ ‬روايات‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬مسلسلات‭ ‬تليفزيونية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬65‭ ‬من‭ ‬روایاته‭ ‬ترجمت‭ ‬إلى‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والفرنسية‭ ‬والألمانية‭ ‬والأوكرانية‭ ‬والصينية،‭ ‬وكانت‭ ‬معظم‭ ‬رواياته‭ ‬تصور‭ ‬فساد‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭ ‬وانغماسه‭ ‬في‭ ‬الرذيلة‭ ‬والشهوات،‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬الأخلاقي،‭ ‬وكان‭ ‬لإحسان‭ ‬عبدالقدوس‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬السينما‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬أعدت‭ ‬عن‭ ‬قصصه‭ ‬ورواياته،‭ ‬ولكن‭ ‬بالتي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬السيناريو‭ ‬والحوار‭ ‬للكثير‭ ‬منها،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬الأديب‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ،‭ ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬الأدبي‭ ‬الأصلي‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بالفيلم‭ ‬أو‭ ‬المسرحية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬الأدبي،‭ ‬فقد‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬وكتابة‭ ‬حوار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفلام،‭ ‬مثل‭ ‬فيلم‭ ‬“لا‭ ‬تطفئ‭ ‬الشمس”‭ ‬للمخرج‭ ‬صلاح‭ ‬أبو‭ ‬سیف‭ ‬الذي‭ ‬كتب‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭ ‬فيه،‭ ‬كما‭ ‬كتب‭ ‬الحوار‭ ‬أيضا‭ ‬لفيلم‭ ‬“إمبراطورية‭ ‬ميم”،‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬قصته‭ ‬مكتوبة‭ ‬على‭ ‬4‭ ‬أوراق‭ ‬فقط‭ ‬،‭ ‬وأخرجه‭ ‬حسين‭ ‬كمال،‭ ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬كذلك‭ ‬الكاتبين‭ ‬سعد‭ ‬الدين‭ ‬وهبة‭ ‬ويوسف‭ ‬فرنسپس‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬سيناريو‭ ‬فيلم‭ ‬“أبي‭ ‬فوق‭ ‬الشجرة”‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تكريم‭ ‬إحسان‭ ‬عبدالقدوس،‭ ‬فقد‭ ‬منحه‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وسام‭ ‬الاستحقاق‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬ومنحه‭ ‬الرئيس‭ ‬محمد‭ ‬حسني‭ ‬مبارك‭ ‬وسام‭ ‬الجمهورية،‭ ‬ونال‭ ‬جائزة‭ ‬الدولة‭ ‬التقديرية‭ ‬في‭ ‬الآداب‭ ‬سنة‭ ‬1989،‭ ‬ونال‭ ‬الجائزة‭ ‬الأولى‭ ‬عن‭ ‬روايته‭ ‬“دمي‭ ‬ودموعي‭ ‬وابتساماتي”‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1973،‭ ‬وجائزة‭ ‬أحسن‭ ‬قصة‭ ‬فيلم‭ ‬عن‭ ‬روايته‭ ‬“الرصاصة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬جيبي”‭.‬

والجميل‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬وضع‭ ‬صور‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬معطف‭ ‬إحسان‭ ‬عبدالقدوس،‭ ‬كفيلم‭ ‬“الوسادة‭ ‬الخالية”‭ ‬و”أين‭ ‬عمري؟”‭ ‬و”في‭ ‬بيتنا‭ ‬رجل”‭ ‬و”حتى‭ ‬لا‭ ‬يطير‭ ‬الدخان”،‭ ‬“أيام‭ ‬في‭ ‬الحلال”،‭ ‬“الرصاصة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬جيبي”‭ ‬وغيرها‭.‬