538 مليون دينار زيادة خلال العام الجاري

القروض الشخصية والتجارية تكسر حاجز 10 مليارات دينار

| علي الفردان

كسرت‭ ‬القروض‭ ‬والتسهيلات‭ ‬الائتمانية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬البنوك‭ ‬المحلية،‭ ‬حاجز‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دينار‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬تنامي‭ ‬محفظة‭ ‬القروض‭ ‬لدى‭ ‬البنوك‭.‬

وبلغ‭ ‬الرصيد‭ ‬القائم‭ ‬لإجمالي‭ ‬القروض‭ ‬والتسهيلات‭ ‬الائتمانية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬البنوك‭ ‬للأشخاص‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والحكومة‭ ‬نحو‭ ‬10‭.‬27‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بنهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭. ‬

وارتفع‭ ‬الرصيد‭ ‬القائم‭ ‬للقروض‭ ‬والتسهيلات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭ ‬بنحو‭ ‬538‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭.‬

وترافقت‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬مع‭ ‬تدني‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬نسب‭ ‬الفائدة‭ ‬على‭ ‬القروض‭ ‬الشخصية‭.‬

وبلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬القروض‭ ‬الشخصية‭ ‬المقدمة‭ ‬للأفراد‭ ‬لتبلغ‭ ‬4‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بنهاية‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭ ‬بزيادة‭ ‬بلغت‭ ‬قرابة‭ ‬130‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي‭.‬

نمو‭ ‬قروض‭ ‬العقار‭ ‬وتراجع‭ ‬السيارات

وتشكل‭ ‬القروض‭ ‬العقارية‭ ‬قرابة‭ ‬نصف‭ ‬القروض‭ ‬الشخصية‭ ‬المقدمة‭ ‬للأفراد،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬نحو‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬بنهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي،‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬1‭.‬86‭ ‬مليار‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬السابق‭. ‬

أما‭ ‬القروض‭ ‬بضمان‭ ‬الراتب‭ ‬فبلغت‭ ‬نحو‭ ‬1‭.‬65‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬لتكون‭ ‬ثاني‭ ‬أعلى‭ ‬قيمة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أنواع‭ ‬القروض‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬البنوك‭.‬

أما‭ ‬قروض‭ ‬السيارات‭ ‬فتراجعت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬انخفاض‭ ‬مبيعات‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬الرصيد‭ ‬القائم‭ ‬لقروض‭ ‬السيارات‭ ‬بنهاية‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭ ‬نحو‭ ‬117‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬121‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭.‬

واستمر‭ ‬التراجع‭ ‬في‭ ‬الرصيد‭ ‬القائم‭ ‬لقروض‭ ‬بطاقات‭ ‬الائتمان‭ ‬لتبلغ‭ ‬96‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬102‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬مطلع‭ ‬العام،‭ ‬وهي‭ ‬مؤشرات‭ ‬جيدة‭ ‬للمستهلكين،‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬فوائد‭ ‬القروض‭ ‬الائتمانية‭ ‬أضعاف‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬القروض‭ ‬الاعتيادية‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬أضعاف‭ ‬معدلات‭ ‬الفائدة‭.‬

قروض‭ ‬التطوير‭ ‬العقاري‭ ‬جامدة

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقروض‭ ‬المقدمة‭ ‬للشركات‭ ‬أو‭ ‬قروض‭ ‬قطاع‭ ‬الأعمال،‭ ‬فقد‭ ‬زادت‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬ليبلغ‭ ‬رصيد‭ ‬قروض‭ ‬الأعمال‭ ‬نحو‭ ‬5‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭.‬

ولا‭ ‬تزال‭ ‬قروض‭ ‬التعمير‭ ‬والإنشاءات‭ ‬تمثل‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬محفظة‭ ‬قروض‭ ‬الشركات،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬نحو‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليار‭ ‬دينار،‭ ‬وسجلت‭ ‬نموا‭ ‬متواضعا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬تأثر‭ ‬الحركة‭ ‬العقارية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين؛‭ ‬بفعل‭ ‬فرض‭ ‬رسوم‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وارتفاع‭ ‬تكلفة‭ ‬الكهرباء،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قلل‭ ‬من‭ ‬شهية‭ ‬المستثمرين‭ ‬نحو‭ ‬تشييد‭ ‬الأبراج‭ ‬السكنية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تمويلها‭ ‬عادة‭ ‬عبر‭ ‬البنوك‭.‬

وظل‭ ‬رصيد‭ ‬قروض‭ ‬الإنشاء‭ ‬والتعمير‭ ‬لقطاع‭ ‬الشركات‭ ‬دون‭ ‬تغيير‭ ‬يذكر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬واحد‭.‬

أما‭ ‬القروض‭ ‬المقدمة‭ ‬للقطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬فبلغت‭ ‬375‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بنهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬56‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬