العبسي: رؤية جلالة الملك بتحويل المملكة منارة في احترام الحقوق.. تتحقق

البحرين تنفرد بصدارة الدول المتصدية لجريمة الاتجار بالأشخاص بالمنطقة

| السنابس - هيئة تنظيم سوق العمل

رفع‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬دولية‭ ‬عالية‭ ‬بتحقيقها‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬بتقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬المعني‭ ‬بتصنيف‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬تصنيف‭ ‬دولي‭ ‬سنوي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وإرشاداته‭ ‬ورؤيته‭ ‬الثاقبة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬جعلت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منارة‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬وصيانة‭ ‬حقوق‭ ‬جميع‭ ‬القاطنين‭ ‬على‭ ‬أرضها‭.‬

وقال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬أسامة‭ ‬العبسي‭ ‬إن‭ ‬انفراد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتحقيق‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬يمثل‭ ‬إنجازًا‭ ‬حضاريًا‭ ‬مهمًا،‭ ‬وتحقيقًا‭ ‬لرؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الثاقبة‭ ‬للمكانة‭ ‬الدولية‭ ‬والإنسانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتحققة‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬ثقافة‭ ‬أرساها‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬اللبنة‭ ‬الأساس‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬على‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية،‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الحضارة‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬محط‭ ‬استقطاب‭ ‬الجميع‭ ‬بمختلف‭ ‬مشاربهم‭ ‬وأجناسهم‭ ‬ودياناتهم‭.‬

كما‭ ‬رفع‭ ‬التهاني‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إذ‭ ‬أكد‭ ‬العبسي‭ ‬أنَّ‭ ‬تكاتف‭ ‬وتعاون‭ ‬جميع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬وعملها‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬وهدف‭ ‬محدد‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وإظهارها‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬بهذا‭ ‬المستوى،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬نموذجًا‭ ‬يتم‭ ‬الإشادة‭ ‬به‭ ‬دوليًا‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬اعتماده‭ ‬وتطبيقه‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬لمتابعته‭ ‬الحثيثة،‭ ‬وتقديم‭ ‬التسهيلات‭ ‬كافة‭ ‬والدعم‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه،‭ ‬وحرصهم‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬الاستدامة‭ ‬للمنجزات‭ ‬المتحققة،‭ ‬ما‭ ‬وفر‭ ‬الأرضية‭ ‬المناسبة‭ ‬لجميع‭ ‬الجهات‭ ‬المتصدية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬للقيام‭ ‬بالدور‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭.‬

وأشاد‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بجهود‭ ‬جميع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬بعملها‭ ‬المتكامل‭ ‬ترجمة‭ ‬واقعية‭ ‬لفريق‭ ‬البحرين،‭ ‬منوهًا‭ ‬بالجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬والاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬الاستجابة‭ ‬ومباشرة‭ ‬ومتابعة‭ ‬البلاغات،‭ ‬وتحريرها‭ ‬وإحالتها‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬خاصًا‭ ‬بالذكر‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬وتحديدًا‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭.‬

وأعرب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬التقدير‭ ‬والثناء‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بقيادة‭ ‬الوزير‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الزياني؛‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدارتها‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتشكيلها‭ ‬وإشرافها‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬منوهًا‭ ‬بالدور‭ ‬الفعّال‭ ‬للوزارة‭ ‬ودورها‭ ‬المؤثر‭ ‬في‭ ‬مخاطبة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬يتحقق‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭.‬

وأشار‭ ‬العبسي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬قامت،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬سفاراتها‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬لاسيما‭ ‬سفارتي‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬بإشراف‭ ‬سفيري‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬البلدين،‭ ‬بجهود‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬إظهار‭ ‬الصورة‭ ‬المشرقة‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬مثنيًا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬لعبه‭ ‬مستشار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للشؤون‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬العبسي‭ ‬بتعاون‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬بقيادة‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬مكاتب‭ ‬تسجيل‭ ‬الدعوى‭ ‬العمالية‭ ‬لدى‭ ‬الهيئة،‭ ‬ومنح‭ ‬الهيئة‭ ‬تفويضًا‭ ‬هيئة‭ ‬لاستقبال‭ ‬العمّال‭ ‬واستلام‭ ‬دعاواهم‭ ‬وتزويدهم‭ ‬بالبيانات‭ ‬المطلوبة‭ ‬وصياغة‭ ‬لائحة‭ ‬الدعاوى‭ ‬العمالية‭ ‬وإدخالها‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الوزارة‭.‬

كما‭ ‬أثنى‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬بقيادة‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬علي‭ ‬البوعينين،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المذنبين،‭ ‬والتنفيذ‭ ‬الفعلي‭ ‬لمبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القضايا،‭ ‬ودورها‭ ‬الكبير‭ ‬وتفاعلها‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬لإنصاف‭ ‬الضحايا‭ ‬ومحاكمة‭ ‬الجناة‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المملكة‭.‬

وأثنى‭ ‬العبسي‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬لتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تدخر‭ ‬جهدًا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬والجهود‭ ‬التوعوية‭ ‬للعمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وأكد‭ ‬العبسي‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬يرسخ‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬ويمثل‭ ‬إقرارًا‭ ‬دوليًا‭ ‬مهمًا‭ ‬بمدى‭ ‬ترسخ‭ ‬ثقافة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬للدولة،‭ ‬كما‭ ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬قناعة‭ ‬دولية‭ ‬بأن‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬باتت‭ ‬جزءًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأضاف‭ ‬أنَّ‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يعكس‭ ‬صورة‭ ‬واقعية‭ ‬لما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬لبيئة‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬المساواة‭ ‬والاحترام‭ ‬للجميع‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬لجنس‭ ‬أو‭ ‬عرق‭ ‬أو‭ ‬لون،‭ ‬مع‭ ‬خلقها‭ ‬جميع‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬محاسبة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يخالف‭ ‬القانون‭ ‬ويمارس‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬المحاكمة‭ ‬والإدانة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنَّ‭ ‬استمرار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬كدولة‭ ‬وحيدة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرتبة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬يفرض‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬دورا‭ ‬دوليا‭ ‬ومسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬آليات‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الجريمة‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭.‬

وتابع‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬منحصرًا‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭ ‬وإنما‭ ‬بات‭ ‬دورًا‭ ‬دوليًا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬دوليًا‭ ‬هي‭ ‬تعميم‭ ‬تجاربها‭ ‬وخطواتها‭ ‬وتقديمها‭ ‬إلى‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬الأخرى‭ ‬بما‭ ‬يتيح‭ ‬لبقية‭ ‬الدول‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬وتطبيقه،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬تصريح‭ ‬العمل‭ ‬المرن،‭ ‬نظام‭ ‬الإحالة‭ ‬الوطني‭ ‬لضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬صندوق‭ ‬دعم‭ ‬ضحايا‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬ومركز‭ ‬دعم‭ ‬وحماية‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬وغيرها‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬مبادرتها‭ ‬بإطلاق‭ ‬المنتدى‭ ‬الحكومي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بمشاركة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬فقد‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة،‭ ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬المنتدى‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬ظاهرة‭ ‬سنوية‭ ‬إقليمية،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تستضيف‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المنتدى‭.‬

وأشار‭ ‬العبسي‭ ‬إلى‭ ‬تأسيس‭ ‬أول‭ ‬بيت‭ ‬خبرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة،‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬منهج‭ ‬خاص‭ ‬بمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬خصوصية‭ ‬وطبيعة‭ ‬حالات‭ ‬الإتجار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬كما‭ ‬سيعمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬معايير‭ ‬نموذجية‭ ‬لخدمات‭ ‬رعاية‭ ‬الضحايا‭ ‬ووضع‭ ‬التعريفات‭ ‬والأدلة‭ ‬وآليات‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالتركيبة‭ ‬الديموغرافية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وقال‭ ‬العبسي‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬تصريحه‭ ‬إنه‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬إمكاناتها‭ ‬وقدراتها‭ ‬والارتقاء‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬المساهمة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الجريمة‭ ‬الدولية‭.‬