استخدام “ديكسا ميثازون” ضمن البرتوكول العلاجي لمرضى “كوفيد ١٩”

المانع لـ “البلاد”: البحرين سباقة في شراء لقاح “أكسفورد”

| بدور المالكي

أكد‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وليد‭ ‬المانع،‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬بشأن‭ ‬خطة‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬لشراء‭ ‬اللقاح‭ ‬الجديد‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬تنتجه‭ ‬جامعة‭ ‬أكسفورد‭ ‬البريطانية‭ ‬ويتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جاهزا‭ ‬للاستخدام‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬والاجراءات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اتخاذها‭ ‬لشراء‭ ‬اللقاح‭ ‬لحد‭ ‬آلان،‭ ‬وكم‭ ‬ستكلف‭ ‬فاتورة‭ ‬هذا‭ ‬اللقاح‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية،‭ ‬أن‭ ‬لقاح‭ ‬جامعة‭ ‬اكسفورد‭ ‬مازال‭ ‬تحت‭ ‬التجربة،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جاهزا‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬عقدت‭ ‬اتفاقا‭ ‬لحجز‭ ‬اللقاح،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تنسيقا‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لحجز‭ ‬كمية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬اللقاح‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬بعد‭ ‬اعتماده‭ ‬لتوزيعه‭ ‬للاستخدام‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ستكون‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬حجز‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬منه‭ ‬للاستخدام‭ ‬وكما‭ ‬كانت‭ ‬دوما‭ ‬السباقة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬مطمئنا‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بتوفير‭ ‬كل‭ ‬الكمية‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬اللقاح،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكلفة‭ ‬“المادية”‭ ‬لازالت‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ ‬لحد‭ ‬الآن،‭ ‬ولكن‭ ‬الإجراءات‭ ‬لتوفير‭ ‬الكمية‭ ‬المطلوبة‭ ‬والكبيرة‭ ‬قبل‭ ‬طرحها‭ ‬قد‭ ‬تمت،‭ ‬وسيكون‭ ‬اللقاح‭ ‬عند‭ ‬طرحه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬أكد‭ ‬المانع‭ ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬طبيعية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مع‭ ‬فرض‭ ‬الاجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬منع‭ ‬للتجول‭ ‬أو‭ ‬توقف‭ ‬للأعمال،‭ ‬لافتا‭ ‬الى‭ ‬وجود‭ ‬معايير‭ ‬واشتراطات‭ ‬تحدد‭ ‬شروط‭ ‬الانفتاح‭ ‬الكامل‭ ‬ومنها‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬وعدد‭ ‬الحالات،‭ ‬والفحوصات‭ ‬المختبرية‭ ‬والتزام‭ ‬الناس‭ ‬بالالتزامات‭ ‬الوقائية‭ ‬والصحية،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬والسابقة‭ ‬شهدت‭ ‬تخفيف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات،‭ ‬متمنيا‭ ‬العودة‭ ‬الكاملة‭ ‬للحياة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭.‬

وأشار‭ ‬المانع‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬بشأن‭ ‬الاتصال‭ ‬برقم‭ ‬444،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ضغطا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬الرقم،‭ ‬مبينا‭ ‬أنهم‭ ‬يتلقون‭ ‬استفسارات‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالفيروس،‭ ‬مردفا‭ ‬أن‭ ‬تطويرا‭ ‬مستمرا‭ ‬يشهده‭ ‬الرقم‭ ‬وآليات‭ ‬عمله،‭ ‬ومنها‭ ‬الآن‭ ‬الخيارات‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬أضيفت‭ ‬أخيرا،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬خطوط‭ ‬الردود،‭ ‬ولتفادي‭ ‬الضغط‭ ‬وتكرار‭ ‬الأسئلة،‭ ‬إشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الصحة‭ ‬أو‭ ‬تطبيق‭ ‬“مجتمع‭ ‬واعي”‭ ‬وعلى‭ ‬صفحة‭ ‬الوزارة،‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬الاطلاع‭ ‬عليها‭ ‬مؤكدا‭ ‬جهوزية‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬والطوارئ‭ ‬لأي‭ ‬حالة‭ ‬طارئة‭ ‬أو‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أعراض‭ ‬كورونا‭ ‬كضيق‭ ‬النفس‭ ‬وألم‭ ‬الصدر‭ ‬والتي‭ ‬لاتحتاج‭ ‬الاتصال‭ ‬بـ‭ ‬444،‭ ‬وإنما‭ ‬التوجه‭ ‬لأقرب‭ ‬مركز‭ ‬صحي‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬بالمستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬وعضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المقدم‭ ‬طبيب‭ ‬مناف‭ ‬القحطاني‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬بشأن‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المخالطين،‭ ‬وكيفية‭ ‬معرفة‭ ‬المخالطة،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فريقا‭ ‬مختصا‭ ‬يدير‭ ‬ملف‭ ‬المخالطين‭ ‬ويصنف‭ ‬الحالات‭ ‬حسب‭ ‬الأولوية،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالة‭ ‬الأخطر‭ ‬فالأقل‭ ‬خطورة،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعريفات‭ ‬واضحة‭ ‬للتعامل‭ ‬المباشر،‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬بسرعة‭ ‬مع‭ ‬الحالة‭ ‬الخطيرة‭ ‬مقارنة‭ ‬بحالة‭ ‬المخالطة‭ ‬العادية،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أخذ‭ ‬الاحترازات‭ ‬المطلوبة‭ ‬عند‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬لديه‭ ‬هاجس‭ ‬بشأن‭ ‬الاصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المخالطة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬444،‭ ‬والعزل‭ ‬لمدة‭ ‬14‭ ‬يوما،‭ ‬واتباع‭ ‬التوصيات‭ ‬المطلوبة‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬أوضحت‭ ‬عضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬استخدام‭ ‬دواء‭ ‬“ديكسا‭ ‬ميثازون”‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬أثبت‭ ‬نتائج‭ ‬فعالة‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬حالات‭ ‬المصابين‭ ‬بكورونا‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬لعلاج‭ ‬الالتهابات‭ ‬عموما‭ ‬في‭ ‬الجسم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬مثل‭ ‬الربو‭ ‬والحساسية‭ ‬والأمراض‭ ‬الجلدية‭.‬