مضاعفة صندوق السيولة إلى 200 مليون دينار وإعادة توجيه “تمكين” لدعم المؤسسات

وزير المالية: مواصلة الجهود التنسيقية لتخطي المرحلة المقبلة بكل نجاح

| المنامة - بنا

أكد‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مواصلة‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬المنشودة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬وتداعيات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬على‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬تحقيقا‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

ونوه‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬والعمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬لتخطي‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬بكل‭ ‬نجاح،‭ ‬تنفيذًا‭ ‬لرؤى‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومواصلةً‭ ‬لقرارات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ودعمًا‭ ‬للجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬بقيادة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬امس‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استمرار‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬بين‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي،‭ ‬متمثلًا‭ ‬في‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ووزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬جميل‭ ‬حميدان،‭ ‬ووزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬غانم‭ ‬البوعينين،‭ ‬ووزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬زايد‭ ‬الزياني‭ ‬مع‭ ‬رئيسي‭ ‬وأعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب؛‭ ‬لاستعراض‭ ‬أبرز‭ ‬المستجدات‭ ‬والمبادرات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الناتجة‭ ‬جراء‭ ‬تداعيات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭).‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬“إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعمل‭ ‬وفق‭ ‬منهجية‭ ‬مستمرة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬السيناريوهات‭ ‬كافة‭ ‬ووضعها‭ ‬محل‭ ‬التنفيذ‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬اقتضت‭ ‬الحاجة،‭ ‬ضمن‭ ‬خطوات‭ ‬استباقية‭ ‬وإجراءات‭ ‬شاملة‭ ‬تعمل‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬بأكمله،‭ ‬متطرقًا‭ ‬إلى‭ ‬المبادرات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الحكومة‭ ‬ضمن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬الاستباقية‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني”‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬سيتم‭ ‬توجيه‭ ‬المبادرات‭ ‬كافة‭ ‬لإسناد‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررًا‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الجائحة،‭ ‬تعزيزًا‭ ‬للاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬واستمرارًا‭ ‬لمساعي‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭.‬

ونوه‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬مساعي‭ ‬التصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وضعت‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطن‭ ‬واستقرار‭ ‬وضعه‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى،‭ ‬وعليه‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬والمبادرات‭ ‬المختلفة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬للحزمة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬تنفيذًا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بقيمة‭ ‬4‭.‬3‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭.‬

واستعرض‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬تفاصيل‭ ‬مبادرات‭ ‬الحزمة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬32‭.‬2‭ % ‬من‭ ‬حجم‭ ‬اقتصاد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬في‭ ‬السحب‭ ‬النقدي‭ ‬من‭ ‬المصارف،‭ ‬والمبيعات‭ ‬عند‭ ‬نقاط‭ ‬البيع،‭ ‬والواردات‭ ‬والصادرات،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أولويات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬هي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وإسناد‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثرًا‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭)‬،‭ ‬ووضع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالموقع‭ ‬الأنسب‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬المالية‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة،‭ ‬والزيادة‭ ‬في‭ ‬عجز‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬والزيادة‭ ‬في‭ ‬الحاجات‭ ‬التمويلية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬ضخ‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬مضاعفة‭ ‬حجم‭ ‬صندوق‭ ‬السيولة‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬برامج‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”‭ ‬لدعم‭ ‬الشركات‭ ‬المتأثرة‭ (‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬استمرارية‭ ‬الأعمال‭)‬،‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬استمرارية‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والأفراد‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بالمملكة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬مواصلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬لتحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬المنشودة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬هدفه‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نعول‭ ‬عليه‭ ‬دومًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الجميع‭ ‬وتدعم‭ ‬مواصلة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمملكة‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬جميل‭ ‬حميدان‭ ‬أن‭ ‬الحزمة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬تعكس‭ ‬حرص‭ ‬الحكومة‭ ‬واهتمامها‭ ‬بالمواطن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمار‭ ‬فيه‭ ‬ووضعه‭ ‬نصب‭ ‬عينها‭ ‬في‭ ‬خططها‭ ‬ومبادراتها‭ ‬المتنوعة‭ ‬كافة،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬توسعة‭ ‬نطاق‭ ‬الحزمة‭ ‬لتسهم‭ ‬في‭ ‬إسناد‭ ‬القطاعات‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررًا‭ ‬جراء‭ ‬تداعيات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬الحكومة‭ ‬لدعم‭ ‬اقتصادها‭ ‬الوطني‭.‬

وأعرب‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬غانم‭ ‬البوعينين‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لرئيسي‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدونه‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬وتعاون‭ ‬مستمر‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالتعاون‭ ‬الذي‭ ‬تبديه‭ ‬السلطتين‭ ‬وجعلها‭ ‬المواطن‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مساعيها‭.‬

وأضاف‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬زايد‭ ‬الزياني‭ ‬أن‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬التجاري‭ ‬والصناعي‭ ‬مستمرة‭ ‬لتجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬كافة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬والجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ونمو‭ ‬القطاعات‭ ‬كافة،‭ ‬واستعادتها‭ ‬لحيويتها‭ ‬ونشاطها‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬نماء‭ ‬وازدهار‭ ‬البحرين‭.‬