أول مشروع بحريني للاستزراع السمكي بأحواض شبه مفتوحة
| أمل الحامد
كشف الشريك في شركة المتحدة لاستزراع الأحياء المائية، علي كمال الدين، عن أول مشروع بحريني ينجح في الاستزراع السمكي وإنتاج سمك البلطي بنوعيه الأسود والأحمر محليًا بالكامل، اذ يعتبر مشروعًا سياحيًا تعليميا وترفيهيا يستمتع فيه مرتادوه بجولة تعليمية وتثقيفية بالمزرعة إلى جانب صيد الأسماك، كما يعمل المشروع على التأمين الغذائي لمدينة حمد والقرى المجاورة لها.
وقال كمال الدين لـ”البلاد” “إن المشروع ينتج سنويًا بمعدل يتراوح ما بين 25 و30 طنا، مما يعني نحو 1.5 طنا إلى طنين شهريًا إلا أن المعدل يختلف من موسم إلى آخر، كما أنه فيبعض أحيان يرتفع معدل الشراء ليكون أسرع من عملية نمو الأسماك فيتم الإغلاق فترة حتى يصل السمك إلى وزن معين ثم يتم الفتح مرة أخرى”.
وأوضح “إننا أول مشروع في البحرين يتمكن من تنفيذ الاستزراع السمكي بأحواض شبه مفتوحة، وتم تصميم المزرعة بالكامل محليًا وبأيدي بحرينية بما في ذلك التمديدات والفلاتر، وتم استخدام أجهزة قليلة بالمزرعة وهذه الأجهزة تم تصميمها محليًا بأقل التكاليف وأبسط الأدوات، كما تم الاعتماد على إعادة تدوير المواد، وذلك بعد رؤية طريقة صناعة الأجهزة”.
وأشار إلى أن المزرعة متميزة بإنتاج سمك البلطي، إذ كان يتم استيراد الأسماك من الخارج في بداية المشروع، ولكننا نجحنا في تكاثره محليًا. وأضاف أن كيلو سمك البلطي الأسود يتم بيعه بسعر ثابت مناسب لأصحاب الدخل المحدود وهو 2.5 دينار، كما لدينا نوع حصري يتم إنتاجه لدينا وهو البلطي الأحمر ويباع الكيلو بسعر 4.5 دنانير.
وتابع كمال الدين “المشروع بدأته مع شريكي البحريني قبل 4 أعوام في مزرعة مساحتها 7 آلاف متر مربع، مشيرًا إلى أن فكرة المشروع جديدة (Edutainment Fish Farm)، فالمزرعة تجمع بين الترفيه والتعليم للمرتادين مع رؤية مراحل الاستزراع السمكي، اذ باستطاعة من يزور المزرعة لشراء الأسماك الاستفادة من المعلومات، كما يتم السماح للعوائل بصيد الأسماك عن طريق الشبك، وهي طريقة آمنة للعوائل.
وأوضح كمال الدين أنه تم السماح منذ يوم أمس (الأربعاء) بالحضور إلى المزرعة بالمواعيد لصيد الأسماك وشرائها، إلا أنه غير مسموح بالجلوس بالمزرعة وفقًا للقوانين، وذلك للظروف الاستثنائية لجائحة كورونا. وعن فكرة الاستزراع السمكي، أوضح كمال الدين أن الاستزراع السمكي يواجه في الأجواء الخارجية صعوبة حيث يعتبر مناخنا شبه استوائي لذا نجد الاستزراع في دول الخليج يكون في مناطق مغطاة أو في أحواض داخل البحر.