مجدداً... العفو الدولية تفتري على البحرين

| بدور عدنان

أقبح‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعله‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬استغلال‭ ‬ظرف‭ ‬صحي‭ ‬أو‭ ‬إنساني‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬أجندات‭ ‬وأهداف‭ ‬سياسية‭ ‬يرجو‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬طرف‭ ‬تحقيق‭ ‬نقاط‭ ‬تحسب‭ ‬له‭ ‬وتدين‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬غير‭ ‬آبه‭ ‬بتداعيات‭ ‬وعواقب‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ ‬أرواح‭ ‬وحياة‭ ‬البشر‭.‬

منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬وكعادتها‭ ‬في‭ ‬انتقاد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بكل‭ ‬شاردة‭ ‬وواردة‭ ‬تحت‭ ‬غطاء‭ ‬دفاعها‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬نشرت‭ ‬عبر‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ ‬تحذيرات‭ ‬من‭ ‬إمكانية‭ ‬انتهاك‭ ‬خصوصية‭ ‬وحرمة‭ ‬الأفراد‭ ‬المحملين‭ ‬والمشتركين‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬“مجتمع‭ ‬واعي”‭ ‬حيث‭ ‬تدعي‭ ‬وتزعم‭ ‬المنظمة‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للأجهزة‭ ‬الرسمية‭ ‬اقتفاء‭ ‬ومراقبة‭ ‬الأفراد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التطبيق‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬لا‭ ‬تتعلق‭ ‬بالأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬المعلنة‭ ‬من‭ ‬التطبيق‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬داعيةً‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬العمل‭ ‬بهذا‭ ‬التطبيق‭ ‬فوراً‭.‬

من‭ ‬الواضح‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬تتصيد‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬العكر‭ ‬وتحاول‭ ‬الإساءة‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬الإشادة‭ ‬بها‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للوباء،‭ ‬وتحاول‭ ‬أن‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬وعندما‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اصطنعت‭ ‬وابتكرت‭ ‬لها‭ ‬قصصا‭ ‬واهية‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬منها‭ ‬لضرب‭ ‬سمعة‭ ‬المملكة‭ ‬والإساءة‭ ‬لها‭. ‬

ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أمر‭ ‬معتاد،‭ ‬فهي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تفتري‭ ‬وتحاول‭ ‬إدانة‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الساعية‭ ‬لتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬حيث‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬استغلال‭ ‬أية‭ ‬أزمة‭ ‬سياسية‭ ‬وتحريكها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إثبات‭ ‬ذلك،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬طعن‭ ‬وتشويه‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬التصدي‭ ‬واحتواء‭ ‬الجائحة‭ ‬العالمية‭ ‬أمر‭ ‬بالغ‭ ‬الخطورة،‭ ‬فالمنظمة‭ ‬آثرت‭ ‬تمرير‭ ‬أجندتها‭ ‬المشبوهة‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقيه‭ ‬التطبيق‭ ‬شر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمرض‭ ‬وبالتالي‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬حياته‭ ‬وحياة‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬حوله‭.‬

أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الأولى‭ ‬لمنظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بمراقبة‭ ‬ومتابعة‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬ترقى‭ ‬فيها‭ ‬الجهود‭ ‬لمكافحة‭ ‬الوباء‭ ‬لعُشر‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬آمنون‭ ‬مطمئنون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬أدامها‭ ‬الله‭ ‬لنا‭ ‬عوناً‭ ‬وسنداً‭ ‬وخير‭ ‬حافظ‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.‬