“وقفات ومواقف.. وتجربتي مع القلم” كنز أرشيفي لنشاطه من 1971 حتى ولادة “^”

كتاب الشعلة الجديد.. مسيرة نصف قرن بحمل قلم الصحافة

| راشد الغائب

“البحث‭ ‬عن‭ ‬الوقائع‭ ‬الحقيقية‭ ‬وحفظها‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة”‭ ‬مقولة‭ ‬رائعة‭ ‬للكاتب‭ ‬المعروف‭ ‬جورج‭ ‬أورويل،‭ ‬مؤلف‭ ‬الرواية‭ ‬العالمية‭ ‬المشهورة‭ ‬“مزرعة‭ ‬الحيوانات”،‭ ‬وهي‭ ‬الحكمة‭/‬‏‏‏‭ ‬الشرارة‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬دار‭ ‬“البلاد”‭ ‬للصحافة،‭ ‬الوزير‭ ‬السابق،‭ ‬الزميل‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة،‭ ‬لدفع‭ ‬كتابه‭ ‬الجديد‭ ‬لدواليب‭ ‬المطبعة‭.‬

“وقفات‭ ‬ومواقف‭.. ‬وتجربتي‭ ‬مع‭ ‬القلم”‭ ‬كتاب‭ ‬الشعلة‭ ‬الجديد‭ ‬ضمن‭ ‬إصدارات‭ ‬الدار‭ ‬العربية‭ ‬للعلوم‭ ‬“ناشرون”‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬حيث‭ ‬يوثق‭ ‬فيه‭ ‬مسيرة‭ ‬خمسة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الكتابة‭ ‬الصحافية،‭ ‬بدأت‭ ‬بوادرها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1971‭ ‬وهي‭ ‬مستمرة‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭.‬

يرسخ‭ ‬الكتاب‭ ‬الجديد‭ ‬علاقة‭ ‬الشعلة‭ ‬بمداد‭ ‬الصحافة،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الطالب‭ ‬النجيب‭ ‬بالهند‭ ‬ويقود‭ ‬رابطة‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬هناك،‭ ‬وينكب‭ ‬بنشاطه‭ ‬الصحفي‭ ‬مع‭ ‬جرائد‭ ‬الزمن‭ ‬القديم‭ ‬بعقد‭ ‬السبعينات‭ ‬ثم‭ ‬أصبح‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬مجلة‭ ‬“الحياة‭ ‬التجارية”‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬بعد‭ ‬انتخابه‭ ‬بعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬ادارة‭ ‬الغرفة‭ ‬لثلاث‭ ‬دورات‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1983‭.‬

طرق‭ ‬الشعلة‭ ‬باب‭ ‬صحف‭ ‬السبعينات،‭ ‬ونشر‭ ‬مقاله‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬مشكلات‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬بمجلة‭ ‬“المجتمع‭ ‬الجديد”‭ ‬لمالكها‭ ‬إبراهيم‭ ‬حسن‭ ‬كمال،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬نوفمبر‭ ‬1971،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الأسبوع‭ ‬نشر‭ ‬مقاله‭ ‬الثاني‭ ‬بعنوان‭ ‬“بعد‭ ‬دخول‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.. ‬مبالغات‭ ‬في‭ ‬الآمال‭ ‬والمخاوف”‭ ‬بمجلة‭ ‬“صدى‭ ‬الأسبوع”‭ ‬لمالكها‭ ‬علي‭ ‬سيار‭. ‬

احتضن‭ ‬الراحل‭ ‬سيار‭ ‬موهبة‭ ‬الشعلة‭ ‬بالكتابة‭ ‬والتحليل‭ ‬وإجراء‭ ‬الحوارات‭ ‬مع‭ ‬الشخصيات،‭ ‬وفي‭ ‬العطلة‭ ‬الدراسية‭ ‬بالعام‭ ‬1972‭ ‬التقى‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬“صدى‭ ‬الأسبوع”‭ ‬بالطالب‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬الهند‭. ‬وعندما‭ ‬حان‭ ‬موعد‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬بومباي‭ ‬أعطى‭ ‬سيار‭ ‬ظرفا‭ ‬مغلقا‭ ‬للشعلة،‭ ‬وقال‭ ‬له‭ ‬إن‭ ‬فيه‭ ‬أتعابا‭ ‬عن‭ ‬المقالات‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬والمقالات‭ ‬التي‭ ‬سيكتبها‭ ‬مستقبلا‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭. ‬ووصفها‭ ‬الشعلة‭ ‬بأنها‭ ‬“أتعاب‭ ‬مقالات‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭!‬”‭.‬

عن‭ ‬تجربة‭ ‬الكتابة‭ ‬بمجلة‭ ‬سيار،‭ ‬يقول‭ ‬الشعلة‭ ‬إنه‭ ‬تعلم‭ ‬الكثير‭ ‬وكتب‭ ‬المقالات‭ ‬وأجرى‭ ‬التحقيقات‭ ‬الميدانية‭ ‬والمقابلات،‭ ‬وركز‭ ‬على‭ ‬مقابلة‭ ‬السفراء‭ ‬الذين‭ ‬بدأوا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬بالتوافد‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬وتقديم‭ ‬أوراق‭ ‬اعتمادهم‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬استقلال‭ ‬الدولة‭.‬

وأمضى‭ ‬الشعلة‭ ‬قرابة‭ ‬50‭ ‬عاما،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1971،‭ ‬حاملا‭ ‬قلم‭ ‬الصحافة،‭ ‬ولم‭ ‬يغمده‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬حمل‭ ‬حقيبة‭ ‬الوزارة‭ ‬للفترة‭ ‬من‭ ‬1995‭ ‬ولغاية‭ ‬2005‭. ‬

وتحظى‭ ‬مقالات‭ ‬الشعلة‭ ‬بـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬بمقروئية‭ ‬مرتفعة‭ ‬وتداول‭ ‬واسع‭ ‬لدى‭ ‬القراء‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭.‬

 

حوار‭ ‬مع‭ ‬الفاضل‭ ‬مقاتل‭ ‬بحريني‭ ‬بالحرب‭ ‬السعودية‭ ‬اليمنية عمل‭ ‬ربّانًا‭ ‬لسفينة‭.. ‬حَرَسَ‭ ‬السواحل‭ ‬السعودية‭.. ‬ونقل‭ ‬الجنود‭ ‬والذخيرة

 

أجرى‭ ‬الشعلة‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬مقاتل‭ ‬بحريني‭ ‬شارك‭ ‬بالحرب‭ ‬السعودية‭ ‬اليمنية،‭ ‬التي‭ ‬اندلعت‭ ‬بالعام‭ ‬1932‭. ‬ونشرت‭ ‬المقابلة‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬6‭ ‬يونيو‭ ‬1972‭.‬

حوار‭ ‬الشعلة‭ ‬مع‭ ‬الحاج‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬الفاضل‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬40‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بين‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬والإمام‭ ‬يحيى‭ ‬حميد‭ ‬الدين‭ ‬حول‭ ‬منطقة‭ ‬نجران‭. ‬

بدأ‭ ‬دور‭ ‬الحاج‭ ‬الفاضل‭ ‬عندما‭ ‬اشترى‭ ‬وكيل‭ ‬ملك‭ ‬السعودية‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬بالبحرين‭ ‬الحاج‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬القصيبي‭ ‬بشراء‭ ‬واستئجار‭ ‬سفن‭ ‬بحرينية‭ ‬لنقل‭ ‬الجنود‭ ‬والذخيرة‭ ‬من‭ ‬الحاج‭ ‬الفاضل‭.‬

أبحر‭ ‬الفاضل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬كربّان‭ ‬لإحدى‭ ‬هذه‭ ‬السفن،‭ ‬وتوجهت‭ ‬إلى‭ ‬مسقط‭ ‬ومنها‭ ‬المكلا‭ ‬ثم‭ ‬عبرت‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬ودخلت‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬ورست‭ ‬في‭ ‬جيزان‭.‬

سأله‭ ‬الشعلة‭ ‬عن‭ ‬نوع‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬أوكلت‭ ‬له‭. ‬وأجاب‭ ‬الفاضل‭ ‬أن‭ ‬المهمة‭ ‬هي‭ ‬نقل‭ ‬الجنود‭ ‬والذخائر‭ ‬والأسلحة‭ ‬من‭ ‬ميناء‭ ‬جدة‭ ‬الى‭ ‬ميناء‭ ‬جيزان‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬ميناء‭ ‬الحديدة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حراسة‭ ‬السواحل‭ ‬السعودية‭ ‬واعتراض‭ ‬السفن‭ ‬التي‭ ‬تقترب‭ ‬منها‭ ‬وتفتيشها‭.‬

وهل‭ ‬كانت‭ ‬سفن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬السفن‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬اشتركت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العمليات؟‭.. ‬يرد‭ ‬الفاضل‭ ‬باشتراك‭ ‬سفن‭ ‬وبواخر‭ ‬كثيرة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬سفن‭ ‬البحرين‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬سفن‭ ‬من‭ ‬الصومال‭ ‬وبواخر‭ ‬من‭ ‬انجلترا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬ودول‭ ‬أوروبية‭ ‬أخرى‭.‬

أما‭ ‬كيف‭ ‬وجد‭ ‬قادة‭ ‬السعودية‭ ‬مهمة‭ ‬البحرينيين،‭ ‬يعلق‭ ‬الفاضل‭ ‬بأن‭ ‬دور‭ ‬سفن‭ ‬البحرين‭ ‬حاز‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬السعودي‭ ‬الأمير‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬فازدادت‭ ‬المخصصات‭ ‬وارتفعت‭ ‬الرواتب‭ ‬فأصبح‭ ‬راتب‭ ‬ربان‭ ‬السفينة‭ ‬60‭ ‬ريالا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬40‭ ‬بحسب‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

 

من‭ ‬دوافع‭ ‬الفشل‭ ‬عدم‭ ‬تعلم‭ ‬الإنجليزية المقال‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬مشكلات‭ ‬طلبتنا‭ ‬بالهند

“المشاكل‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الهند”‭ ‬أول‭ ‬مقال‭ ‬نشر‭ ‬للشعلة‭ ‬بصحيفة‭ ‬محلية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬دراسته‭ ‬بالهند،‭ ‬وكان‭ ‬يومها‭ ‬رئيسا‭ ‬لاتحاد‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬بالعاصمة‭ ‬بومباي‭. ‬نشر‭ ‬المقال‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬8‭ ‬نوفمبر‭ ‬1971‭. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬ما‭ ‬يأتي‭:‬

“نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬يدرسون‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يعودون‭ ‬إلى‭ ‬بلادهم‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحققوا‭ ‬مقصدهم‭ ‬أو‭ ‬يحصلوا‭ ‬على‭ ‬بغيتهم‭ ‬‭(...) ‬وأول‭ ‬دافع‭ ‬من‭ ‬دوافع‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬تسلح‭ ‬الطالب‭ ‬البحريني‭ ‬بثروة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬اللغة‭ ‬الانجليزية،‭ ‬ونصيحتي‭ ‬أن‭ ‬يتقوى‭ ‬الطالب‭ ‬فيها‭ ‬قبل‭ ‬إقدامه‭ ‬على‭ ‬تجشم‭ ‬مشاق‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الهند‭ (...) ‬الدافع‭ ‬الثاني‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يحس‭ ‬به‭ ‬وما‭ ‬يسيطر‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬جو‭ ‬نفسي‭ ‬بأنه‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬أجنبي‭ ‬تختلف‭ ‬عاداته‭ ‬وتقاليده‭ ‬ودينه‭ ‬عن‭ ‬بلاده‭ ‬وترتبط‭ ‬بهذا‭ ‬الدافع‭ ‬مشكلة‭ ‬الأكل‭ ‬والسكن‭ (...)‬”‭.‬

 

طباعة‭ ‬“رباعيات‭ ‬الخيام”‭ ‬بمطبعة‭ ‬هندية رسالة‭ ‬نادرة‭ ‬من‭ ‬الشعلة‭ ‬للأديب‭ ‬الكبير‭ ‬العريض

تتقاطع‭ ‬علاقة‭ ‬الشعلة‭ ‬بالأديب‭ ‬الكبير‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬المرحوم‭ ‬إبراهيم‭ ‬العريض‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬موقف‭. ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬علاقة‭ ‬الاثنين‭ ‬بالهند‭. ‬عندما‭ ‬تواجد‭ ‬الشعلة‭ ‬بالهند‭ ‬بدأ‭ ‬بكتابة‭ ‬مقالاته‭ ‬وإرسالها‭ ‬للصحف‭ ‬والمجلات‭ ‬بالبحرين،‭ ‬مستلهما‭ ‬في‭ ‬تجربته‭ ‬الجديدة‭ ‬سيرة‭ ‬الراحل‭ ‬العريض‭ ‬الذي‭ ‬نظم‭ ‬أجمل‭ ‬أشعاره‭ ‬العربية‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الهند‭.‬

وربما‭ ‬كثيرون‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬أن‭ ‬الشعلة‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬طباعة‭ ‬إحدى‭ ‬طبعات‭ ‬ديوان‭ ‬العريض‭ ‬الشهير‭ ‬“رباعيات‭ ‬الخيام”‭ ‬بمطبعة‭ ‬هندية،‭ ‬والذي‭ ‬تمت‭ ‬كتابة‭ ‬كل‭ ‬كلمة‭ ‬منه‭ ‬بالخط‭ ‬الفارسي‭ ‬بحسب‭ ‬رغبة‭ ‬الشاعر‭.‬

يروي‭ ‬الشعلة‭ ‬بالكتاب‭ ‬علاقته‭ ‬مع‭ ‬قامة‭ ‬العريض‭ ‬الشامخة‭. ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬سعيدا‭ ‬بتكليفه‭ ‬بتصميم‭ ‬وإعداد‭ ‬وطباعة‭ ‬كتاب‭ ‬العريض‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬ليست‭ ‬عربية‭. ‬وجرت‭ ‬بين‭ ‬الشعلة‭ ‬والعريض‭ ‬مراسلات‭ ‬عديدة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬رسالة‭ ‬محفوظة‭ ‬بأرشيف‭ ‬إدارة‭ ‬المتاحف‭ ‬والتراث‭ ‬بهيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬والآثار‭ (‬وزارة‭ ‬الاعلام‭ ‬سابقا‭)‬،‭ ‬وموجهة‭ ‬من‭ ‬الشعلة‭ ‬للعريض‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬أغسطس‭ ‬1972،‭ ‬ومنشورة‭ ‬بالكتاب،‭ ‬ومنقولة‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬أصدره‭ ‬الشوري‭ ‬منصور‭ ‬سرحان‭ ‬عن‭ ‬مراسلات‭ ‬العريض‭ ‬الأدبية‭. ‬شرح‭ ‬الشعلة‭ ‬للعريض‭ ‬الخطوات‭ ‬المطلوبة‭ ‬منه‭ ‬لمتابعة‭ ‬وإكمال‭ ‬عملية‭ ‬إنتاج‭ ‬الكتاب‭ ‬وطباعته‭ ‬وإصداره‭.‬

 

“الهنود‭ ‬لم‭ ‬يأتوا‭ ‬لمنافسة‭ ‬البحرينيين”

“الهنود‭ ‬لم‭ ‬يأتوا‭ ‬لمنافسة‭ ‬البحرينيين”‭ ‬هو‭ ‬العنوان‭ ‬الأبرز‭ ‬لحوار‭ ‬أجراه‭ ‬الشعلة‭ ‬مع‭ ‬القائم‭ ‬بالأعمال‭ ‬الهندي‭ ‬بالسفارة‭ ‬الهندية‭ ‬بالمنامة‭ ‬بعد‭ ‬تسليم‭ ‬أمير‭ ‬البحرين‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أوراق‭ ‬اعتماد‭ ‬أول‭ ‬سفير‭ ‬للهند‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بعقد‭ ‬السبعينات‭.‬

نشرت‭ ‬المقابلة‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬25‭ ‬ابريل‭ ‬1972‭.‬

وقال‭ ‬القائم‭ ‬بالأعمال‭ ‬شيري‭ ‬ناريم‭ ‬شارما‭ ‬–وهو‭ ‬رجل‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬الخمسين‭- ‬بحواره‭ ‬مع‭ ‬الشعلة‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬مديرًا‭ ‬للمركز‭ ‬التجاري‭ ‬الهندي‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬ثم‭ ‬مديرًا‭ ‬للمركز‭ ‬التجاري‭ ‬الهندي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬ثم‭ ‬قائمًا‭ ‬بأعمال‭ ‬حكومة‭ ‬الهند‭ ‬بالعراق‭ ‬حتى‭ ‬جرى‭ ‬تكليفه‭ ‬بمهمة‭ ‬الرجل‭ ‬الثاني‭ ‬بسفارة‭ ‬بومباي‭ ‬بالمنامة‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬1972‭.‬

سأله‭ ‬الشعلة‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬بمنافسة‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬الهندية‭ ‬والفنيين‭ ‬الهنود‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهل‭ ‬ستتأثر‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والهند‭ ‬إذا‭ ‬طلبت‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الهنود‭ ‬المنافسين‭ ‬مغادرة‭ ‬أراضيها،‭ ‬وجاء‭ ‬رد‭ ‬الرجل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بأن‭ ‬الهنود‭ ‬الموجودين‭ ‬بالمنامة‭ ‬لم‭ ‬يأتوا‭ ‬لمنافسة‭ ‬أهل‭ ‬البلاد‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مضايقتهم‭ ‬ولكن‭ ‬جاؤوا‭ ‬بموافقة‭ ‬ورغبة‭ ‬شعبها‭ ‬وحكومتها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الاحترام‭ ‬المبادل‭ ‬والعمل‭ ‬بموجب‭ ‬الأنظمة‭ ‬والتقاليد‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

 

بروفايل‭ ‬عن‭ ‬الكتاب

724‭ ‬صفحة‭.‬ القسم‭ ‬الأول‭ ‬مقدمة‭ ‬مسهبة‭ ‬تستعرض‭ ‬تجربة‭ ‬الكاتب‭ ‬ودوافع‭ ‬انخراطه‭ ‬بالكتابة‭.‬ القسم‭ ‬الثاني‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“تجربتي‭ ‬مع‭ ‬القلم”‭ ‬ويحتوي‭ ‬على‭ ‬المقالات‭ ‬والمقابلات‭ ‬والتحقيقات‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬انشغاله‭ ‬أو‭ ‬تعلقه‭ ‬بالصحافة،‭ ‬والتي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬كتابتها‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1971‭.‬