سياسيون وحقوقيون لـ “البلاد”: القانون يعزز انتماء الفرد للمجتمع

العقوبات البديلة أكبر إنجاز للنزلاء والمحكومين

| ابراهيم النهام

أكد‭ ‬سياسيون‭ ‬وحقوقيون‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬لقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬انتماء‭ ‬الفرد‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬واجبه‭.‬

وأوضحوا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يقدم‭ ‬صورة‭ ‬موجزة‭ ‬للمنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬عن‭ ‬المآثر‭ ‬الطولى‭ ‬لمشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والذي‭ ‬رسخ‭ ‬لمفاهيم‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الانسان‭ ‬البحريني‭.‬

إتاحة‭ ‬الفرصة

وقالت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭ ‬بأن‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬على‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬يعكس‭ ‬نهج‭ ‬التسامح‭ ‬الذي‭ ‬أرساه‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭. ‬

وأشارت‭ ‬عبد‭ ‬الأمير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الرائد‭ ‬الذي‭ ‬يُتيح‭ ‬للمحكومين‭ ‬فرصة‭ ‬إصلاح‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خدمة‭ ‬المُجتمع‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬البقاء‭ ‬خلف‭ ‬القُضبان‭ ‬يُجسد‭ ‬الحس‭ ‬الأبوي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬تجاه‭ ‬شعبه،‭ ‬ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬العقوبة‭ ‬عند‭ ‬الخطأ‭ ‬ليست‭ ‬الغاية‭ ‬بل‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للمخطئ‭ ‬الذي‭ ‬يستحق‭ ‬الاندماج‭ ‬للمجتمع‭ ‬الفرصة‭ ‬بذلك‭ ‬عبر‭ ‬العمل‭ ‬لخدمته‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬السجن،‭ ‬كما‭ ‬يفيد‭ ‬المحكومين‭ ‬من‭ ‬تعلم‭ ‬خبرات‭ ‬جديدة‭.‬

وأضافت‭ ‬“إن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬بفضل‭ ‬وجود‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬ورشيدة‭ ‬ترى‭ ‬المستقبل‭ ‬بعيون‭ ‬الحاضر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خير‭ ‬وصلاح‭ ‬للمواطنين”‭.‬

مفاهيم‭ ‬متطورة

بالأثناء،‭ ‬أكدت‭ ‬عضوة‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬هاله‭ ‬رمزي‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الحالية‭ ‬لتفشي‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وفي‭ ‬الاستمرار‭ ‬بتعزيز‭ ‬مفاهيم‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬ومتميزة‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬التأسيس‭ ‬الأول‭ ‬للدولة‭ ‬الحديثة‭.‬

وأوضحت‭ ‬رمزي‭ ‬أن‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬الزاهرة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬كافة‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬اللازمة‭ ‬والضرورية‭ ‬لتوطيد‭ ‬انتماء‭ ‬الفرد‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬دوره‭ ‬كما‭ ‬يجب،‭ ‬يقدم‭ ‬صورة‭ ‬موجزة‭ ‬للمنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬عن‭ ‬المآثر‭ ‬الطولى‭ ‬لمشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والذي‭ ‬رسخ‭ ‬لمفاهيم‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الانسان‭ ‬البحريني‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬أحكام‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬نفسية‭ ‬المحكومين،‭ ‬ويساعدهم‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬حياة‭ ‬جديدة‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬اثر‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬عوائلهم‭ ‬ومحيطهم‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فالعقوبات‭ ‬البديلة‭ -‬والحديث‭ ‬لرمزي‭- ‬بها‭ ‬مراعاه‭ ‬تامة‭ ‬للفرد‭ ‬وللمجتمع،‭ ‬بمبدأ‭ ‬تبناه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬رأسها‭.‬

صورة‭ ‬طيبة

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬عطية‭ ‬الله‭ ‬روحاني‭ ‬إن‭ ‬هنالك‭ ‬تواصلا‭ ‬مفتوحا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬المختصة‭ ‬وما‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المختلفة‭ ‬بصورة‭ ‬تكاملية‭ ‬وإيجابية‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬النزيل،‭ ‬وتمكنه‭ ‬من‭ ‬الانخراط‭ ‬بالمجتمع‭ ‬مجدداً،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬للسجناء‭ ‬والمعتقلين،‭ ‬وبوظائف‭ ‬تفاوتت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أعمال‭ ‬التنظيف،‭ ‬والزراعة،‭ ‬والسكرتارية،‭ ‬وصيانة‭ ‬المباني،‭ ‬والمراسلة،‭ ‬والصباغة‭.‬

وأكد‭ ‬روحاني‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬يقدم‭ ‬صورة‭ ‬طيبة‭ ‬لمسار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحقوقي،‭ ‬المتفهم‭ ‬والواعي،‭ ‬معززاً‭ ‬جميع‭ ‬مظاهر‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأحتواء،‭ ‬ومحققاً‭ ‬الردع‭ ‬والتعلق‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭ ‬بحب‭ ‬الوطن،‭ ‬وخلق‭ ‬الدافع‭ ‬المطلوب‭ ‬لعدم‭ ‬العودة‭ ‬مجدداً‭ ‬للجرم‭ ‬المرتكب،‭ ‬أو‭ ‬لغيره‭.‬