“المكيف الخارق” قديم ولا يصلح لبيوتنا

| سيدعلي المحافظة

تناقلت‭ ‬مجموعات‭ ‬تطبيق‭ ‬الدردشة‭ ‬“واتساب”‭ ‬رسالة‭ ‬لصاحب‭ ‬ورشة‭ ‬تكييف‭ ‬وصيانة‭ ‬يدعى‭ ‬أنور‭ ‬العليوي‭ ‬يوضح‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬من‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬ترويجي‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لنظام‭ ‬تبريد‭ ‬زعم‭ ‬أنه‭ ‬“خارق”،‭ ‬لقدرته‭ ‬على‭ ‬تشغيل‭ ‬5‭ ‬مكيفات‭ (‬سبيليت‭) ‬عبر‭ ‬وحدة‭ ‬تبريد‭ ‬واحدة‭ ‬صغيرة‭ ‬فقط‭.‬

وقال‭ ‬العليوي‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬من‭ ‬صورة‭ ‬ومقطع‭ ‬فيديو‭ ‬لمكيف‭ ‬يعمل‭ ‬بوحدة‭ ‬خارجية‭ ‬واحدة‭ ‬ووحدات‭ ‬داخلية‭ ‬متعددة‭ ‬وما‭ ‬رافقها‭ ‬من‭ ‬تعليق،‭ ‬شابته‭ ‬المبالغة‭ ‬والتوصيف‭ ‬غير‭ ‬الدقيق‭ ‬لطبيعة‭ ‬عمل‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬التبريد‭ ‬المتداول‭ ‬والمعروف‭ ‬باسم‭ ‬“VRV”‭ ‬أو‭ ‬“VRF”‭ ‬ليس‭ ‬جديدًا،‭ ‬ومن‭ ‬أطلق‭ ‬هذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬هي‭ ‬شركة‭ ‬دايكن‭ ‬بالعام‭ ‬1982،‭ ‬ثم‭ ‬قامت‭ ‬شركات‭ ‬أخرى‭ ‬بتطوير‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬يستخدم‭ ‬غالبًا‭ ‬في‭ ‬الفنادق‭ ‬والأبراج‭ ‬العالية‭ ‬والقاعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمجمعات‭ ‬التجارية‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الوحدة‭ ‬الظاهرة‭ ‬في‭ ‬الفيديو‭ ‬لا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬دولنا،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬مخصصة‭ ‬للدول‭ ‬الباردة‭ ‬نسبيًا،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬سعتها‭ ‬طنين،‭ ‬إذ‭ ‬درجت‭ ‬الدول‭ ‬الباردة‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬وحدات‭ ‬بنصف‭ ‬طن‭ ‬أو‭ ‬طن‭ ‬واحد‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تناسبنا‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الغرف‭ ‬الصغيرة‭ ‬جدا‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬شيوع‭ ‬استعمال‭ ‬هذه‭ ‬الوحدات‭ ‬في‭ ‬الأبراج‭ ‬العالية؛‭ ‬لأنها‭ ‬قد‭ ‬تبنى‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬صغيرة‭ ‬وترتفع‭ ‬عاليا‭ ‬لطوابق‭ ‬عدة،‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬منها‭ ‬توفير‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬مساحة‭ ‬كافية‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬سطحها‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬أنابيب‭ ‬المكيفات‭ ‬المنفصلة‭ ‬لها‭ ‬طول‭ ‬محدد‭ ‬لتعمل‭ ‬بكفاءة،‭ ‬ولا‭ ‬يناسبها‭ ‬امتداد‭ ‬الأنابيب‭ ‬لمسافات‭ ‬طويلة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬مكلف‭ ‬كنظام‭ ‬وكتأسيس‭ ‬وصيانة،‭ ‬رغم‭ ‬انخفاض‭ ‬كلفة‭ ‬استهلاكها‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬عيوب‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تعطلت‭ ‬الوحدة‭ ‬الخارجية‭ ‬فإنها‭ ‬تتعطل‭ ‬جميع‭ ‬الوحدات‭ ‬الداخلية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬صيانتها‭ ‬تتطلب‭ ‬عمالة‭ ‬ماهرة‭ ‬ومتخصصة‭.‬