خوري: توجه للتوسع في تطبيق القانون لمساهمته في تخفيف اكتظاظ النزلاء

2700 نزيل إجمالي المستفيدين من “العقوبات البديلة”

| ابراهيم النهام

قالت‭ ‬رئيسة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ماريا‭ ‬خوري‭ ‬بأن‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بلغ‭ ‬2700‭ ‬نزيل‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الجنسين،‭ ‬موضحة‭ ‬أنه‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬ساهم‭ ‬بتخفيف‭ ‬الاكتظاظ‭ ‬بالسجون،‭ ‬خاصة‭ ‬بهذه‭ ‬الفترة‭ ‬الاستثنائية‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الندوة‭ ‬النقاشية‭ ‬المعنونة‭ ‬بـ”جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بالبحرين”‭ ‬والذي‭ ‬نظمه‭ ‬مجلس‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ (‬زوم‭)‬،‭ ‬بمشاركة‭ ‬النائب‭ ‬عمار‭ ‬البناي‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬النشطاء‭ ‬السياسيين‭ ‬والإعلاميين‭.‬

‭ ‬ورأت‭ ‬خوري‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تتجه‭ ‬الى‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬لأثرها‭ ‬إيجابي‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وتوطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬الاسرية،‭ ‬ونيل‭ ‬الحقوق‭ ‬المختلفة‭ ‬كالصحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وغيرها،‭ ‬يضاف‭ ‬إليها‭ ‬بقية‭ ‬الروافد‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬حقول‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المختلفة‭.‬

وفي‭ ‬تعليق‭ ‬له،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬عمار‭ ‬البناي‭ ‬أن‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬متأصل‭ ‬منذ‭ ‬البدايات،‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭ ‬لطائفة‭ ‬أو‭ ‬لون‭ ‬أو‭ ‬عرق‭ ‬أو‭ ‬دين‭ ‬أو‭ ‬مذهب،‭ ‬بقوله”‭ ‬الحقوق‭ ‬هنا‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للتجزئة،‭ ‬ومنذ‭ ‬ظهور‭ ‬الفيروس‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬شهور،‭ ‬بادرت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬أخذ‭ ‬الاحتياطات‭ ‬ورفع‭ ‬درجة‭ ‬التأهب‭ ‬اللازمة‭ ‬لمكافحة‭ ‬كورونا،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬والزائر‭ ‬والوافد،‭ ‬وهي‭ ‬جهود‭ ‬قدرت‭ ‬دولياً‭ ‬وأمميا”‭.‬

وتابع‭ ‬البناي‭ ‬“كل‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلينا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬فنحن‭ ‬نتواصل‭ ‬باهتمام‭ ‬مع‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬للتباحث‭ ‬والتناقش،‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬والمعاهدات‭ ‬التي‭ ‬أمضت‭ ‬عليها‭ ‬البحرين،‭ ‬وحق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬التمتع‭ ‬بحقوقه‭ ‬المكفولة‭ ‬دوليا،‭ ‬وقياس‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬الدولة‭ ‬للفرد،‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬تفشي‭ ‬الفيروس‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬مجانية‭ ‬العلاج‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وللجميع”‭.‬

وأردف‭ ‬“شاهدنا‭ ‬مستشفيات‭ ‬ميدانية،‭ ‬ومحاجر‭ ‬صحية،‭ ‬أنشئت‭ ‬بوقت‭ ‬قياسي‭ ‬وبأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الجودة‭ ‬والكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الرعاية‭ ‬والخدمات‭ ‬اللازمة‭ ‬للمصابين”‭.‬

ولفت‭ ‬البناي‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشئون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لحماية‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬منها‭ ‬تقديم‭ ‬الدولة‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬وسبعمائة‭ ‬الف‭ ‬وجبه‭ ‬لهم،‭ ‬وزعت‭ ‬بجميع‭ ‬المناطق،‭ ‬بمبادرة‭ ‬وطنية‭ ‬تجسد‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬والتلاحم،‭ ‬ونشهد‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬سلة‭ ‬غذائية‭ ‬ناشفة‭.‬

بدوره،‭ ‬أوضح‭ ‬الناشط‭ ‬العمالي‭ ‬عطية‭ ‬الله‭ ‬روحاني‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬نموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬بتوفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتي‭ ‬ينالها‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬خلافاً‭ ‬لبعض‭ ‬الدول‭ ‬المتحضرة‭ ‬والمتمدنة‭ ‬والتي‭ ‬تتشدق‭ ‬دائماً‭ ‬برعاية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭.‬

وأضاف‭ ‬روحاني”‭ ‬تصدر‭ ‬البحرين‭ ‬المراكز‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬خصوصاً‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العربي‭ ‬والخليجي،‭ ‬يعكس‭ ‬جدية‭ ‬الدولة‭ ‬واهتمامها‭ ‬الصادق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬الحيوي‭ ‬المهم”‭.‬

وفي‭ ‬تعليق‭ ‬لخوري‭ ‬عما‭ ‬يتواتر‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬تأخيرات‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬لرواتب‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬كورونا‭ ‬تحديداً،‭ ‬قالت‭ ‬“هنالك‭ ‬قنوات‭ ‬قائمة‭ ‬منها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لتلقي‭ ‬الشكاوي‭ ‬اللازمة،‭ ‬وللتواصل‭ ‬مع‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بذلك،‭ ‬يواكبها‭ ‬جهود‭ ‬رسمية‭ ‬ونيابية‭ ‬لضمان‭ ‬نيل‭ ‬العمالة‭ ‬لرواتبهم‭ ‬المستحقة”‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬كونت‭ ‬فريق‭ ‬قابل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬لجنة‭ ‬لزيارة‭ ‬أماكن‭ ‬العزل،‭ ‬والحجر،‭ ‬للاطلاع‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬على‭ ‬التسهيلات‭ ‬والدعم‭ ‬الصحي‭ ‬واللوجستي،‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬للمعزولين‭ ‬والمحجورين،‭ ‬وسيكون‭ ‬تقريرنا‭ ‬جاهزاً‭ ‬للعرض‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬قريباً،‭ ‬يعطي‭ ‬البحرين‭ ‬وهذه‭ ‬المراكز‭ ‬علامة‭ ‬مميزة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬والمصابين‭ ‬منها‭.‬

وقالت”أيضاً‭ ‬قمنا‭ ‬بزيارة‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بمنطقة‭ ‬جو،‭ ‬لكي‭ ‬نقف‭ ‬على‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لحماية‭ ‬الافراد‭ ‬والنزلاء،‭ ‬وخرجنا‭ ‬بتقرير‭ ‬مصور‭ ‬بتلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬وحصول‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬علامة‭ ‬مميزة‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬والنزلاء”‭.‬

وزادت‭ ‬خوري‭ ‬“أكثر‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬استشارة‭ ‬طبية‭ ‬مرئية‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬النزلاء‭ ‬هنالك،‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬خروجهم‭ ‬ودخولهم،‭ ‬حماية‭ ‬لهم،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬والذي‭ ‬فعل‭ ‬مع‭ ‬تعليق‭ ‬الزيارات‭ ‬بسبب‭ ‬الفيروس،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬مميزة‭ ‬بمجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬توصيل‭ ‬الأدوية‭ ‬للخارج،‭ ‬والعودة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬والتعليم‭ ‬من‭ ‬بعد،‭ ‬كلها‭ ‬إنجازات‭ ‬مميزة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تذكر”‭.‬