90 % مساهمة “التواصل الاجتماعي” بنشر الخط العربي

مستقبل واعد لصناعة الهويات البصرية

| أمل الحامد

خلصت‭ ‬فعالية‭ ‬عن‭ ‬“مكانة‭ ‬الحرف‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الهويات‭ ‬البصرية”‭ ‬بعنوان‭ ‬“التحديات‭ ‬والتطوير‭ ‬لتأصيل‭ ‬الحرف‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬خطابنا‭ ‬البصري‭ ‬والتسويقي”‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬مباشر‭ ‬عبر‭ ‬حساب‭ (‬@jaafar_hamza‭) ‬على‭ ‬الانستغرام‭ ‬لايف‭ ‬إلى‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬الهويات‭ ‬البصرية‭ ‬العربية‭ ‬واعد،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬تطور‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ومستقبل‭ ‬هذه‭ ‬البراندات‭ ‬العربية‭ ‬مشرق‭ ‬لوجود‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭ ‬بالتصماميم‭ ‬العربية‭ ‬باستخدام‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭.‬

وذكر‭ ‬المتحدثون‭ ‬في‭ ‬الفعالية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬واعد‭ ‬جدًا،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬توجها‭ ‬من‭ ‬الحكومات،‭ ‬ومن‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬دخول‭ ‬السوق‭ ‬العربي‭ ‬للاهتمام‭ ‬بالخط‭ ‬العربي،‭ ‬لافتين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أتمتة‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬مستقبلا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬عليه‭.‬

وقدم‭ ‬الفعالية‭ ‬المدير‭ ‬الإبداعي‭ ‬ومؤسس‭ (‬BOXOBIA‭) ‬للإبداع‭ ‬البصري‭ ‬في‭ ‬التسويق‭ ‬المهندس‭ ‬جعفر‭ ‬حمزة،‭ ‬وشاركه‭ ‬المهندس‭ ‬والفنان‭ ‬والخطاط‭ ‬العربي‭ ‬وسام‭ ‬شوكت،‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الأول،‭ ‬إذ‭ ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬الأولى‭ ‬للفنان‭ ‬شوكت‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬مباشر‭ ‬لايف‭ ‬على‭ ‬الانستغرام،‭ ‬وهو‭ ‬خطاط‭ ‬له‭ ‬الروح‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقواعد‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬توظيف‭ ‬هذه‭ ‬القواعد‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الهويات‭ ‬البصرية‭ ‬وله‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬على‭ ‬الانستغرام‭ (‬@wissamshawkat‭).‬

وأوضح‭ ‬حمزة‭ ‬أن‭ ‬الغرض‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬اللقاء‭ ‬هو‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬الروح‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الهوية‭ ‬البصرية‭ ‬لأن‭ ‬الكثيرين‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬حاولوا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لهم‭ ‬لمسة‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬سواء‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬الكليغرفي‭ ‬أو‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬التلغرافي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬بصمة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الهويات،‭ ‬ولكن‭ ‬وصلنا‭ ‬لمرحلة‭ ‬نوعًا‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬التشبع‭ ‬بصري‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنوعية‭ ‬العرض‭ ‬المقدم‭.‬

وأشار‭ ‬حمزة‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬نريد‭ ‬صناعة‭ ‬حضور‭ ‬بصري‭ ‬قوي‭ ‬جدًا‭ ‬للهوية‭ ‬العربية‭ ‬بحيث‭ ‬يشار‭ ‬إليه‭ ‬بالبنان‭ ‬في‭ ‬محافل‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬فقط‭ ‬محافل‭ ‬عربية،‭ ‬وإنما‭ ‬تكون‭ ‬محافل‭ ‬عالمية،‭ ‬مستعرضًا‭ ‬كتابًا‭ ‬بعنوان‭ (‬Logo Type‭) ‬يستعرض‭ ‬فيه‭ ‬وجود‭ ‬حضور‭ ‬بصري‭ ‬للخط‭ ‬العربي،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الاستعراضات‭ ‬تبين‭ ‬حاجتنا‭ ‬لحضور‭ ‬بصري‭ ‬مهم‭ ‬جدًا‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أوضح‭ ‬شوكت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الهبة‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الهويات‭ ‬عمرها‭ ‬يتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬و18‭ ‬عامًا‭ ‬وقبلها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة،‭ ‬وسببها‭ ‬هي‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬بنسبة‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬80‭ ‬إلى‭ ‬90‭ % ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يحب‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬وأشكال‭ ‬الحروف‭ ‬واللغة،‭ ‬ولكن‭ ‬الإشكالية‭ ‬الحاصلة‭ ‬أن‭ ‬الخطاطين‭ ‬ليسوا‭ ‬ممن‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصميم،‭ ‬وقلة‭ ‬من‭ ‬الخطاطين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصميم‭.‬

ورأى‭ ‬أن‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬يعيش‭ ‬عصرًا‭ ‬ذهبًا‭ ‬وهنالك‭ ‬بعض‭ ‬البراندات‭ ‬العالمية‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬الخطاطين‭ ‬العرب‭ ‬المساهمة‭ ‬بتصاميم‭ ‬وهذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موجودًا‭ ‬في‭ ‬الثمانينات‭ ‬والسبعين‭ ‬آت‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬أتمتتة‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬مستقبلا‭ ‬لن‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬والتصميم،‭ ‬نظرًا‭ ‬لعدم‭ ‬إمكانية‭ ‬استبدال‭ ‬عقلية‭ ‬الخطاط‭ ‬وإمكانياته،‭ ‬لان‭ ‬كل‭ ‬خطاط‭ ‬يفكر‭ ‬بشكل‭ ‬آخر،‭ ‬والخطاطين‭ ‬بالإمكان‭ ‬أن‭ ‬يصمموا‭ ‬تصاميم‭ ‬مختلفة‭ ‬لنفس‭ ‬العبارة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأتمتة‭ ‬ستكون‭ ‬بشكل‭ ‬مواز‭ ‬للخطاطين‭ ‬ولن‭ ‬تؤثر‭ ‬عليها‭.‬