“فقاعات اجتماعية” للتخفيف من عزلة “كورونا”

سمحت‭ ‬السلطات‭ ‬البريطانية،‭ ‬بتشكيل‭ ‬ما‭ ‬أطلقت‭ ‬عليها‭ ‬“فقاعات”‭ ‬اجتماعية،‭ ‬ضمن‭ ‬خطط‭ ‬تخفيف‭ ‬إجراءات‭ ‬العزل‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬تدريجا؛‭ ‬لمكافحة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭.‬

ويسمح‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء،‭ ‬للبالغين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشيون‭ ‬بمفردهم،‭ ‬من‭ ‬تكوين‭ ‬“فقاعة”،‭ ‬مع‭ ‬أسرة‭ ‬أخرى‭.‬

بموجب‭ ‬ذلك،‭ ‬سيسمح‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬للجد‭ ‬أو‭ ‬الجدة،‭ ‬بزيارة‭ ‬منازل‭ ‬أبنائهم‭ ‬وأحفادهم،‭ ‬وقضاء‭ ‬ليلة‭ ‬معهم،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬لترك‭ ‬مسافة‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التغيير،‭ ‬يستثني‭ ‬من‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬صحية‭.‬

ونشر‭ ‬موقع‭ ‬سكاي‭ ‬نيوز،‭ ‬تقريرا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التغييرات‭ ‬الجديدة،‭ ‬وردود‭ ‬الفعل‭ ‬بشأنها‭. ‬فبالنسبة‭ ‬لآمي‭ ‬داونز،‭ ‬وهي‭ ‬أم‭ ‬لطفلين‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الخامسة،‭ ‬أتاح‭ ‬عالم‭ ‬الإنترنت‭ ‬فرصة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والعائلة،‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تخفي‭ ‬حاجتها‭ ‬للتفاعل‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬آخرين‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭.‬

أما‭ ‬اليوم،‭ ‬فسيسمح‭ ‬إجراء‭ ‬“الفقاعة”‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬لصديقتها‭ ‬أليكس‭ ‬والتي‭ ‬تعيش‭ ‬بمفردها،‭ ‬من‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬عائلتها‭.‬

وتقول‭ ‬داونز‭ ‬لسكاي‭ ‬نيوز‭ ‬“الآن‭ ‬يمكن‭ ‬لصديقتي‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬إلى‭ ‬المنزل‭ ‬وتقضي‭ ‬معنا‭ ‬بعض‭ ‬الوقت،‭ ‬سيكون‭ ‬الأمر‭ ‬رائعا‭ ‬حقا‭. ‬لكن‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬سوف‭ ‬يجتمع‭ ‬هاري‭ ‬مع‭ ‬صديقه‭ ‬وسيحظيان‭ ‬بقليل‭ ‬من‭ ‬المرح”‭. ‬لكن‭ ‬الإجراء‭ ‬الجديد،‭ ‬لا‭ ‬يلقى‭ ‬استحسان‭ ‬الجميع‭. ‬إذ‭ ‬تجد‭ ‬ثيا‭ ‬جافي،‭ ‬وهي‭ ‬أم‭ ‬عزباء،‭ ‬ظلت‭ ‬تعمل‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬الإغلاق،‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬بمن‭ ‬ستدعو‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬“الفقاعة”‭.‬

وقالت‭ ‬لسكاي‭ ‬نيوز‭ ‬“شعرت‭ ‬بالحماس‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬لأنه‭ ‬صار‭ ‬بمقدورنا‭ ‬أن‭ ‬نحظى‭ ‬ببعض‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬فكرت‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر،‭ ‬بدأت‭ ‬أشعر‭ ‬بالارتباك‭. ‬فعندما‭ ‬تفكر‭ ‬بدعوة‭ ‬أحدهم‭ ‬للانضمام‭ ‬لـ‭ ‬“فقاعتك”،‭ ‬يبدو‭ ‬الأمر‭ ‬وكأنك‭ ‬تدعوهم‭ ‬للزواج”‭. ‬وفرض‭ ‬الإغلاق‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬لأشهر‭ ‬عدة،‭ ‬ضمن‭ ‬إجراءات‭ ‬مكافحة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭. ‬وشكل‭ ‬الإغلاق‭ ‬فترة‭ ‬صعبة،‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬المجتمعية‭.‬