ناشدوا سمو رئيس الوزراء... والوزارة لم تحدد أرضا لـ 35 بيتا

أهالي الصالحية يتساءلون: هل جُمِّد مشروعنا الإسكاني؟

| سعيد محمد من الصالحية

يعبر‭ ‬أهالي‭ ‬قرية‭ ‬الصالحية‭ ‬عن‭ ‬سعادتهم‭ ‬الغامرة‭ ‬بالتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬لوزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬بإنشاء‭ ‬مشروع‭ ‬إسكاني‭ ‬لأهالي‭ ‬القرية‭ ‬يضم‭ ‬35‭ ‬وحدة‭ ‬سكنة‭.‬

كان‭ ‬ذلك‭ ‬إبان‭ ‬زيارة‭ ‬سموه‭ ‬الميمونة‭ ‬للقرية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬وفي‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬ذاته‭ ‬زار‭ ‬وزيرا‭ ‬الأشغال‭ ‬والإسكان‭ ‬القرية؛‭ ‬لمتابعة‭ ‬احتياجات‭ ‬الأهالي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأهالي‭ ‬اليوم‭ ‬يتساءلون‭: ‬“هل‭ ‬تجمد‭ ‬المشروع‭ ‬الإسكاني؟‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬أو‭ ‬تحرك‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع؟”

عدم‭ ‬التجاوب‭ ‬

في‭ ‬زيارة‭ ‬ميدانية‭ ‬إلى‭ ‬القرية‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬“البلاد”،‭ ‬ورغم‭ ‬حرارة‭ ‬الطقس‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأهالي‭ ‬رحبوا؛‭ ‬لأنهم‭ ‬بالفعل‭ ‬يدركون‭ ‬دور‭ ‬الصحافة،‭ ‬لاسيما‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬التي‭ ‬طرحت‭ ‬بتاريخ‭ ‬26‭ ‬مارس‭ ‬2018‭ ‬تغطية‭ ‬ميدانية‭ ‬مصورة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬الزميلة‭ ‬ليلى‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬عن‭ ‬مطالب‭ ‬واحتياجات‭ ‬أهالي‭ ‬القرية،‭ ‬والتي‭ ‬صدرت‭ ‬إثرها‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء؛‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬احتياجات‭ ‬أهالي‭ ‬القرية،‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الإسكان‭ ‬بالقرية‭ ‬حسن‭ ‬الإسكافي،‭ ‬التقينا‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأهالي،‭ ‬حيث‭ ‬يركز‭ ‬الإسكافي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المطلب‭ ‬الرئيس‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬إدراج‭ ‬مشروع‭ ‬الصالحية‭ ‬الإسكاني‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬الوزارة‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬مناشدات‭ ‬الأهالي،‭ ‬والتسريع‭ ‬في‭ ‬تغطية‭ ‬الطلبات‭ ‬القديمة‭ ‬لإنهاء‭ ‬معاناة‭ ‬الأسر‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭.‬

أين‭ ‬موقع‭ ‬الأرض؟

ويستدرك‭ ‬الإسكافي‭ ‬ليقول‭: ‬“لقد‭ ‬تشرفنا‭ ‬نحن‭ ‬الأهالي‭ ‬بزيارة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬رعاه‭ ‬الله،‭ ‬كما‭ ‬تشرفنا‭ ‬بكل‭ ‬اعتزاز‭ ‬بزيارة‭ ‬سموه‭ ‬للقرية،‭ ‬ودعني‭ ‬أكون‭ ‬صريحًا‭ ‬لأقول‭ ‬إن‭ ‬القرية‭ ‬التي‭ ‬عانت‭ ‬الإهمال‭ ‬لسنوات،‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬المباركة‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نشعر‭ ‬به‭ ‬فعليًا‭ ‬كمواطنين،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬اليوم‭ ‬ربما‭ ‬نطرح‭ ‬سؤالًا‭ ‬واحدًا‭ ‬ثم‭ ‬تأتي‭ ‬بعده‭ ‬بقية‭ ‬الأسئلة‭: ‬“أين‭ ‬موقع‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬سيقام‭ ‬عليها‭ ‬المشروع؟‭ ‬وما‭ ‬الخطوة‭ ‬التالية‭ ‬نحو‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذه؟”‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬الأراضي

يمسك‭ ‬المواطن‭ ‬عبدالكريم‭ ‬شاهين‭ ‬طرف‭ ‬الحديث‭ ‬ليقول‭: ‬لقد‭ ‬مضى‭ ‬عامان‭ ‬ولم‭ ‬يطرأ‭ ‬جديد‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬حول‭ ‬القرية‭ ‬كيف‭ ‬تنتشر‭ ‬فيها‭ ‬مواقع‭ ‬سكن‭ ‬العمال‭ ‬والحظائر‭ ‬وأماكن‭ ‬بيع‭ ‬الرمل،‭ ‬ونحن‭ ‬نتساءل‭: ‬“هل‭ ‬قريتنا‭ ‬سكنية‭ ‬أم‭ ‬صناعية‭ ‬أم‭ ‬زراعية؟‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يبيع‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬والأعلاف‭ ‬ومخازن‭ ‬كثيرة،‭ ‬وهذا‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬مشروعنا”‭.‬

ويتفق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬إبراهيم‭ ‬المقهوي‭ ‬وعباس‭ ‬مكي،‭ ‬علاوة‭ ‬أنه‭ ‬علاوةً‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬منازل‭ ‬آيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬في‭ ‬القرية،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬ننسى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طلبات‭ ‬لشباب‭ ‬القرية‭ ‬ممن‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬سكنًا‭ ‬يضمهم‭ ‬مع‭ ‬أسرهم،‭ ‬ونحن‭ ‬ننتظر‭ ‬وعود‭ ‬تطوير‭ ‬الصالحية،‭ ‬وكلنا‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتحرك‭ ‬الوضع‭.‬

نحتاج‭ ‬“قناة‭ ‬تواصل”

ويختصر‭ ‬المواطن‭ ‬علي‭ ‬السابودي‭ ‬المشهد‭ ‬لمعانة‭ ‬الأهالي،‭ ‬فيوضح‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬يغطي‭ ‬طلبات‭ ‬الأهالي،‭ ‬فالمشروع‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنه‭ ‬يضم‭ ‬35‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية،‭ ‬وكلما‭ ‬نريده‭ ‬حاليًا‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬قناة‭ ‬نتواصل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الوزارة،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬محافظ‭ ‬العاصمة‭ ‬الشيخ‭ ‬هشام‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والمسؤولين‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬لم‭ ‬يقصروا‭ ‬وتابعوا،‭ ‬لكننا‭ ‬نأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تطلعنا‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬على‭ ‬خطوات‭ ‬المشروع‭ ‬ومدته‭ ‬الزمنية‭.‬