“البراحة”.. تعرف على قصة أشهر مسرحية كوميدية بحرينية

| أسامة الماجد

في‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1980‭ ‬كان‭ ‬العرض‭ ‬الأول‭ ‬لأشهر‭ ‬مسرحية‭ ‬كوميدية‭ ‬شعبية‭ ‬بحرينية‭ ‬وهي‭ ‬“البراحة”‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬مسرح‭ ‬أوال‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬الكاتب‭ ‬عقيل‭ ‬سوار،‭ ‬وإخراج‭ ‬الفنان‭ ‬عبدالله‭ ‬يوسف‭. ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬ولغاية‭ ‬اليوم‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬مر‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬المسرحية‭ ‬40‭ ‬سنة‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬محتفظة‭ ‬بمركزها‭ ‬الأول‭ ‬كأهم‭ ‬وأقوى‭ ‬عمل‭ ‬مسرحي‭ ‬كوميدي‭ ‬بحريني‭ ‬ولا‭ ‬زال‭ ‬المشاهد‭ ‬يتابعها‭ ‬بشغف‭ ‬كلما‭ ‬عرضتها‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭.‬

 

ما‭ ‬قصة‭ ‬هذه‭ ‬المسرحية‭... ‬دعونا‭ ‬نقرأ‭ ‬ما‭ ‬كتبه‭ ‬المؤلف‭ ‬عقيل‭ ‬سوار‭..‬

المسرح‭ ‬فن،‭ ‬والفن‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬هو‭: ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬شيئا،‭ ‬شيئا‭ ‬يحث‭ ‬على‭ ‬الفعل،‭ ‬الصراخ‭ ‬الضحك،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يرسم‭ ‬في‭ ‬أضعف‭ ‬إيمانه‭ ‬ابتسامة‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬طرف‭ ‬الشفتين،‭ ‬وقد‭ ‬يسيل‭ ‬دمعه‭.‬

‭ ‬البعض‭ ‬ممن‭ ‬قرأوا‭ ‬نص‭ ‬البراحة‭ ‬قالوا‭: ‬معاذ‭ ‬الله‭ ‬ما‭ ‬هذا‭ ‬بمسرح،‭ ‬فالشخوص‭ ‬هلامية،‭ ‬حوارها‭ ‬ثرثرة‭ ‬متناقضة،‭ ‬وتفتقر‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬واضح‭ ‬يحدد‭ ‬ملامحها،‭ ‬والمسرح‭ ‬يقولون‭ ‬له‭ ‬قوالبه‭ ‬الفنية‭ ‬وشروطه‭ ‬التي‭ ‬يعد‭ ‬تجاوزها‭ ‬كفرا‭.‬

بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬فإن‭ ‬للفن‭ ‬قانونا‭ ‬واحدا‭ ‬لا‭ ‬غير،‭ ‬ألخصه‭ ‬في‭ ‬الاتي‭.. ‬أن‭ ‬لجميع‭ ‬الفنون‭ ‬قوالب‭ ‬وشروطا‭ ‬فنية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تحفظ‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭ ‬ثم‭ ‬تكسر‭ ‬دون‭ ‬تكلف،‭ ‬ليقام‭ ‬على‭ ‬أنقاضها‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬يفرز‭ ‬قالبه‭ ‬وشروطه‭ ‬الفنية‭: ‬من‭ ‬خصوصيته‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬القانون‭ ‬الذهبي‭ ‬الذي‭ ‬أدافع‭ ‬عنه‭ ‬حتى‭ ‬الجنون،‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬قد‭ ‬وقفت‭ ‬في‭ ‬البراحة،‭ ‬فسأحاول‭ ‬ثانية،‭ ‬لكني‭ ‬سأظل‭ ‬وفيًّا‭ ‬أبدا‭ ‬للقانون‭ ‬الذهبي‭. ‬

أما‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مسرح‭ ‬أوال‭ ‬فقد‭ ‬عبر‭ ‬للجمهور‭ ‬بما‭ ‬يلي‭:‬

أعزاءنا‭ ‬المشاهدين‭.. ‬مساء‭ ‬الخير‭ ‬في‭ ‬غمرة‭ ‬اختفاء‭ ‬النص‭ ‬المحلي‭ ‬الجيد،‭ ‬ولإيماننا‭ ‬بأن‭ ‬النصوص‭ ‬العربية،‭ ‬والعالمية‭ ‬التي‭ ‬قدمناها‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الماضية‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الجودة،‭ ‬وتحمل‭ ‬مضامين‭ ‬إنسانية‭ ‬شاملة،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬نحلم‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬نص‭ ‬محلي،‭ ‬يحمل‭ ‬طعم‭ ‬ورائحة‭ ‬البيئة‭ ‬التي‭ ‬نعيشها،‭ ‬ويؤدي‭ ‬الغرض‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬وجد‭ ‬فن‭ ‬المسرح،‭ ‬وهو‭ ‬التأثر‭ ‬والتأثير‭ ‬المباشر‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والفنانين‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭. ‬

الفنيون‭ ‬

مدير‭ ‬الحركة‭: ‬علي‭ ‬الشيراوي،‭ ‬إدارة‭ ‬الإنتاج‭: ‬جمال‭ ‬فخرو،‭ ‬أحمد‭ ‬يوسف،‭ ‬اللوحات‭ ‬الغنائية‭: ‬إشراف‭ ‬خالد‭ ‬الشيخ،‭ ‬الأداء‭: ‬خالد‭ ‬الشيخ‭ ‬ومجموعة‭ ‬الممثلين،‭ ‬تصميم‭ ‬الديكور‭: ‬محمد‭ ‬جناحي،‭ ‬تنفيذ‭ ‬الديكور‭: ‬ورشة‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬بإشراف‭ ‬راشد‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭. ‬المكياج‭: ‬عزيز‭ ‬مندي،‭ ‬المؤثرات‭ ‬والموسيقي‭: ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬درويش،‭ ‬الإضاءة‭: ‬علي‭ ‬الشيراوي،‭ ‬الاكسسوار‭: ‬محمود‭ ‬الملا‭.‬