“الهيئة” تدشن كتاب “الثقافة في البحرين في ثلاثة عقود”

دشنت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬أخيرًا‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ ‬كتاب‭ ‬“الثقافة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود”‭. ‬والكتاب‭ ‬هو‭ ‬مسح‭ ‬ثقافي‭ ‬شامل‭ ‬للحراك‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العامين‭ ‬1961م‭ ‬إلى‭ ‬1991م،‭ ‬تم‭ ‬إعداده‭ ‬وتحريره‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدكتور‭ ‬الراحل‭ ‬أستاذ‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬محمد‭ ‬يوسف‭ ‬نجم،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬وإشراف‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المثقفين‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذي‭ ‬عاصروا‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬نشر‭ ‬الكتاب‭ ‬العام‭ ‬1993م‭.‬

ويمكن‭ ‬للراغبين‭ ‬في‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬الكتاب‭ ‬زيارة‭ ‬المكتبة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬عبر‭ ‬موقعها‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الانترنت‭ (‬www.culture.gov.bh‭).‬

ويعد‭ ‬الكتاب‭ ‬أول‭ ‬مسح‭ ‬ثقافي‭ ‬يجرى‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬حصيلة‭ ‬للعمل‭ ‬الثقافي‭ ‬المتراكم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬تلك‭ ‬العقود‭ ‬الثلاث‭.‬

ويمكن‭ ‬عبر‭ ‬الكتاب‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬ظروف‭ ‬نشأة‭ ‬العمل‭ ‬الثقافي‭ ‬الحديث‭ ‬وطبيعة‭ ‬مؤسساته‭ ‬الرسمية‭ ‬وغير‭ ‬الرسمية‭.‬

ويتضمن‭ ‬الكتاب‭ ‬10‭ ‬أقسام‭ ‬تبدأ‭ ‬مع‭ ‬تعريف‭ ‬بخصائص‭ ‬البحرين‭ ‬الثقافية‭ ‬وتاريخها‭ ‬الحضاري‭ ‬وملامح‭ ‬تاريخها‭ ‬الحديث،‭ ‬لينتقل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬يتطرق‭ ‬إلى‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الثقافية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الثقافية‭.‬

ويمكن‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬النشر‭ ‬والطباعة‭ ‬ونشأة‭ ‬المكتبات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬فيما‭ ‬يتطرق‭ ‬القسم‭ ‬الرابع‭ ‬إلى‭ ‬الإبداع‭ ‬الأدبي‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الحكاية‭ ‬والمثل‭ ‬والشعر‭ ‬وتفاصيل‭ ‬الحركة‭ ‬الأدبية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الثلاثة‭. ‬أما‭ ‬القسم‭ ‬الخامس‭ ‬فهو‭ ‬مخصص‭ ‬للإبداع‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الغناء‭ ‬والموسيقى‭ ‬والفنون‭ ‬الشعبية،‭ ‬المسرح،‭ ‬السينما‭ ‬والفنون‭ ‬التشكيلية‭.‬

وفي‭ ‬سادس‭ ‬أقسام‭ ‬الكتاب،‭ ‬يمكن‭ ‬للقارئ‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬منظومة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بداية‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬ثم‭ ‬الإذاعة‭ ‬المسموعة‭ ‬والتلفزيون،‭ ‬بينما‭ ‬يتخصص‭ ‬القسم‭ ‬السابع‭ ‬والثامن‭ ‬في‭ ‬مواضيع‭ ‬ثقافة‭ ‬الطفل‭ ‬والتربية‭ ‬وعلاقتها‭ ‬بالتنمية‭ ‬الثقافية‭.‬

وما‭ ‬بين‭ ‬القسمين‭ ‬التاسع‭ ‬والعاشر،‭ ‬يمكن‭ ‬للقارئ‭ ‬استكشاف‭ ‬حركة‭ ‬الرياضة‭ ‬ودورها‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬المثقفين‭ ‬الراحلين‭ ‬الذين‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬الحركة‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬هذا‭ ‬وتعمل‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬نسخة‭ ‬محدّثة‭ ‬من‭ ‬المسح‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الثلاثة‭ ‬الماضية‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1991م،‭ ‬إذ‭ ‬يشكل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬فرصة‭ ‬لإلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬الحراك‭ ‬الثقافي‭.‬‭ ‬وسيتضمن‭ ‬المسح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأبواب‭ ‬الجديدة‭ ‬كالاستثمار‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬والمواسم‭ ‬الثقافية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬الحراك‭ ‬الثقافي‭ ‬السنوي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.‬

ويشارك‭ ‬في‭ ‬المسح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المثقفين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الثقافية‭ ‬والفنية‭.‬