سيد فلاح: وقف إطلاق يد الشركات في فصل العمالة الوطنية

تحرك لتعديل قانون العمل لتحصين البحريني

| محرر الشؤون المحلية

يخص‭ ‬النائب‭ ‬سيد‭ ‬فلاح‭ ‬هاشم‭ ‬“البلاد”‭ ‬بموقفه‭ ‬عن‭ ‬المستجدات‭ ‬العمالية‭ ‬الجديدة‭ ‬بشأن‭ ‬تلويح‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬بتسريح‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية‭. ‬وفيما‭ ‬يأتي‭ ‬نص‭ ‬التصريح‭:‬

منذ‭ ‬أقر‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬رقم‭ ‬36‭ ‬لسنة‭ ‬2012،‭ ‬تصدرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬الصحفية‭ ‬وصدرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬والتصريحات‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬جهات‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬مواد‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬أحد‭ ‬رجال‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أنه‭ ‬أسوأ‭ ‬قانون‭ ‬عمل‭ ‬مر‭ ‬على‭ ‬البحرين،‭ ‬لما‭ ‬شرع‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬الحماية‭ ‬عن‭ ‬العمالة‭ ‬بصورة‭ ‬عامة‭ ‬والعمالة‭ ‬الوطنية‭ ‬بصورة‭ ‬خاصة،‭ ‬واعتماد‭ ‬آليات‭ ‬السوق‭ ‬كحاكم‭ ‬أساسي،‭ ‬بدون‭ ‬أية‭ ‬اعتبارات‭ ‬لما‭ ‬تنتج‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬عواقب‭ ‬وتبعات‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬بصورة‭ ‬عامة‭.‬

ها‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬تحدٍّ‭ ‬ما‭ ‬أفرزته‭ ‬تلك‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬حذرنا‭ ‬منها،‭ ‬وهي‭ ‬إطلاق‭ ‬حرية‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬العمالة‭ ‬وخاصة‭ ‬الوطنية،‭ ‬بدون‭ ‬أية‭ ‬قيود‭. ‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬يضع‭ ‬تحديا‭ ‬أمام‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية،‭ ‬عدا‭ ‬النقابات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بأهمية‭ ‬تدارك‭ ‬الأمر،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المتعلقة‭ ‬بموضوع‭ ‬إنهاء‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الباب‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭.‬

وهو‭ ‬ما‭ ‬أعمل‭ ‬على‭ ‬صياغته‭ ‬بتعاون‭ ‬وبتنسيق‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الإخوة‭ ‬النواب،‭ ‬للتقدّم‭ ‬بمقترح‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬مواد‭ ‬هذا‭ ‬الباب،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬المادتين‭ ‬109‭ ‬و110،‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬العامل‭ ‬وصاحب‭ ‬العمل‭ ‬أكثر‭ ‬تكافؤا،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬الحالي‭ ‬المنحاز‭ ‬لغير‭ ‬صالح‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية‭.‬