المصور الفلكي نامدار يلتقط صورتين للمقارنة بين لمعان وشكل سطح القمر

البحرين تشهد خسوفا شبه ظلي الجمعة.. ولا صلاة لهذا النوع

 ‬تابع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬الخسوف‭ ‬شبه‭ ‬الظلي‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬سماء‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬كاملا‭ ‬بكل‭ ‬مراحله،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الفترة‭ ‬التاسعة‭ ‬مساء‭ ‬الى‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬مساء‭ ‬الجمعة‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬الموافق‭ ‬13‭ ‬شوال‭ (‬إحدى‭ ‬الليالي‭ ‬البيض‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬القمر‭ ‬في‭ ‬برج‭ ‬السرطان‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬نجم‭ ‬“عنترة‭ ‬“‭ ‬أو‭ ‬قلب‭ ‬العقرب‭ ‬واضحا‭ ‬بلونه‭ ‬المحمر‭.‬

لاحظ‭ ‬البعض‭ ‬الاختلاف‭ ‬البسيط‭ ‬في‭ ‬لمعان‭ ‬نصف‭ ‬قرص‭ ‬القمر‭ ‬بسبب‭ ‬وقوع‭ ‬هذا‭ ‬النصف‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬ظل‭ ‬الأرض‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬لم‭ ‬يلاحظ‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬الرصد‭ ‬ومقدار‭ ‬التلوث‭ ‬الضوئي‭ ‬فيه‭ (‬إنارة‭ ‬المدينة‭). ‬

لذلك‭ ‬لا‭ ‬صلاة‭ ‬خسوف‭ ‬عندما‭ ‬يقع‭ ‬القمر‭ ‬في‭ ‬الخسوف‭ ‬شبه‭ ‬الظلي؛‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يتعرض‭ ‬الى‭ ‬انتقاص‭ ‬في‭ ‬قرصه‭ (‬اي‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬منقوصا‭ ‬أو‭ ‬محجوبا‭ ‬أو‭ ‬مأكولا‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬أطلقت‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬الخسوف‭ ‬الكاذب،‭ ‬ثم‭ ‬تراجعت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭!‬

وقد‭ ‬قام‭ ‬عضو‭ ‬الجمعية‭ ‬الفلكية‭ ‬البحرينية‭ ‬والمصور‭ ‬الفلكي‭ ‬علي‭ ‬نامدار،‭ ‬من‭ ‬مرصده‭ ‬الخاص‭ (‬مرصد‭ ‬زحل‭) ‬بالتقاط‭ ‬صورتين‭ ‬مهمتين‭ ‬تتيح‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬لمعان‭ ‬وشكل‭ ‬سطح‭ ‬القمر،‭ ‬فالأولى‭ ‬قبل‭ ‬وقوع‭ ‬البدر‭ ‬في‭ ‬الخسوف‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬45‭: ‬08‭ ‬مساء‭ ‬والأخرى‭ ‬مختلفتين‭ ‬والأخرى‭ ‬في‭ ‬ذروة‭ ‬وقوع‭ ‬البدر‭ ‬في‭ ‬الخسوف‭ ‬شبه‭ ‬الظلي‭ ‬من‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬2020‭ ‬وذلك‭ ‬باستخدام‭ ‬تلسكوب‭ ‬سيليسترون‭ ‬6‭ ‬اس‭ ‬اي،‭ ‬البُعد‭ ‬البُؤري‭ ‬1500مم،‭ ‬وكاميرا‭ ‬نيكون‭ ‬د750‭.‬

يشار‭ ‬أن‭ ‬وقوع‭ ‬خسوف‭ ‬يليه‭ ‬مباشرة‭ ‬كسوف‭ ‬ثم‭ ‬خسوف‭ ‬آخر‭ (‬كما‭ ‬سيحدث‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬يوليو‭) ‬تحدث‭ ‬16‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬100عام‭ (‬قرن‭) ‬أي‭ ‬بواقع‭ ‬كل‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬ونصف‭ ‬السنة‭. ‬وسيتكرر‭ ‬مثل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2027‭.‬

والجميل‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ (‬الخاصة‭ ‬والحكومية‭) ‬تابعوا‭ ‬ورصدوا‭ ‬هذا‭ ‬الخسوف‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬لوقوعه‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مناسب‭ ‬وعلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬يتيح‭ ‬رؤيته‭ ‬دون‭ ‬عوائق‭.‬

بقلم‭: ‬ا‭.‬د‭. ‬وهيب‭ ‬عيسى‭ ‬الناصر

رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الفلكية‭ ‬البحرينية