الوزير ردا على سؤال للنائب العشيري: لا تصنيف يتناسب والبناء القائم

خلف: حدائق الدير مشروع سكني بوثيقة واحدة “يتعذر تغيير تصنيفه”

| ليلى مال الله

قال‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬البرلماني‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬النائب‭ ‬هشام‭ ‬العشيري‭ ‬حول‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬تعوق‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط‭ ‬بالوزارة‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬تخطيط‭ ‬وتصنيف‭ ‬مشروع‭ ‬حدائق‭ ‬الدير‭ ‬أنه‭ ‬يتعذر‭ ‬تغيير‭ ‬تصنيف‭ ‬المشروع‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬تصنيف‭ ‬يتناسب‭ ‬والبناء‭ ‬القائم‭.‬

وذكر‭ ‬خلف‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬حدائق‭ ‬الدير‭ ‬المقام‭ ‬بمساحة‭ ‬إجمالية‭ ‬تبلغ‭ ‬7300‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬تقريبا‭ ‬بمجمع‭ ‬231‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الدير‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬له‭ ‬للبناء‭ ‬حسب‭ ‬الاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير‭ ‬التي‭ ‬تتلاءم‭ ‬مع‭ ‬تصنيف‭ ‬العقار‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬المطور‭ ‬العقاري‭ ‬لإنشاء‭ ‬مجمع‭ ‬فلل‭ ‬سكنية‭ ‬خاصة،‭ ‬وقد‭ ‬صدرت‭ ‬الرخصة‭ ‬بتاريخ‭ ‬19‭ ‬يونيو‭ ‬2011‭.‬

وتابع‭ ‬كان‭ ‬تصنيف‭ ‬العقار‭ ‬آنذاك‭ ‬سكن‭ ‬خاص‭ ‬بـ‭  (‬RB‭)‬،‭ ‬حسب‭ ‬الاشتراطات‭ ‬الخاصة‭ ‬لهذا‭ ‬التنصيف،‭ ‬فإنه‭ ‬يسمح‭ ‬ببناء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬سكنية‭ ‬في‭ ‬قطعة‭ ‬الأرض‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬متصلة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬واحدة‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬أو‭ ‬منفصلة‭ ‬أو‭ ‬كليهما‭ ‬معا‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬يقل‭ ‬نصيب‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬عن‭ ‬150‭ ‬مترا‭ ‬مربعا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬على‭ ‬وثيقة‭ ‬واحد‭ ‬رئيسة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المشروع‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجمع‭ ‬سكني‭ ‬خاص،‭ ‬وتكون‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬المالك‭ ‬الملاك‭ ‬إنشاء‭ ‬وصيانة‭ ‬وتشغل‭ ‬الخدمات‭ ‬الواقعة‭ ‬ضمن‭ ‬المجمع‭ ‬السكني،‭ ‬وليس‭ ‬ضمن‭ ‬مسؤولية‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العقار‭ ‬حاليا‭ ‬يحمل‭ ‬تصنيف‭ ‬مناطق‭ ‬السكن‭ ‬الخاص‭ ‬أ‭ ‬بموجب‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم‭ ‬74‭ ‬لسنة‭ ‬2013‭ ‬بشأن‭ ‬تصنيف‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬الصادر‭ ‬بتاريخ‭ ‬19‭ ‬ديسمبر‭ ‬2013‭.‬

وقال‭ ‬إنه‭ ‬بعد‭ ‬إتمام‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬المشروع‭ ‬تقدم‭ ‬مالك‭ ‬المشروع‭ ‬المطور‭ ‬بطلب‭ ‬استشارة‭ ‬لإمكان‭ ‬تقسيم‭ ‬للعقار،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬دراسة‭ ‬طلب‭ ‬الاستشارة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إفادة‭ ‬المطور‭ ‬بتعذر‭ ‬تقسيم‭ ‬العقار‭ ‬حسب‭ ‬البناء‭ ‬القائم‭ ‬إلى‭ ‬قسائم‭ ‬منفصلة‭ ‬لكل‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬كما‭ ‬يتعذر‭ ‬تغيير‭ ‬تصنيف‭ ‬العقار‭ ‬الى‭ ‬تصنيف‭ ‬آخر‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬تصنيف‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬البناء‭ ‬القائم‭ ‬وعروض‭ ‬الشوارع‭. ‬حسب‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬3‭ ‬لسنة‭ ‬1994‭ ‬بشأن‭ ‬تقسيم‭ ‬الأراضي‭ ‬المعدة‭ ‬للتعمير‭ ‬والتطوير‭ ‬حسب‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬56‭ ‬لسنة‭ ‬2009‭ ‬والقرار‭ ‬رقم‭ ‬165‭ ‬لسنة‭ ‬2018‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬لدى‭ ‬المطور‭ ‬نية‭ ‬مسبقة‭ ‬ببيع‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬منفصلة،‭ ‬فكان‭ ‬يستوجب‭ ‬عليه‭ ‬الطلب‭ ‬لتقسيم‭ ‬العقار‭ ‬أولا‭ ‬حسب‭ ‬التصنيف‭ ‬المعتمدة‭ ‬للعقار‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬3‭ ‬لسنة‭ ‬1994‭ ‬بشان‭ ‬تقسيم‭ ‬الأراضي‭ ‬المعدة‭ ‬للتعمير‭ ‬ووفقا‭ ‬الى‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬له‭ ‬حسب‭ ‬الاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وفق‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬28‭ ‬لسنة‭ ‬2009‭ ‬عوضا‭ ‬عن‭ ‬التقدم‭ ‬للتراخيص‭ ‬ببناء‭ ‬مجمع‭ ‬السكني؛‭ ‬ليتسنى‭ ‬بيعها‭ ‬كوحدات‭ ‬سكنية‭ ‬منفصلة‭. ‬وحول‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬ستتخذها‭ ‬الوزارة‭ ‬لحلحة‭ ‬ملف‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى،‭ ‬قال‭ ‬الوزير‭ ‬إن‭ ‬الوزارة‭ ‬ترى‭ ‬بان‭ ‬التوصية‭ ‬الوحيدة‭ ‬للمالك‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬التملك‭ ‬بالطبقات‭ ‬على‭ ‬المشروع،‭ ‬وقد‭ ‬شرع‭ ‬المطور‭ ‬بالإجراءات‭ ‬مع‭ ‬مؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقار‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬