المبادرات الوطنية نجحت بتعزيز الوعي بالمفاهيم البيئية

| المنامة - بنا

تشارك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العالم‭ ‬احتفاءه‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للبيئة،‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬“التنوع‭ ‬البيولوجي”‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬وسط‭ ‬إنجازات‭ ‬رائدة‭ ‬محليًا‭ ‬ومبادرات‭ ‬فاعلة‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬والحياة‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية،‭ ‬والاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬للموارد‭ ‬الطبيعية،‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬المستدامة‭ ‬خلال‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

‭ ‬ووضعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬ومواردها‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتها‭ ‬التنموية‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى،‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأسس‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمجتمع‭ ‬بموجب‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وتأكيد‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬مادته‭ ‬التاسعة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬الدولة‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬“لصيانة‭ ‬البيئة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية”،‭ ‬و”استغلال‭ ‬الأراضي‭ ‬الصالحة‭ ‬للزراعة‭ ‬بصورة‭ ‬مثمرة”،‭ ‬ونص‭ ‬المادة‭ (‬11‭) ‬على‭ ‬أن‭ ‬“الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬جميعها‭ ‬ومواردها‭ ‬كافة‭ ‬ملك‭ ‬للدولة،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬حفظها‭ ‬وحسن‭ ‬استثمارها،‭ ‬بمراعاة‭ ‬مقتضيات‭ ‬أمن‭ ‬الدولة‭ ‬واقتصادها‭ ‬الوطني”،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الضامنة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭.‬

‭ ‬وتحرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ال‭ ‬خليفة،‭ ‬ودعم‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬وإقرار‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات،‭ ‬وإنشاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الرسمية‭ ‬الضامنة‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭ ‬واستدامة‭ ‬العملية‭ ‬التنموية،‭ ‬بالتوافق‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬ومبادئها‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬والتنافسية‭ ‬والعدالة،‭ ‬والمخطط‭ ‬الهيكلي‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الوطني‭.‬

‭ ‬وعززت‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬اهتمامها‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭ ‬والموائل‭ ‬الطبيعية‭ ‬والحياة‭ ‬النباتية‭ ‬والحيوانية‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬بها‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي،‭ ‬والاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬وتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬وترشيد‭ ‬استهلاك‭ ‬الموارد‭ ‬والطاقة،‭ ‬وآليات‭ ‬تقييم‭ ‬الأثر‭ ‬البيئي‭ ‬للمشاريع‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬إنتاج‭ ‬واستخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيها‭ ‬وفقًا‭ ‬لبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ (‬2019-2022‭) ‬بعنوان‭: ‬“أمن‭ ‬اقتصادي‭ ‬واجتماعي‭ ‬مستدام‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توازن‭ ‬مالي”،‭ ‬بعد‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬تضمين‭ ‬78‭ % ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭ ‬ضمن‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ (‬2015-2018‭).‬

‭ ‬وتمكَّن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬منذ‭ ‬إنشائه‭ ‬وتنظيمه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الممثل‭ ‬الشخصي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى،‭ ‬من‭ ‬تنسيق‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توليه‭ ‬اختصاصات‭ ‬جهاز‭ ‬البيئة‭ ‬لعام‭ ‬1996‭ ‬و”الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لحماية‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬والبيئة‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية”‭ ‬لعام‭ ‬2002،‭ ‬واضطلاعه‭ ‬باقتراح‭ ‬الخطط‭ ‬والسياسة‭ ‬العامة‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬وتنميتها‭ ‬واستخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬ونشر‭ ‬الثقافة‭ ‬والوعي‭ ‬البيئي،‭ ‬بالتوافق‭ ‬مع‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬وأهمها‭: ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬لسنة‭ ‬1996‭ ‬بشأن‭ ‬البيئة،‭ ‬وقانون‭ ‬النظافة‭ ‬العامة‭ ‬رقم‭ ‬10‭ ‬لسنة‭ ‬2019،‭ ‬والتشريعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتنوع‭ ‬البيولوجي،‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭ ‬والزراعة‭ ‬والصيد‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬ومكافحة‭ ‬التدخين‭.   ‬ونجح‭ ‬المجلس‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬ملموسة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬البريّة‭ ‬والبحريّة‭ ‬وحماية‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭.‬