تجهيز محمية جزر حوار لإعلانها منطقة تراث عالمي

عبدالله بن حمد: إحالة قانون لتفعيل اتفاقية “سايتس” للمجلس الوطني

| المنامة - بنا

أكد‭ ‬الممثل‭ ‬الشخصي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وحماية‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬بفضل‭ ‬الاهتمام‭ ‬والدعم‭ ‬اللامحدود‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عبر‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬الثاقبة‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬القوانين‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬والطبيعة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وكذلك‭ ‬القرارات‭ ‬والمشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبدعم‭ ‬ومؤازرة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬بها،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬البيئي‭ ‬والبيولوجي‭ ‬وتشجيع‭ ‬استدامته‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬والدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يتجسد‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬القوانين‭ ‬والقرارات‭ ‬والمشاريع‭ ‬المتنوعة‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بأفضل‭ ‬السبل‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬مما‭ ‬أكسبها‭ ‬سمعة‭ ‬طيبة‭ ‬وإشادات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬مبادئ‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الداعية‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬11‭ ‬بأن‭ ‬“الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬جميعها‭ ‬ومواردها‭ ‬كافة‭ ‬ملك‭ ‬للدولة،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬حفظها‭ ‬وحسن‭ ‬استثمارها”،‭ ‬وكذلك‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬ما‭ ‬نصه‭ ‬“تقوم‭ ‬الدولة‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬وخاصة‭ ‬البيئات‭ ‬الطبيعة‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬البحرين”‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للبيئة‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬إن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬حقق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬رصيد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬ومراقبة‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬الأنواع‭ ‬المهددة‭ ‬بالانقراض‭ ‬من‭ ‬مجموعات‭ ‬الحيوانات‭ ‬والنباتات‭ ‬الفطرية‭ (‬سايتس‭)‬،‭ ‬وتمت‭ ‬إحالة‭ ‬المشروع‭ ‬للمراجعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬التشريعي،‭ ‬مشيرا‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬يعمل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬العربي‭ ‬للتراث‭ ‬العالمي‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬على‭ ‬تجهيز‭ ‬ملف‭ ‬محمية‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭ ‬لإعلانها‭ ‬كمنطقة‭ ‬محيط‭ ‬حيوي‭ ‬ومنطقة‭ ‬ذات‭ ‬تراث‭ ‬عالمي‭ ‬طبيعي‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬العالمية‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬قام‭ ‬بإعداد‭ ‬وثيقة‭ ‬تهدف‭ ‬بصورة‭ ‬أساسية‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬الأهمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والحيوية‭ ‬لمناطق‭ ‬تواجد‭ ‬محار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬لضمان‭ ‬الصيد‭ ‬المستدام‭ ‬لمحار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مراجعة‭ ‬البيانات‭ ‬والمعلومات‭ ‬المتوفرة‭ ‬وإجراء‭ ‬المقابلات‭ ‬والمسوحات‭ ‬الميدانية،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬العمل‭ ‬بالمشروع‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭. ‬وأكد‭ ‬اهتمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتعاونها‭ ‬الدائم‭ ‬مع‭ ‬المكتب‭ ‬الإقليمي‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭ ‬لبرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة،‭ ‬فيما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬دراسات‭ ‬ومشاريع‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأزمة‭ ‬البيئية‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬الانقراض‭ ‬للحيوانات‭ ‬والنباتات‭ ‬واستمرار‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬العالمية،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬إضافة‭  ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬مشيدا‭ ‬سموه‭ ‬بالدور‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬المكتب‭ ‬الإقليمي‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭ ‬لبرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة؛‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الطبيعة‭ ‬وصون‭ ‬المساحات‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬بشكل‭ ‬طموح‭ ‬وبمسؤولية‭ ‬شاملة‭.‬