هيفاء حسين: المشاهدون يضعون الأعمال التراثية في المقدمة

اعتبرت‭ ‬الفنانة‭ ‬البحرينية‭ ‬هيفاء‭ ‬حسين‭ ‬أن‭ ‬الدراما‭ ‬التراثية‭ ‬كانت‭ ‬“سيدة‭ ‬الشاشة‭ ‬الخليجية”‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الدرامي‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مسلسل‭ ‬“الشهد‭ ‬المر”‭ ‬الذي‭ ‬جسّدت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬دور‭ ‬“شمسة”‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الأعمال،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مسلسلي‭ ‬“أم‭ ‬هارون”‭ ‬و”محمد‭ ‬علي‭ ‬رود”‭.‬

حسين‭ ‬أوضحت‭ ‬مؤخرا‭ ‬للرأي‭ ‬الكويتية‭ ‬أن‭ ‬تجربتها‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“الشهد‭ ‬المر”‭ ‬مميزة‭ ‬للغاية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تتفاءل‭ ‬دائما‭ ‬بالأعمال‭ ‬التي‭ ‬يتولى‭ ‬تأليفها‭ ‬الكاتب‭ ‬الإماراتي‭ ‬إسماعيل‭ ‬عبدالله،‭ ‬ومُعبّرة‭ ‬عن‭ ‬فخرها‭ ‬واعتزازها‭ ‬ببطولة‭ ‬العمل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬زهرة‭ ‬عرفات‭ ‬وإبراهيم‭ ‬الحساوي‭ ‬وفخرية‭ ‬خميس‭ ‬وزوجها‭ ‬الفنان‭ ‬حبيب‭ ‬غلوم‭ ‬وعبدالله‭ ‬الطراروة،‭ ‬وغيرهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬والوجوه‭ ‬الشابة‭.‬

وتابعت‭ ‬قائلة‭: ‬لاشك‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الكوكبة‭ ‬يزيدني‭ ‬فخرا‭ ‬وسعادة،‭ ‬وهي‭ ‬تجربة‭ ‬مثمرة‭ ‬واستثنائية،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬مكتوب‭ ‬بحرفية‭ ‬عالية،‭ ‬وبلغة‭ ‬رائعة‭ ‬لا‭ ‬تشبه‭ ‬أي‭ ‬لغة‭ ‬أخرى،‭ ‬ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬قادم‭.‬

ولفتت‭ ‬حسين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬التراثي‭ ‬له‭ ‬طابع‭ ‬مميز‭ ‬جدا،‭ ‬لاسيما‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬أحداثه‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬الإرث‭ ‬الخليجي،‭ ‬مردفة‭: ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬تحديدا‭ ‬بدت‭ ‬الأعمال‭ ‬التراثية‭ ‬والحقبوية‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية،‭ ‬ولاقت‭ ‬أصداء‭ ‬طيبة‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمهور،‭ ‬خصوصا‭ ‬مسلسل‭ ‬“الشهد‭ ‬المر”ليس‭ ‬لأنني‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬بطولته،‭ ‬بل‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬القوية‭ ‬حقا،‭ ‬حيث‭ ‬حقق‭ ‬نسبة‭ ‬مرتفعة‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬المشاهدة،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭.‬

يُذكر‭ ‬أن‭ ‬مسلسل‭ ‬“الشهد‭ ‬المر”‭ ‬تدور‭ ‬أحداثه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اجتماعي‭ ‬عائلي‭ ‬حول‭ ‬“عائلة‭ ‬سهيل”،‭ ‬وكيف‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬بحكمة‭ ‬على‭ ‬الأمور،‭ ‬خصوصا‭ ‬لناحية‭ ‬الصراع‭ ‬الدائم‭ ‬بين‭ ‬زوجتيه،‭ ‬ومشكلات‭ ‬شقيقه‭ ‬شاهين‭ ‬مع‭ ‬سرور‭.‬

وحول‭ ‬مشاريعها‭ ‬الفنية‭ ‬المقبلة،‭ ‬ألمحت‭ ‬الفنانة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يكابده‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬إزاء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬أرغمت‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬الجلوس‭ ‬في‭ ‬بيوتهم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفعها‭ ‬إلى‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬نشاط‭ ‬فني‭ - ‬عن‭ ‬قرب‭ - ‬والاكتفاء‭ ‬فقط‭ ‬بالأعمال‭ ‬التطوعية‭ ‬والتوعوية‭ ‬التي‭ ‬تحث‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الحيطة‭ ‬والحذر؛‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بالفيروس،‭ ‬كاشفة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها‭ ‬الأسرية،‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬طفليها‭ ‬التوأم‭ ‬سلطان‭ ‬وجواهر‭.‬