نصيف: اليوبيل الماسي يعكس جانبا غاليا من تاريخ الشركة في صناعة النفط والتكرير

“وحدة التكسير” بـ “بابكو” قصة نجاح ومسيرة عطاء

| عوالي - بابكو

احتفلت‭ ‬شركة‭ ‬نفط‭ ‬البحرين‭ (‬بابكو‭) ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2020‭ ‬باليوبيل‭ ‬الماسي‭ ‬لتدشين‭ ‬وحدة‭ ‬التكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي،‭ ‬واستكمال‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬تشغيلها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬ومؤازرة‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬الاحتفال‭ ‬قصة‭ ‬نجاح،‭ ‬ومسيرة‭ ‬عطاء‭ ‬متواصل‭ ‬لهذه‭ ‬الوحدة‭ ‬منذ‭ ‬تدشينها‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬1945،‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭). ‬لقد‭ ‬خاضت‭ ‬الوحدة‭ ‬عبر‭ ‬مسيرة‭ ‬عطائها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬التطوير‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬مواكبة‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة،‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬التشغيلية‭ ‬المختلفة،‭ ‬بما‭ ‬يجعلها‭ ‬نموذجاً‭ ‬فريداً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬التشغيلي‭ ‬المتميز‭. ‬

مرت‭ ‬الوحدة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬التغيير‭ ‬الجوهرية‭ ‬طوال‭ ‬مسيرة‭ ‬تشغيلها‭. ‬وجاء‭ ‬تشغيلها‭ ‬ليسير‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬متوازٍ‭ ‬مع‭ ‬تاريخ‭ ‬نشأة‭ ‬تقنية‭ ‬التكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭ ‬وبداياتها‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬قبيل‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭. ‬وكانت‭ ‬فكرة‭ ‬تشغيلها‭ ‬حلماً‭ ‬يراود‭ ‬الجميع‭ ‬منذ‭ ‬أواخر‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬واقعاً‭ ‬ملموساً،‭ ‬لتكون‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الوحدات‭ ‬للتكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭ ‬خارج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية،‭ ‬وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬تدشين‭ ‬أول‭ ‬وحدة‭ ‬للتكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مصفاة‭ ‬ايكسون‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬1942‭. ‬وبذلك‭ ‬تصبح‭ ‬بابكو‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬النفطية‭ ‬السباقة‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬التقنية‭ ‬المتطورة‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬

شهد‭ ‬تشغيل‭ ‬الوحدة‭ ‬عدة‭ ‬صعوبات‭ ‬وتحديات‭ ‬بالغة‭ ‬خلال‭ ‬حقبة‭ ‬الأربعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬بما‭ ‬يجعلها‭ ‬تمثل‭ ‬إنجازاً‭ ‬فريداً‭ ‬يستحق‭ ‬كل‭ ‬الإشادة‭ ‬والتقدير‭. ‬وبدأت‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العمليات‭ ‬التشغيلية‭ ‬للوحدة‭ ‬إبان‭ ‬العام‭ ‬1946،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أجواء‭ ‬وظروف‭ ‬عالمية‭ ‬صعبة،‭ ‬وبات‭ ‬يقيناً‭ ‬ظهور‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬لزيت‭ ‬الوقود‭ ‬مع‭ ‬النقص‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الفحم،‭ ‬وازدياد‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الديزل،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬المنتجات‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬بابكو‭ ‬آنذاك‭. ‬ومن‭ ‬هنا،‭ ‬أدركت‭ ‬شركة‭ ‬بابكو‭ ‬أهمية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الوحدة،‭ ‬وزيادة‭ ‬طاقتها‭ ‬الاستيعابية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬التنافسية‭ ‬والربحية‭. ‬وبدأ‭ ‬التخطيط‭ ‬المبدئي‭ ‬لتطوير‭ ‬الوحدة‭ ‬إبان‭ ‬العام‭ ‬1946‭.‬

وبالفعل،‭ ‬تم‭ ‬تجديد‭ ‬الوحدة‭ ‬العام‭ ‬1953،‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬–‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬وتم‭ ‬زيادة‭ ‬السعة‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يومياً،‭ ‬بزيادة‭ ‬40‭ % ‬عن‭ ‬السعة‭ ‬القديمة‭. ‬وخلال‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬التي‭ ‬تلتها،‭ ‬واصلت‭ ‬بابكو‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭)‬،‭ ‬خطتها‭ ‬الطموحة‭ ‬لزيادة‭ ‬السعة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬للوحدة،‭ ‬وتم‭ ‬بالفعل‭ ‬زيادتها‭ ‬إلى‭ ‬36‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يومياً‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬بزيادة‭ ‬20‭ %‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬بمعدلات‭ ‬عام‭ ‬1953،‭ ‬و100‭ % ‬مقارنة‭ ‬بأرقام‭ ‬التصميم‭ ‬الأولي‭ ‬للوحدة‭. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬شهدت‭ ‬الوحدة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬التجديد‭ ‬الجوهرية‭ ‬لتطبيق‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬التكرير‭. ‬

واستمر‭ ‬تشغيل‭ ‬هذا‭ ‬المرفق‭ ‬الحيوي‭ ‬بنجاح‭ ‬كمركز‭ ‬ربحي‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬بابكو،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬وصول‭ ‬وحدة‭ ‬التكسير‭ ‬الهيدروجيني‭ ‬للشركة‭ ‬إبان‭ ‬العام‭ ‬2007،‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬ومثلت‭ ‬تلك‭ ‬الوحدة‭ ‬أحد‭ ‬أحدث‭ ‬تقنيات‭ ‬التكسير‭ ‬آنذاك‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬واجهت‭ ‬الوحدة‭ ‬تحدياً‭ ‬جديداً‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬ظهور‭ ‬الحاجة‭ ‬للزيت‭ ‬غير‭ ‬المسترجع‭ ‬لتغذية‭ ‬وحدة‭ ‬إنتاج‭ ‬الزيوت‭ ‬الأساسية‭ ‬الجديدة،‭ ‬والتي‭ ‬افتتحها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬تجارية‭ ‬واعدة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ربحية‭ ‬مصفاة‭ ‬بابكو‭. ‬وبذلك،‭ ‬نجحت‭ ‬وحدة‭ ‬التكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭ ‬في‭ ‬تخطي‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬طوال‭ ‬مسيرة‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

حققت‭ ‬بابكو‭ ‬نجاحاً‭ ‬باهراً‭ ‬في‭ ‬مواكبة‭ ‬تقنيات‭ ‬العصر‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬التكرير‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬وحقق‭ ‬موظفوها‭ ‬إنجازا‭ ‬فريداً‭ ‬في‭ ‬تشغيل‭ ‬الوحدة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬دون‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مضمار‭ ‬السلامة،‭ ‬بما‭ ‬يمثل‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الحرفية‭ ‬العالية،‭ ‬والأداء‭ ‬التشغيلي‭ ‬المتميز‭ ‬لشركة‭ ‬بابكو‭ ‬وكوادرها‭ ‬الوطنية‭. ‬وتعليقا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أوضح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬بابكو‭ ‬داوود‭ ‬نصيف‭ ‬“تمثل‭ ‬وحدة‭ ‬التكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬ومسيرة‭ ‬عطاء‭ ‬لا‭ ‬ينضب‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬75‭ ‬عاماً،‭ ‬مع‭ ‬كونها‭ ‬مركزاً‭ ‬ربحياً‭ ‬رئيسياً‭ ‬للشركة‭ ‬منذ‭ ‬تدشين‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬1945‭. ‬لقد‭ ‬استكملت‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة‭ ‬مسيرة‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬التشغيل‭ ‬الناجح‭. ‬إنها‭ ‬مناسبة‭ ‬غالية‭ ‬وعزيزة‭ ‬على‭ ‬نفوسنا‭ ‬جميعاً‭ ‬عبر‭ ‬تاريخ‭ ‬شركتنا‭ ‬العريقة،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬استمرار‭ ‬صمود‭ ‬الوحدة‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬رغم‭ ‬قدم‭ ‬عمرها‭.‬

وأضاف‭: ‬“إنها‭ ‬مناسبة‭ ‬خاصة‭ ‬للكثيرين‭ ‬ممن‭ ‬عملوا‭ ‬بتلك‭ ‬الوحدة‭. ‬وإنني‭ ‬شخصيا‭ ‬أمضيت‭ ‬فترات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬كأخصائي‭ ‬معالجة‭ ‬التكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الخدمات‭ ‬الفنية،‭ ‬ومراقب‭ ‬عمليات‭ ‬التكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭. ‬كما‭ ‬عاصرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬والصعوبات،‭ ‬مدركا‭ ‬تمام‭ ‬الإدراك‭ ‬أن‭ ‬المهارة‭ ‬المهنية‭ ‬والمعرفة‭ ‬العلمية‭ ‬مطلوبان‭ ‬بصورة‭ ‬جوهرية‭ ‬لضمان‭ ‬سلامة‭ ‬واستقرار‭ ‬عمليات‭ ‬التكسير‭ ‬بالوسيط‭ ‬الكيميائي‭ ‬بالشركة‭. ‬إن‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوبيل‭ ‬الماسي‭ ‬لهذه‭ ‬الوحدة‭ ‬يعكس‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭ ‬جانباً‭ ‬غالياً‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬وتراث‭ ‬شركتنا‭ ‬العريقة‭ ‬ومملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬النفط‭ ‬والتكرير‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬كما‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمثابة‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ولاء‭ ‬ومهارة‭ ‬كوادرنا‭ ‬البشرية‭ ‬المخلصة”‭.‬

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أعرب‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬بابكو‭ ‬إبراهيم‭ ‬طالب‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬وأوضح‭: ‬“إنها‭ ‬مناسبة‭ ‬تاريخية‭ ‬جليلة،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تجسد‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬لنا‭ ‬جميعاً‭. ‬إنها‭ ‬قصة‭ ‬عطاء‭ ‬وعزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬قدماً‭ ‬لإجراء‭ ‬التغيير‭ ‬والتطوير‭ ‬والتحسن‭ ‬المتواصل،‭ ‬وقبول‭ ‬التحدي،‭ ‬وتحديد‭ ‬المخاطر،‭ ‬ومواكبة‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الصدارة‭ ‬دائماً،‭ ‬مع‭ ‬البحث‭ ‬المتواصل‭ ‬عن‭ ‬الفرص،‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬المعوقات‭ ‬والتحديات”‭. ‬

وأشار‭ ‬قائلاً‭: ‬“لقد‭ ‬تم‭ ‬تحديث‭ ‬الوحدة‭ ‬بصورة‭ ‬مستمرة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬لضمان‭ ‬مواكبة‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬العالمية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬العوائد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المرجوة‭. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬75‭ ‬عاماً،‭ ‬وبكل‭ ‬العزم‭ ‬والإصرار،‭ ‬تواصل‭ ‬الوحدة‭ ‬الدور‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬مشتقات‭ ‬نفطية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬بمملكتنا‭ ‬الغالية”‭. ‬

واختتم‭ ‬حديثه‭ ‬قائلاً‭: ‬“يسعدني‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاحتفال‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬الملموس‭ ‬في‭ ‬تقنية‭ ‬التكسير،‭ ‬والجهد‭ ‬الجماعي‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬يبذله‭ ‬موظفو‭ ‬بابكو‭ ‬الأوفياء‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬المثابرة‭ ‬والعزم‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬وتشغيل‭ ‬وتطوير‭ ‬الوحدة،‭ ‬وتذليل‭ ‬كافة‭ ‬المعوقات‭ ‬والتحديات‭ ‬بها‭. ‬إنه‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬وشاهد‭ ‬عيان‭ ‬على‭ ‬خبرة‭ ‬وتفاني‭ ‬وإخلاص‭ ‬جميع‭ ‬كوادرنا‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬خلال‭ ‬تشغيل‭ ‬هذا‭ ‬المرفق‭ ‬الحيوي‭ ‬ضمن‭ ‬مرافق‭ ‬وأصول‭ ‬شركتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬العريقة”‭. ‬

إنها‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬ومسيرة‭ ‬عطاء‭ ‬حافلة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬التي‭ ‬يسطرها‭ ‬التاريخ‭ ‬القديم‭ ‬والحديث‭ ‬بفضل‭ ‬الإدارة‭ ‬الواعية‭ ‬وجهود‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬الشامخ‭. ‬وتواصل‭ ‬شركة‭ ‬بابكو‭ ‬الدور‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬تحديث‭ ‬المصفاة‭ - ‬المشروع‭ ‬الصناعي‭ ‬الأكبر‭ ‬والأضخم‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬والذي‭ ‬يستهدف‭ ‬رفع‭ ‬الطاقة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬للمصفاة‭ ‬إلى‭ ‬380‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬يوميا،‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬رؤى‭ ‬وتوجيهات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لتواصل‭ ‬بابكو‭ ‬رسالتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬بدعم‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬أل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومساندة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وحسب‭ ‬توجيهات‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬القطاع‭ ‬النفطي،‭ ‬ومواصلة‭ ‬وتيرة‭ ‬البناء‭ ‬للمضي‭ ‬قدماً‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬بحرين‭ ‬المستقبل‭.‬