الدوحة توظف أذرعها الإعلامية في بث سموم الفتن وترويج خطابات الفوضى والكراهية

البحرين أكثر دول العالم تضررًا من عدوانية النظام القطري

| المنامة - بنا

المقاطعة‭ ‬ليست‭ ‬وليدة‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬وإنما‭ ‬نتيجة‭ ‬لتاريخ‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬المؤامرات ‭ ‬نظام‭ ‬الدوحة‭ ‬استنزف‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬بإنفاق‭ ‬الملايين‭ ‬لتحسين‭ ‬صورته‭ ‬أمام‭ ‬الغرب ‭ ‬واصل‭ ‬مخططاته‭ ‬للمساس‭ ‬بالتركيبة‭ ‬السكانية‭ ‬البحرينية‭ ‬عبر‭ ‬تجنيس‭ ‬عائلات‭ ‬معنية‭ ‬ قطر‭ ‬تتحدث‭ ‬لفظيًا‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬ومنها‭ ‬الإعلامية‭ ‬لكنها‭ ‬تمنعها‭ ‬وتقمعها‭ ‬في‭ ‬الداخل

 

تدخل‭ ‬الأزمة‭ ‬القطرية‭ ‬عامها‭ ‬الرابع،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬مسبباتها‭ ‬قائمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تعنت‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬الحاكم‭ ‬وإصراره‭ ‬على‭ ‬خرق‭ ‬كل‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬والمواثيق‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والدولية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مواصلة‭ ‬مخططاته‭ ‬التخريبية‭ ‬ونهجه‭ ‬العدواني‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬والتدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬العربية،‭ ‬وتوظيف‭ ‬أذرعه‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬سموم‭ ‬الفتن‭ ‬والاضطرابات‭ ‬وترويج‭ ‬خطابات‭ ‬الفوضى‭ ‬والكراهية‭.‬

ولقد‭ ‬كان‭ ‬واضحًا‭ ‬ومؤسفًا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬تضررًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬العدائية‭ ‬القطرية،‭ ‬التي‭ ‬اضطرتها‭ ‬مع‭ ‬أشقائها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬قطع‭ ‬علاقاتها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬الدوحة‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬2017م،‭ ‬إزاء‭ ‬تكرار‭ ‬نقضها‭ ‬للعهود،‭ ‬وتعديها‭ ‬على‭ ‬روابط‭ ‬الأخوة‭ ‬ووشائج‭ ‬القربى‭ ‬ومبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬قرار‭ ‬المقاطعة‭ ‬وليد‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة،‭ ‬وإنما‭ ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬حتمية‭ ‬لتاريخ‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬المؤامرات‭ ‬والتدخلات‭ ‬القطرية‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬زعزعة‭ ‬أمن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واستقرارها،‭ ‬ونشر‭ ‬الفوضى‭ ‬والتخريب‭ ‬والشقاق‭ ‬والفتن‭ ‬الطائفية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وأخذت‭ ‬طابعًا‭ ‬مشينًا‭ ‬في‭ ‬عدوانها‭ ‬العسكري‭ ‬الغادر‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأراضيها‭ ‬في‭ ‬فشت‭ ‬الديبل‭ ‬عام‭ ‬1986م،‭ ‬بعد‭ ‬احتلال‭ ‬الزبارة‭ ‬وتهجير‭ ‬سكانها‭ ‬قسريًا،‭ ‬ومساومتها‭ ‬لدى‭ ‬استضافة‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬1990م‭ ‬بين‭ ‬قضيتي‭ ‬“تحرير‭ ‬الكويت”‭ ‬و”النزاع‭ ‬الحدودي‭ ‬بشأن‭ ‬جزر‭ ‬حوار”،‭ ‬ورفضها‭ ‬للوساطة‭ ‬السعودية،‭ ‬وتقديمها‭ ‬83‭ ‬وثيقة‭ ‬مزورة‭ ‬لمحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬المحكمة‭ ‬حكمها‭ ‬بتأكيد‭ ‬حق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭.‬

ومنذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1996م،‭ ‬دأبت‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬شبكة‭ ‬الجزيرة‭ ‬ومنصاتها‭ ‬الرقمية‭ ‬كمعاول‭ ‬للهدم‭ ‬ونشر‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والفتن،‭ ‬ودعم‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬والمخططات‭ ‬التخريبية،‭ ‬والتي‭ ‬زادت‭ ‬حدتها‭ ‬ببثها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2000‭ ‬مادة‭ ‬إعلامية‭ ‬مسيئة‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وحدها،‭ ‬منها‭ ‬27‭ ‬برنامجًا‭ ‬و1659‭ ‬خبرًا،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬إعلان‭ ‬المقاطعة‭ ‬العربية‭ ‬للدوحة‭ ‬وحتى‭ ‬بدايات‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬هذا‭ ‬بخلاف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬المضللة‭ ‬والتقارير‭ ‬المزيفة‭ ‬والتجاوزات‭ ‬ضد‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭.‬

واستنزف‭ ‬نظام‭ ‬الدوحة‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭ ‬الشقيق‭ ‬بإنفاق‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ومراكز‭ ‬البحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬وشركات‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬الغربية‭ ‬لتحسين‭ ‬صورته،‭ ‬واستغلالها‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬وأنظمتها‭ ‬الحاكمة‭ ‬وتزييف‭ ‬الحقائق‭ ‬بنشر‭ ‬تقارير‭ ‬مزورة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬ندوات‭ ‬مشبوهة‭ ‬ضمن‭ ‬أجندة‭ ‬تخريبية‭ ‬ومتآمرة‭ ‬ضد‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭: ‬تمويل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬وسيلة‭ ‬إعلامية‭ ‬من‭ ‬صحف‭ ‬وقنوات‭ ‬ومواقع‭ ‬وحسابات‭ ‬إلكترونية‭ ‬وهمية،‭ ‬وتأسيس‭ ‬أكاديمية‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬ومركز‭ ‬بروكنجز‭ ‬الدوحة،‭ ‬والمركز‭ ‬العربي‭ ‬للأبحاث‭ ‬ودراسة‭ ‬السياسات‭ ‬الذي‭ ‬يديره‭ ‬النائب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬السابق‭ ‬عزمي‭ ‬بشارة‭ ‬مستشار‭ ‬أمير‭ ‬قطر‭ ‬الحالي،‭ ‬ومنظمة‭ ‬الكرامة‭ ‬التي‭ ‬يترأسها‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬عمير‭ ‬النعيمى‭ ‬المدرج‭ ‬على‭ ‬اللائحة‭ ‬الأميركية‭ ‬للإرهاب،‭ ‬وغيرها‭.‬

ولقد‭ ‬انكشف‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذه‭ ‬المؤامرة‭ ‬القطرية‭ ‬ضد‭ ‬أمن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬عام‭ ‬2011م،‭ ‬وفضحتها‭ ‬الاتصالات‭ ‬الهاتفية‭ ‬المسجلة‭ ‬بين‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬القطري‭ ‬السابق‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬جاسم‭ ‬ورئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الوفاق‭ ‬المنحلة‭ ‬المدعو‭ ‬علي‭ ‬سلمان‭ ‬إبان‭ ‬أحداث‭ ‬فبراير‭ ‬ومارس‭ ‬2011م،‭ ‬وتحويلاتها‭ ‬المالية‭ ‬إلى‭ ‬العناصر‭ ‬والتنظيمات‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬القضاء‭ ‬البحريني‭ ‬بتأييد‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2019م‭ ‬الحكم‭ ‬بالسجن‭ ‬المؤبد‭ ‬ضد‭ ‬المدعو‭ ‬علي‭ ‬سلمان،‭ ‬واثنين‭ ‬من‭ ‬مساعديه‭ ‬بتهمة‭ ‬“التخابر‭ ‬مع‭ ‬قطر‭ ‬وإفشاء‭ ‬وتسليم‭ ‬أسرار‭ ‬دفاعية”‭.‬

وواصل‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬مخططاته‭ ‬التخريبية‭ ‬للمساس‭ ‬عمدًا‭ ‬بالتركيبة‭ ‬السكانية‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ضلوعه‭ ‬في‭ ‬التجنيس‭ ‬الانتقائي‭ ‬لأفراد‭ ‬من‭ ‬عائلات‭ ‬معنية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقديم‭ ‬إغراءات‭ ‬مادية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تمويله‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬واعتراض‭ ‬المقاتلات‭ ‬الحربية‭ ‬القطرية‭ ‬لطائرات‭ ‬مدنية‭ ‬في‭ ‬الأجواء‭ ‬البحرينية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تدخلاته‭ ‬المرفوضة‭ ‬لعرقلة‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬لإجلاء‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬وفق‭ ‬الخطة‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬الطبية‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬بخلاف‭ ‬استفزازه‭ ‬لمشاعر‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬كافة‭ ‬في‭ ‬تحريضه‭ ‬ضد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ومحاولته‭ ‬الفاشلة‭ ‬لتدويل‭ ‬المشاعر‭ ‬المقدسة‭ ‬وافتضاح‭ ‬عرقلته‭ ‬لأداء‭ ‬مواطنيه‭ ‬مناسك‭ ‬الحج‭ ‬والعمرة‭ ‬بدوافع‭ ‬سياسية‭.‬

حقائق‭ ‬ومؤامرات‭ ‬عديدة‭ ‬كانت‭ ‬الأزمة‭ ‬القطرية‭ ‬كافية‭ ‬لكشفها‭ ‬وفضح‭ ‬زيف‭ ‬شعارات‭ ‬الدوحة‭ ‬حول‭ ‬الحرية‭ ‬والديمقراطية،‭ ‬وتعرية‭ ‬شبكة‭ ‬قنوات‭ ‬الجزيرة‭ ‬وتوابعها‭ ‬كونها‭ ‬مجرد‭ ‬أدوات‭ ‬رخيصة‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬النظام‭ ‬الحاكم،‭ ‬فاقدة‭ ‬للمصداقية‭ ‬والتأثير‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العربي،‭ ‬ولا‭ ‬تمت‭ ‬للعمل‭ ‬المهني‭ ‬ولا‭ ‬أخلاقيات‭ ‬التعبير‭ ‬الحر‭ ‬والمستقل‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭ ‬بصلة،‭ ‬وهي‭ ‬مدانة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬للأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017م‭ ‬لدورها‭ ‬الهدام‭ ‬والتخريبي‭ ‬بوصفها‭: ‬“ذراعًا‭ ‬إعلامية‭ ‬للفكر‭ ‬التكفيري‭ ‬وإثارة‭ ‬البغضاء‭ ‬والكراهية‭ ‬والفتن‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬القتل”،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬منصات‭ ‬ممولة‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬وتخدم‭ ‬سياساتها‭ ‬وتوجهاتها‭ ‬في‭ ‬هجماتها‭ ‬غير‭ ‬المبررة‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والبلدان‭ ‬العربية‭ ‬وقيادتها‭ ‬ورموزها‭ ‬وشعوبها،‭ ‬وتحريضها‭ ‬على‭ ‬الفتنة‭ ‬الطائفية‭ ‬والكراهية‭ ‬والعنف،‭ ‬وانحيازها‭ ‬السافر‭ ‬إلى‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وتبرير‭ ‬أعمالها‭ ‬الإجرامية،‭ ‬وترويجها‭ ‬للتدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬وإيوائها‭ ‬لقادة‭ ‬وعناصر‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬كالحرس‭ ‬الثوري‭ ‬وميليشيا‭ ‬الحوثي،‭ ‬وحزب‭ ‬الله،‭ ‬وبث‭ ‬بياناتها‭ ‬التحريضية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تأكيد‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭ ‬بأن‭ ‬“قطر‭ ‬تتحدث‭ ‬لفظيًا‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬ومنها‭ ‬الإعلامية،‭ ‬لكنها‭ ‬تمنعها‭ ‬و‭ ‬تقمعها‭ ‬في‭ ‬الداخل”‭.‬

إن‭ ‬استمرار‭ ‬التدخلات‭ ‬القطرية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬بوسائل‭ ‬إعلامية‭ ‬واستخباراتية‭ ‬وأمنية‭ ‬يشكل‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬للمواثيق‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬والمرجعيات‭ ‬القانونية‭ ‬العربية‭ ‬والدولية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭: ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ومساعيه‭ ‬المباركة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنسيق‭ ‬والتكامل‭ ‬والترابط‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الميادين‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬وحدتها،‭ ‬واتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬لعام‭ ‬2013م،‭ ‬وآليته‭ ‬التنفيذية،‭ ‬والاتفاق‭ ‬التكميلي‭ ‬لعام‭ ‬2014م‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المجلس،‭ ‬والتي‭ ‬ميثاق‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ومنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭. ‬تفرض‭ ‬الالتزام‭ ‬بمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬ووقف‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬العنف،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعديها‭ ‬على‭ ‬

كما‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬الإعلامية‭ ‬انتهاكًا‭ ‬صارخًا‭ ‬لميثاق‭ ‬الشرف‭ ‬الإعلامي‭ ‬العربي،‭ ‬والإعلان‭ ‬المشترك‭ ‬بشأن‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬ومكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬العنيف‭ ‬الذي‭ ‬اعتمده‭ ‬مقرر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الخاص‭ ‬بحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير،‭ ‬وإعلان‭ ‬المؤتمر‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ (‬اليونسكو‭) ‬لعام‭ ‬1978م‭ ‬بشأن‭ ‬“المبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬الخاصة‭ ‬بإسهام‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬السلام‭ ‬والتفاهم‭ ‬الدولي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومكافحة‭ ‬العنصرية‭ ‬والفصل‭ ‬العنصري‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬الحرب”،‭ ‬بالتوافق‭ ‬مع‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬لعام‭ ‬1966م،‭ ‬ويحظر‭ ‬في‭ ‬مادتيه‭ (‬19‭) ‬و‭(‬20‭) ‬أي‭ ‬دعوات‭ ‬إلى‭ ‬الفتنة‭ ‬الطائفية‭ ‬أو‭ ‬الكراهية‭ ‬القومية‭ ‬أو‭ ‬العنصرية‭ ‬أو‭ ‬الدينية،‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬أو‭ ‬العداوة‭ ‬أو‭ ‬العنف‭ ‬أو‭ ‬تهديد‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬والنظام‭ ‬العام‭.‬

القول‭ ‬الفصل‭: ‬إن‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭ ‬القطرية‭ ‬مع‭ ‬دخولها‭ ‬عامها‭ ‬الرابع‭ ‬هو‭ ‬تقيدها‭ ‬بالمبادئ‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬اتفاقيتي‭ ‬الرياض‭ ‬2013‭ ‬و2014م،‭ ‬والتزامها‭ ‬الجاد‭ ‬بمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬ومنع‭ ‬تمويلهما‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬الملاذات‭ ‬الآمنة‭ ‬لها،‭ ‬وإيقاف‭ ‬كافة‭ ‬أعمال‭ ‬التحريض‭ ‬وخطاب‭ ‬الحض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬العنف،‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬وقف‭ ‬جميع‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حتى‭ ‬تعود‭ ‬قطر‭ ‬إلى‭ ‬حاضنتها‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية،‭ ‬وتوحيد‭ ‬الصف‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬الشعوب‭ ‬الشقيقة‭ ‬وخدمة‭ ‬قضاياها‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬وتطلعاتها‭ ‬التنموية‭.‬