“^ سبورت” يجيب على سؤال الشارع الرياضي

ماذا يعني تحويل الأندية البحرينية إلى شركات استثمارية؟

| أحمد كريم

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬الجمعيات‭ ‬والأندية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والهيئات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬لكنها‭ ‬غير‭ ‬واضحة‭ ‬لدى‭ ‬الكثيرين‭.‬

ويجيز‭ ‬التعديل‭ ‬للأندية‭ ‬المشهرة‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬تغيير‭ ‬كيانها‭ ‬القانوني‭ ‬إلى‭ ‬شركات‭ ‬تجارية،‭ ‬كما‭ ‬يسمح‭ ‬بتأسيس‭ ‬أندية‭ ‬جديدة‭ ‬كشركات‭ ‬أو‭ ‬تحويل‭ ‬القائمة‭ ‬منها‭ ‬الى‭ ‬شركات،‭ ‬فماذا‭ ‬يعني‭ ‬ذلك؟

“البلاد‭ ‬سبورت”‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يوضح‭ ‬للقراء‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬توجيه‭ ‬الوزير‭ ‬المختص‭ ‬لتحديد‭ ‬شكل‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬للأندية‭ ‬اتخاذها‭ ‬والقواعد‭ ‬المنظمة‭ ‬لعملها‭.‬

علما‭ ‬أنه‭ ‬للقيام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬القانوية،‭ ‬قرر‭ ‬المجلس‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬مرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بإضافة‭ ‬مادة‭ ‬جديدة‭ ‬برقم‭ (‬62‭ ‬مكررا‭) ‬إلى‭ ‬قانون‭ ‬الجمعيات‭ ‬والأندية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والهيئات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬لسنة‭ ‬1989؛‭ ‬ليتسنى‭ ‬تحويل‭ ‬الفكرة‭ ‬التي‭ ‬حلم‭ ‬بها‭ ‬الرياضيون‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭.‬

مقترح‭ ‬نيابي‭ ‬لتطوير‭ ‬الرياضة

ويأتي‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬مقترح‭ ‬مرفوعة‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬وقَّع‭ ‬عليه‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬وهم‭: ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬النعيمي،‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة،‭ ‬عبدالله‭ ‬الدوسري،‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير،‭ ‬محمود‭ ‬مكي‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سنة‭.‬

وتهدف‭ ‬فكرة‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬اضطلع‭ ‬“البلاد‭ ‬سبورت”‭ ‬عليه،‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬الرياضة‭ ‬والأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ونقبها‭ ‬من‭ ‬الهواية‭ ‬والتطوع‭ ‬إلى‭ ‬الاحتراف‭ ‬الرياضي‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وضع‭ ‬الأساس‭ ‬الثانوني‭ ‬الذي‭ ‬يسمح‭ ‬بإنشاء‭ ‬أندية‭ ‬خاصة‭ ‬وفقا‭ ‬لقانون‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭.‬

حيث‭ ‬يسمح‭ ‬القانون‭ ‬بتحويل‭ ‬الأندية‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسات‭ ‬رياضية،‭ ‬تدار‭ ‬بشكل‭ ‬تجاري‭ ‬استثمتري‭ ‬ما‭ ‬يساهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الرياضة‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬تنميتها‭ ‬وتحسين‭ ‬قدراتها‭ ‬التنافسية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والخارجي‭.‬

الاستثمار‭ ‬والعبء‭ ‬المالي

كما‭ ‬يهدف‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬تحويل‭ ‬الأندية‭ ‬إلى‭ ‬شركات‭ ‬استثمارية‭ ‬إلى‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الرياضي،‭ ‬إذ‭ ‬سيخلق‭ ‬النظام‭ ‬بيئة‭ ‬صالحة‭ ‬للاعبين‭ ‬والرياضيين‭ ‬والفنيين‭ ‬وجميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭.‬

وسينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬المنشآت‭ ‬الرياضي‭ ‬وتطويرها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬العامة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬القطاع‭ ‬الرياضي‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬منتج‭ ‬وفعال‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي،‭ ‬ويساهم‭ ‬بتطوير‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬وإعطائها‭ ‬المكانة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تستحقها‭.‬

ومثلما‭ ‬يعلم‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬الرياضة،‭ ‬يحتاج‭ ‬المال،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬باتجاه‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الشركات‭ ‬والمستثمرين‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬مضمار‭ ‬الرياضة‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتملك‭ ‬الأندية؛‭ ‬بهدف‭ ‬إيجاد‭ ‬سيولة‭ ‬تسمح‭ ‬بدفع‭ ‬نفقات‭ ‬ومصاريف‭ ‬القطاع‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬يستنزف‭ ‬أموالا‭ ‬طائلة‭.‬