قطاعنا الأخضر صغير... وادرسوا بالسعودية والإمارات وعمان

“البلديات”: لا جدوى لإنشاء كلية للزراعة

| ليلى مال الله

أشارت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬لعدم‭ ‬جدوى‭ ‬إنشاء‭ ‬كلية‭ ‬خاصة‭ ‬للزراعة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬لصغر‭ ‬حجم‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬بالمملكة،‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬خصوصا‭ ‬جامعات‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحددة‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬البعثات‭ ‬الدراسية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والعليم‭ ‬لخريجي‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬المسار‭ ‬العلمي‭.‬

التنمية‭ ‬المستدامة

يرى‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭ ‬ضرورة‭ ‬استحداث‭ ‬كليتين‭ ‬تابعتين‭ ‬لجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬إحداهما‭ ‬تعنى‭ ‬بالتخصصات‭ ‬الزراعية‭ ‬لتدريس‭ ‬التخصصات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمجال‭ ‬الزراعي،‭ ‬والأخرى‭ ‬تعنى‭ ‬بتخصصات‭ ‬البترول‭ ‬والمعادن‭ ‬لتدريس‭ ‬التخصصات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمجال‭ ‬الطاقة‭ ‬وبالتجديد‭ ‬البترول‭ ‬والمعادن‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الكليات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.‬

موضحا‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬يكون‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إعداد‭ ‬خريجين‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬محليا‭ ‬وإقليميا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الزراعة‭ ‬والبترول‭ ‬والمعادن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬برامج‭ ‬وأنشطة‭ ‬وخدمات‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬ومنح‭ ‬الدرجات‭ ‬العلمية‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭.‬

ويؤكد‭ ‬النفيعي‭ ‬ضرورة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالزراعة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬إذا‭ ‬إن‭ ‬الثروة‭ ‬الزراعية‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬الموروثات،‭ ‬حيث‭ ‬عرفت‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬بالمياه‭ ‬العذبة‭ ‬والتربة‭ ‬الصالحة‭ ‬للزراعة،‭ ‬فيكون‭ ‬لزاما‭ ‬علينا‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الموروث‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭. ‬

‭ ‬ويبين‭ ‬أن‭ ‬استحداث‭ ‬كلية‭ ‬الزراعة‭ ‬وكلية‭ ‬البترول‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الاكتشافات‭ ‬النفطية‭ ‬الاخيرة‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬بمجال‭ ‬الطاقة‭ ‬وبالتحديد‭ ‬الجانب‭ ‬النفطي‭. ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اكتشاف‭ ‬النفط‭ ‬فيها‭ ‬تحتاج‭ ‬أن‭ ‬تولي‭ ‬الجوانب‭ ‬العلمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالبترول‭ ‬والمعادن‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنه‭ ‬مؤخرا‭ ‬من‭ ‬اكتشاف‭ ‬للنفط‭ ‬الصخري‭ ‬بمخزون‭ ‬احتياطي‭ ‬يضاهي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬العالمية‭ ‬مما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‭.‬