برلمانيون وإعلاميون: على الدوحة التراجع عن سياساتها العدوانية تجاه جيرانها والالتزام بشروط الدول الأربع

استمرار المقاطعة للحدّ من التوجهات القطرية الداعمة للإرهاب ونشر الفتن

| المنامة - بنا

أجمع‭ ‬نواب‭ ‬وشوريون‭ ‬وإعلاميون‭ ‬استمرار‭ ‬الدور‭ ‬القطري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومواصلة‭ ‬الدور‭ ‬التخريبي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مطالبين‭ ‬الدوحة‭ ‬بالتراجع‭ ‬عن‭ ‬سياساتها‭ ‬العدوانية‭ ‬تجاه‭ ‬جيرانها‭ ‬والالتزام‭ ‬بشروط‭ ‬دول‭ ‬الرباعي‭ ‬العربي،‭ ‬حماية‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬وحفاظا‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العالم‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تغطيات‭ ‬خاصة‭ ‬للصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬لمرور‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬مقاطعة‭ ‬دول‭ ‬الرباعي‭ ‬العربي‭ ‬للدوحة،‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬2017،‭ ‬بعد‭ ‬تورطها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جماعات‭ ‬وعناصر‭ ‬إرهابية‭ ‬تستهدف‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬وزعزعة‭ ‬الاستقرار‭.‬

ففي‭ ‬مقالة‭ ‬له‭ ‬بعنوان‭ ‬“استمرار‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭.. ‬استمرار‭ ‬الأزمة‭ ‬القطرية”‭ ‬بصحيفة‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”؛‭ ‬أكد‭ ‬الكاتب‭ ‬محمد‭ ‬مبارك‭ ‬جمعة‭ ‬أن‭ ‬“أسباب‭ ‬أزمة‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬قائمة‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬منطق‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬زوال‭ ‬المقاطعة‭ ‬أو‭ ‬انفراج‭ ‬الأزمة‭ ‬القطرية”‭.‬

وأشار‭ ‬الكاتب‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬عانته‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬العدوانية‭ ‬للنظام‭ ‬القطري،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬“بلادي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تضررًا‭ ‬جراء‭ ‬نهج‭ ‬النظام‭ ‬القطري،‭ ‬وقد‭ ‬تسبب‭ ‬بدعمه‭ ‬وتغذيته‭ ‬الجماعات‭ ‬الإيرانية‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬إزهاق‭ ‬أرواح‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين‭ ‬ورجال‭ ‬أمن‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬إحداث‭ ‬ضرر‭ ‬بالبنى‭ ‬التحتية‭ ‬والاقتصاد”‭.‬

واختتم‭ ‬جمعة‭ ‬مقاله‭ ‬بالتأكيد‭ ‬أن‭ ‬صفح‭ ‬أو‭ ‬عفو‭ ‬أو‭ ‬عودة‭ ‬للعلاقات‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬بالوفاء‭ ‬بالتزاماته‭ ‬التي‭ ‬تعهد‭ ‬بها‭ ‬ثم‭ ‬تنصل‭ ‬منها،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬الكف‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬ووقف‭ ‬تمويله‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬بلادي‭ ‬الداخلية‭.‬

أما‭ ‬الكاتب‭ ‬سعيد‭ ‬الحمد؛‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬مقالة‭ ‬له‭ ‬بصحيفة‭ ‬“الأيام”‭ ‬وتحت‭ ‬عنوان‭ ‬“ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬المقاطعة”‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬قطعت‭ ‬علاقاتها‭ ‬بذلت‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬استطاعتها‭ ‬لإعادة‭ ‬نظام‭ ‬الدوحة‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬لكن‭ ‬نظام‭ ‬الدوحة‭ ‬كان‭ ‬مصرًا‭ ‬على‭ ‬الإضرار‭ ‬باقتصادها‭ ‬وزعزعة‭ ‬أمنها‭ ‬وإشاعة‭ ‬القلاقل‭ ‬السياسية‭ ‬فيها،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬احتضان‭ ‬واحتواء‭ ‬المجموعات‭ ‬التخريبية‭ ‬وفلول‭ ‬الجماعات‭ ‬والجمعيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وحفنة‭ ‬الهاربين‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬العدالة‭.‬

وفي‭ ‬صحيفة‭ ‬“الوطن”‭ ‬أكد‭ ‬الكاتب‭ ‬فريد‭ ‬أحمد‭ ‬حسن‭ ‬في‭ ‬مقالته‭ ‬“القطري‭ ‬التائه”‭ ‬أنه‭ ‬ورغم‭ ‬مرور‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬فإن‭ ‬شيئا‭ ‬لم‭ ‬يتغير‭ ‬بسبب‭ ‬إصرار‭ ‬الدوحة‭ ‬على‭ ‬موقفها‭ ‬ومكابرتها،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المخرج‭ ‬الوحيد‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬هو‭ ‬مراجعة‭ ‬قطر‭ ‬لموقفها‭ ‬وسلوكها‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬الأمور‭ ‬بعقلانية‭ ‬يعود‭ ‬خيرها‭ ‬على‭ ‬شعب‭ ‬قطر‭ ‬وشعوب‭ ‬الدول‭ ‬الأربع‭ ‬والمنطقة‭ ‬إجمالا‭.‬

أما‭ ‬الكاتب‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“أخبار‭ ‬الخليج”‭ ‬السيد‭ ‬زهرة،‭ ‬فنشر‭ ‬مقالة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“عن‭ ‬أي‭ ‬مصالحة‭ ‬يتحدثون؟‭!‬”؛‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬بيان‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬الخليجيين‭ ‬يدعون‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬طي‭ ‬صفحة‭ ‬مقاطعة‭ ‬قطر‭ ‬نهائيا‭ ‬وإنهائها‭ ‬فوراً،‭ ‬بحجة‭ ‬تداعيات‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.‬

وفي‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬البيان؛‭ ‬أكد‭ ‬الكاتب‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المنطق‭ ‬فاسد‭ ‬ومرفوض‭ ‬تماما‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬معنى،‭ ‬طارحا‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬يتعلق‭ ‬بأزمة‭ ‬قطر‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬“عن‭ ‬أي‭ ‬مصالحة‭ ‬يتحدثون‭ ‬بالضبط؟‭.. ‬على‭ ‬أي‭ ‬أسس‭ ‬تقوم‭ ‬هذه‭ ‬المصالحة؟‭.. ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬طرأ‭ ‬على‭ ‬سياسات‭ ‬قطر‭ ‬ومواقفها‭ ‬ويستدعي‭ ‬الحديث‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬إنهاء‭ ‬أزمتها؟”‭.‬

وأضاف‭ ‬“من‭ ‬المعيب‭ ‬استخدام‭ ‬أزمة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬وما‭ ‬تفرضه‭ ‬من‭ ‬مصاعب‭ ‬وتحديات‭ ‬مبررا‭ ‬وذريعة‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإنهاء‭ ‬أزمة‭ ‬قطر،‭ ‬هكذا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬شروط‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬ظروف‭ ‬مواتية‭ ‬فعلا،‭ ‬كأنه‭ ‬يراد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كورونا‭ ‬ذريعة‭ ‬لابتزاز‭ ‬الدول‭ ‬المقاطعة‭ ‬لقطر‭ ‬ودفعها‭ ‬لتقديم‭ ‬تنازلات‭ ‬هائلة‭ ‬لا‭ ‬محل‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق”‭.‬

وتناول‭ ‬الكاتب‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر؛‭ ‬في‭ ‬مقالته‭ ‬“عودة‭ ‬للأسباب‭ ‬لا‭ ‬النتائج‭ ‬والآثار”‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“الأيام”‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬دول‭ ‬الرباعي‭ ‬العربي‭ ‬قرارها‭ ‬بمقاطعة‭ ‬قطر،‭ ‬بعد‭ ‬ثبوت‭ ‬تورط‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والتدخل‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لزعزعة‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭.‬

وأشار‭ ‬الجودر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬عانته‭ ‬البحرين‭ ‬جراء‭ ‬سياسة‭ ‬الدوحة‭ ‬العدوانية؛‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬الأكثر‭ ‬تضرراً،‭ ‬مضيفاً‭ ‬“ما‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬إرهابية‭ ‬إلا‭ ‬وترى‭ ‬أصابع‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬لها‭ ‬نصيب،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬المناشدات‭ ‬البحرينية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬يتمادى‭ ‬ويستمر‭ ‬في‭ ‬التدخل‭ ‬بشؤون‭ ‬البحرين‭ ‬الداخلية،‭ ‬“‭..‬”‭ ‬وقد‭ ‬سخر‭ ‬كل‭ ‬إمكانياته‭ ‬لزعزعة‭ ‬امن‭ ‬واستقرار‭ ‬البحرين‭ ‬وضرب‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬فيها،‭ ‬وإشعال‭ ‬فتيل‭ ‬الصراع‭ ‬الطائفي‭ ‬في‭ ‬ساحاتها‭!!‬”‭.‬

وفي‭ ‬مقالة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“نظام‭ ‬الحمدين‭ ‬سيبقى‭ ‬مثل‭ ‬الدفاتر‭ ‬القديمة”‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬أكد‭ ‬الكاتب‭ ‬أسامة‭ ‬الماجد‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬مقاطعة‭ ‬قطر‭ ‬جاء‭ ‬بسبب‭ ‬إصرار‭ ‬الدوحة‭  ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬وزعزعة‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الدول،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬“البحرين‭ ‬عانت‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬الحمدين‭ ‬كونه‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإرهابية‭ ‬المسلحة‭ ‬وتمويل‭ ‬الجماعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بإيران‭ ‬للقيام‭ ‬بالتخريب‭ ‬ونشر‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ...‬،‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬مراعاة‭ ‬لقيم‭ ‬أو‭ ‬قانون‭ ‬أو‭ ‬أخلاق‭ ‬أو‭ ‬اعتبار‭ ‬لمبادئ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬أو‭ ‬التزام‭ ‬بثوابت‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬والتنكر‭ ‬لجميع‭ ‬التعهدات‭ ‬السابقة”‭.‬

ونوه‭ ‬الماجد‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬المحاولات‭ ‬لثني‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬عن‭ ‬مخططاته‭ ‬ودعمه‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتخلي‭ ‬عن‭ ‬الشعارات‭ ‬والبرامج‭ ‬التخريبية‭ ‬لم‭ ‬تنفع،‭ ‬بل‭ ‬مازال‭ ‬يعيش‭ ‬الانحرافات‭ ‬وانخرط‭ ‬في‭ ‬صلح‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬الديكتاتوري‭ ‬الإرهابي‭.‬

واختتم‭ ‬الماجد‭ ‬مقالته‭ ‬بالقول‭ ‬“نظام‭ ‬الحمدين‭ ‬سيبقى‭ ‬مثل‭ ‬الدفاتر‭ ‬القديمة،‭ ‬ولن‭ ‬تعتدل‭ ‬خطواته،‭ ‬لأنه‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬الركض‭ ‬خلف‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والبذخ‭ ‬على‭ ‬مهرجانات‭ ‬التخريب”‭.‬

وفي‭ ‬صحيفة‭ ‬“الوطن”؛‭ ‬طالب‭ ‬شوريون‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬بإثبات‭ ‬حسن‭ ‬النوايا‭ ‬تجاه‭ ‬جيرانها‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬راغبة‭ ‬في‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬معهم،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬حكومات‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر‭ ‬لها‭ ‬مبرراتها‭ ‬وأسبابها،‭ ‬ولم‭ ‬تأتِ‭ ‬إلا‭ ‬لحماية‭ ‬شعوبها‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الإرهاب‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬حكومة‭ ‬قطر‭.‬

وقالت‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬جميلة‭ ‬سلمان،‭ ‬إن‭ ‬“القرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬قطر‭ ‬أتت‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نفد‭ ‬الصبر،‭ ‬ومنح‭ ‬قطر‭ ‬كل‭ ‬الفرص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إثبات‭ ‬حسن‭ ‬النوايا‭ ‬وثنيها‭ ‬عن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬المزعزعة‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬فالبحرين‭ ‬وطوال‭ ‬تاريخها‭ ‬سياستها‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬واحترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬قطر‭ ‬وتصرفاتها‭ ‬حيال‭ ‬البحرين‭ ‬كلها‭ ‬منصبة‭ ‬على‭ ‬زعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬ودعم‭ ‬وتحريض‭ ‬من‭ ‬خانوا‭ ‬وطنهم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعمها‭ ‬لسياسة‭ ‬إيران‭ ‬الإرهابية‭ ‬المزعزعة‭ ‬لأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬البحرين،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬وسائلها‭ ‬الإعلامية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بث‭ ‬الفتنة‭ ‬والتحريض‭ ‬والإساءة”‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬العجمان‭: ‬“قطر‭ ‬مارست‭ ‬أعمالاً‭ ‬مشينة‭ ‬بحق‭ ‬جيرانها،‭ ‬وكان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬جيرانها‭ ‬أن‭ ‬يتخذوا‭ ‬إجراءات‭ ‬للتصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الأعمال‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬التضليل‭ ‬الإعلامي‭ ‬لما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬السلبيات‭ ‬وتضخيمها‭ ‬وأحياناً‭ ‬اصطناعها‭ ‬وتزييفها”‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬خميس‭ ‬الرميحي‭: ‬“الكل‭ ‬يجمع‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬أصبحت‭ ‬مطية‭ ‬للإرهاب‭ ‬،‭ ‬وما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬مراجعة‭ ‬تامة‭ ‬لسياسة‭ ‬قطر‭ ‬لا‭ ‬نعتقد‭ ‬أنه‭  ‬ستتم‭ ‬اعادة‭ ‬العلاقات‭  ‬معها‭ ..‬

وفي‭ ‬استطلاع‭ ‬لصحيفة‭ ‬“الأيام”‭ ‬أكّد‭ ‬نوّاب‭ ‬ضرورة‭ ‬استمرار‭ ‬مقاطعة‭ ‬النظام‭ ‬القطري،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬إصراره‭ ‬وتمسكه‭ ‬بدعم‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ومواصلته‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬زعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭.‬

وشدّد‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬المقاطعة؛‭ ‬إنما‭ ‬يأتي‭ ‬للحدّ‭ ‬من‭ ‬التوجهات‭ ‬القطرية‭ ‬الداعمة‭ ‬للإرهاب‭ ‬ونشر‭ ‬الفتن‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية،‭ ‬منوّهين‭ ‬إلى‭ ‬التدخلات‭ ‬القطرية‭ ‬السافرة‭ ‬لزعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتدخّل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬باستمرار‭ ‬ودعم‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإرهابية‭ ‬المسلّحة‭ ‬وتمويل‭ ‬الجماعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بإيران‭.‬

وأكّد‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬تغرد‭ ‬خارج‭ ‬السرب‭ ‬الخليجي،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬زعزعة‭ ‬امن‭ ‬واستقرار‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬واستضافة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬مشدّدين‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬استمرار‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬المقاطعة؛‭ ‬كونه‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬بسبب‭ ‬جرائمها‭ ‬وتدخلاتها‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬الكفّ‭ ‬عن‭ ‬عدائها‭ ‬المستمر،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تصحيح‭ ‬مسارها،‭ ‬وتلبيتها‭ ‬للمطالب‭ ‬الخليجية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬شدد‭ ‬النائب‭ ‬عمار‭ ‬البناي‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬النوعية‭ ‬الدائمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬ردع‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬عن‭ ‬سياساته‭ ‬الرامية‭ ‬لزعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬وشق‭ ‬نسيج‭ ‬المجتمع‭ ‬الخليجي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ودعمها‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المستمر‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الدول‭ ‬الأربع‭ ‬من‭ ‬مقاطعة‭ ‬النظام‭ ‬القطري،‭ ‬يمثل‭ ‬أداة‭ ‬ردع‭ ‬صارمة‭ ‬بوجه‭ ‬“نظام‭ ‬الحمدين”؛‭ ‬لمنعه‭ ‬من‭ ‬نشر‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفتن‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمعات‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية،‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإيرانية‭ ‬الخبيثة‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أن‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬وضع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأطر‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬انتهجتها‭ ‬قطر‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬الماضية،‭ ‬منوهًا‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬قطر‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل،‭ ‬وأن‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬والتدخلات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬كشفها‭ ‬تستوجب‭ ‬الاستمرار‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬تلبية‭ ‬المطالب‭ ‬الخليجية‭.‬

وأوضح‭ ‬السلوم‭ ‬أن‭ ‬أمن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬المساومة‭ ‬عليه،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬أن‭ ‬تكف‭ ‬من‭ ‬عدائها‭ ‬المستمر،‭ ‬وأن‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تصحيح‭ ‬مسارها،‭ ‬وأن‭ ‬تكف‭ ‬من‭ ‬التدخلات‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬العامر‭ ‬أنه‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬العالمية‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬انتشار‭ ‬وباء‭ ‬كورونا،‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬هامشية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تُتداول‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمية،‭ ‬وتكشفت‭ ‬جميع‭ ‬أوراق‭ ‬الفساد‭ ‬والإرهاب‭ ‬التي‭ ‬تستمر‭ ‬قطر‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬دعمها‭ ‬ولم‭ ‬تجعل‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬إلا‭ ‬أدخلت‭ ‬فيه‭ ‬المال‭ ‬القذر؛‭ ‬كي‭ ‬تكسب‭ ‬سمعة‭ ‬عالمية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬قاعدة‭ ‬تستند‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والرياضة،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬

وفي‭ ‬صحيفة‭ ‬“الوطن”‭ ‬أكد‭ ‬نواب‭ ‬أن‭ ‬الممارسات‭ ‬العدائية‭ ‬للنظام‭ ‬القطري‭ ‬وتمويله‭ ‬للأنظمة‭ ‬الإرهابية‭ ‬كانت‭ ‬الدافع‭ ‬الأساس‭ ‬لحكومات‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر‭ ‬لقطع‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬القطري،‭ ‬وذكروا‭ ‬أنه‭ ‬توغل‭ ‬في‭ ‬الدماء‭ ‬العربي‭ ‬وشرخ‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬تأسس‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬علي‭ ‬زايد‭: ‬“الأسباب‭ ‬التي‭ ‬دعت‭ ‬لمقاطعة‭ ‬قطر‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬خافية‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬فمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬أسس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعاون‭ ‬وليس‭ ‬الاختلاف،‭ ‬وهذه‭ ‬منظومة‭ ‬رائدة‭ ‬يجب‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬بدول‭ ‬الخليج،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجمعنا‭ ‬أمور‭ ‬كثيرة‭ ‬لا‭ ‬تجمعها‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المجلس‭ ‬ينجز‭ ‬إنجازات‭ ‬كثيرة”‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬النائب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭: ‬“قطر‭ ‬ومنذ‭ ‬عام‭ ‬1996‭ ‬مارست‭ ‬سياسات‭ ‬عدائية‭ ‬تجاه‭ ‬جيرانها،‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬تضليل‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬عما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬عبر‭ ‬تزييف‭ ‬الوقائع‭ ‬وفبركتها‭ ‬والإتيان‭ ‬بأشخاص‭ ‬مشبوهين‭ ‬ومأجورين‭ ‬للإدلاء‭ ‬بشهادات‭ ‬غير‭ ‬حقيقية‭ ‬عما‭ ‬يجري‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬الدول”‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭: ‬“قرار‭ ‬حكومات‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر‭ ‬بقطع‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬قطر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مستغرباً‭ ‬على‭ ‬المتابعين،‭ ‬فالنظام‭ ‬القطري‭ ‬مارس‭ ‬سياسات‭ ‬عدائية‭ ‬تجاه‭ ‬جيرانه‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬التسعينات،‭ ‬وأنشأ‭ ‬قناة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬مهمتها‭ ‬فبركة‭ ‬الوقائع‭ ‬وتزييفها‭ ‬لتفتيت‭ ‬شعوب‭ ‬الدول‭ ‬العربية”‭.‬