أكدوا أهمية مبادرة البحرين بتأجيل أقساط المقترضين

خبراء “أجفند”: “كورونا” فرصة لتعزيز الشمول المالي

| المنامة - بنك الابداع

قال‭ ‬خبراء‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬التابعة‭ ‬للمجلس‭ ‬الاستشاري‭ ‬للتمويل‭ ‬الأصغر‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬للتنمية‭ ‬“أجفند”‭ ‬إن‭ ‬الظروف‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬جائحة‭ ‬“كورونا”‭ ‬تمثل‭ ‬فرصة‭ ‬مواتية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬السياسات‭ ‬والأدوات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالارتقاء‭ ‬بالشمول‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬والأفراد‭ ‬والشركات‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬للجنة‭ ‬التابعة‭ ‬للمجلس‭ ‬الاستشاري‭ ‬بمشاركة‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لبنك‭ ‬الإبداع‭ -‬البحرين،‭ ‬خالد‭ ‬الغزاوي،‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬خبراء‭ ‬مرموقين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الشمول‭ ‬المالي‭ ‬والتمويل‭ ‬الأصغر‭ ‬في‭ ‬تسع‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وإفريقية‭.‬

ورحب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لـ‭ ‬“أجفند”،‭ ‬ناصر‭ ‬القحطاني،‭ ‬بالخبراء،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الخروج‭ ‬بتصور‭ ‬واضح‭ ‬لمعالجة‭ ‬تداعيات‭ ‬أزمة‭ ‬“كورونا”‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬على‭ ‬بنوك‭ ‬الشمول‭ ‬المالي‭ ‬التابعة‭ ‬لاجفند‭ ‬وعلى‭ ‬عملائها‭ ‬الذين‭ ‬يتجاوز‭ ‬عددهم‭ ‬المليون‭ ‬عميل‭ ‬موزعين‭ ‬في‭ ‬تسعة‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وافريقية،‭ ‬سواء‭ ‬أكانوا‭ ‬مدخرين‭ ‬ام‭ ‬مقترضين،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬الازمة‭ ‬لتطوير‭ ‬منظومة‭ ‬لادارة‭ ‬اية‭ ‬أزمات‭ ‬مماثلة‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬الخبراء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬جهود‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬“الشمول‭ ‬المالي”،‭ ‬والذي‭ ‬يعني‭ ‬دمج‭ ‬أكبر‭ ‬شريحة‭ ‬ممكنة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والحراك‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للدولة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تيسير‭ ‬خدمات‭ ‬الدعم‭ ‬الفني‭ ‬والمالي‭ ‬والإرشاد‭ ‬والتوجيه‭ ‬لهم،‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬خاصة‭ ‬بهم‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬مشاريع‭ ‬منزلية‭ ‬مثل‭ ‬شريحة‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة،‭ ‬أو‭ ‬مشاريع‭ ‬ناشئة‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬قانوني‭ ‬عبر‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬سجل‭ ‬افتراضي‭ ‬أو‭ ‬سجل‭ ‬مؤسسة‭ ‬تجارية‭ ‬عادي‭.‬

وتحدث‭ ‬الغزاوي،‭ ‬عن‭ ‬جهود‭ ‬بنك‭ ‬الابداع‭ ‬للتمويل‭ ‬متناهي‭ ‬الصغر‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الشمول‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مستفيدا‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬المصرفية‭ ‬المتطورة،‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬المتقدمة‭ ‬والآمنة‭ ‬لشبكة‭ ‬الانترنت،‭ ‬والوعي‭ ‬المرتفع‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬باستخدام‭ ‬منصات‭ ‬الدفع‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وانتشار‭ ‬تطبيقات‭ ‬الدفع‭ ‬عبر‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬تحولات‭ ‬جذرية‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬مختلفة‭ ‬بفعل‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬مثل‭ ‬الحوسبة‭ ‬السحابية‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬عالم‭ ‬البيانات،‭ ‬وتقنية‭ ‬البلوك‭ ‬تشين،‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬“فِنتك”،‭ ‬وغيرها‭.‬

واستعرض‭ ‬المجتمعون‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسات‭ ‬المعمقة‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬بنوك‭ ‬اجفند‭ ‬ضمن‭ ‬نطاقها‭ ‬المحلي‭ ‬حول‭ ‬تأثير‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬البنوك،‭ ‬حيث‭ ‬أثنى‭ ‬الخبراء‭ ‬المشاركون‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬الاستبيان‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تصميمه‭ ‬بدقة‭ ‬لدراسة‭ ‬تداعيات‭ ‬ازمة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بها‭ ‬بنوك‭ ‬الابداع‭ ‬مثل‭ ‬اليمن،‭ ‬فلسطين،‭ ‬سوريا،‭ ‬لبنان،‭ ‬السودان،‭ ‬موريتانيا،‭ ‬سيراليون،‭ ‬الأردن،‭ ‬والبحرين‭.‬