5 سنوات لـ 4 أجبروا فتاة على ممارسة الدعارة

| عباس إبراهيم

سجنت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬4‭ ‬متهمين‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬مع‭ ‬تغريم‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬مبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬وغلق‭ ‬الشقة‭ ‬التي‭ ‬أجبروا‭ ‬فيها‭ ‬تايلندية‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة،‭ ‬ومصادرة‭ ‬ما‭ ‬ضبط‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬أمتعة‭ ‬وأثاث،‭ ‬كما‭ ‬ألزمتهم‭ ‬بدفع‭ ‬مصاريف‭ ‬إعادة‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬لبلادها،‭ ‬وأمرت‭ ‬بإبعادهم‭ ‬نهائيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭.‬

وكانت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬قد‭ ‬تعرفت‭ ‬عليهم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إعلان‭ ‬عن‭ ‬وظيفة‭ ‬مقدمة‭ ‬أطعمة‭ ‬في‭ ‬ملهى‭ ‬ليلي‭ ‬عرضوه‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“فيس‭ ‬بوك”،‭ ‬لكنهم‭ ‬فاجأوها‭ ‬عند‭ ‬وصولها‭ ‬للمملكة‭ ‬أنها‭ ‬ستعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدعارة‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬عليها‭ ‬دفع‭ ‬مبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬جواز‭ ‬سفرها‭ ‬وحريتها‭ ‬للمغادرة‭ ‬إن‭ ‬رغبت‭.‬

وبعد‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭ ‬صرح‭ ‬وكيل‭ ‬النيابة‭ ‬عبدالله‭ ‬البنكي‭ ‬بأن‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬تلقي‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمنية‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬السفارة‭ ‬التايلندية‭ ‬عن‭ ‬تعرض‭ ‬إحدى‭ ‬الفتيات‭ ‬من‭ ‬رعاياها‭ ‬لحجز‭ ‬حريتها‭ ‬بإحدى‭ ‬المباني‭ ‬وإجبارها‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬إبان‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬بادرت‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬بإجراء‭ ‬التحريات‭ ‬التي‭ ‬توصلت‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬وجود‭ ‬الضحية،‭ ‬التي‭ ‬حضرت‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬إيهامها‭ ‬بوجود‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ (‬مقدمة‭ ‬أطعمة‭ ‬في‭ ‬ملهى‭ ‬ليلي‭) ‬براتب‭ ‬مجزٍ،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استقبالها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتهمين‭ ‬وأخذها‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬المباني‭ ‬السكنية‭ ‬وحجز‭ ‬حريتها‭ ‬وإجبارها‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬من‭ ‬راغبي‭ ‬المتعة‭ ‬مقابل‭ ‬تحصلهم‭ ‬على‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية،‭ ‬وتمكنت‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المتهمين‭ ‬وتخليص‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭.‬

وباشرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬التحقيق‭ ‬فور‭ ‬ورود‭ ‬البلاغ،‭ ‬إذ‭ ‬استمعت‭ ‬إلى‭ ‬أقوال‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وأمرت‭ ‬بإيداعها‭ ‬دار‭ ‬الإيواء‭ ‬التابع‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ (...).‬

وكانت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قد‭ ‬أحالت‭ ‬المتهمين‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهم‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019،‭ ‬ارتكبوا‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اتجروا‭ ‬بشخص‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بطريق‭ ‬الحيلة‭ ‬والإكراه‭ ‬بأن‭ ‬قاموا‭ ‬بإيهامها‭ ‬بقدرتهم‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬عمل‭ ‬لها‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬قاموا‭ ‬بخداعها‭ ‬وإكراهها‭ ‬وحجز‭ ‬حريتها‭ ‬وتنقيلها‭ ‬واستغلالها‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭.‬

ثانيا‭: ‬حجزوا‭ ‬حرية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬قانوني‭ ‬وبغرض‭ ‬الكسب‭.‬

ثالثا‭: ‬أداروا‭ ‬محلا‭ ‬للدعارة‭ ‬وهو‭ ‬الشقة‭ ‬المبينة‭ ‬الوصف‭ ‬بالأوراق‭.‬

كما‭ ‬أسندت‭ ‬للمتهمات‭ ‬من‭ ‬الأولى‭ ‬وحتى‭ ‬الثالثة‭ ‬أنهن‭ ‬اعتمدن‭ ‬في‭ ‬حياتهن‭ ‬بصفة‭ ‬كلية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يكسبنه‭ ‬من‭ ‬الدعارة،‭ ‬فيما‭ ‬وجهت‭ ‬للرابع‭ ‬تهمة‭ ‬الاعتماد‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يكسبه‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭.‬