“الخدمة”: الترقية على أساس الجدارة وبشروط

200 موظف مجمّد بسبب بلوغهم “نهاية المربوط”

| ليلى مال الله

الدوسري‭: ‬الموظفون‭ ‬مستوفون‭ ‬الشروط‭ ‬ويستحقون‭ ‬الترقية

 

حسب‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬الأخير‭ ‬فإن‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬الحكوميين‭ ‬الذين‭ ‬وصلوا‭ ‬في‭ ‬درجاتهم‭ ‬الوظيفية‭ ‬لنهاية‭ ‬المربوط‭ ‬وما‭ ‬يزالون‭ ‬على‭ ‬درجاتهم‭ ‬الوظيفية‭ ‬الحالية‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬عددهم‭ ‬200‭ ‬موظف،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬مؤيدون‭ ‬لترقية‭ ‬جميع‭ ‬هؤلاء‭ ‬الموظفين‭ ‬لاستيفائهم‭ ‬الشروط‭. ‬ويؤكد‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬أنه‭ ‬يقوم‭ ‬بدراسة‭ ‬طلبات‭ ‬الترقيات‭ ‬المعتمدة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ويتم‭ ‬اعتماد‭ ‬وتمرير‭ ‬الترقيات‭ ‬المستوفية‭ ‬للشروط‭ ‬المحددة‭.‬

الجدارة‭ ‬أولاً

‭ ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬يوضح‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬14‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬48‭ ‬لسنة‭ ‬2010‭ ‬م‭ ‬وتعديلاته‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ترقية‭ ‬الموظف‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الجدارة‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬الديوان‭ ‬ويضع‭ ‬الديوان‭ ‬نظاما‭ ‬للترقية‭ ‬يتضمن‭ ‬ضوابط‭ ‬وحقوق‭ ‬الموظف‭ ‬المرقى‭ ‬وفقا‭ ‬للضوابط‭ ‬التي‭ ‬تحددها‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭.‬

‭ ‬ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬الصادرة‭ ‬رقم‭ ‬51‭ ‬لسنة‭ ‬2010‭ ‬وتعديلاتها‭ ‬قد‭ ‬نصت‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ ‬15‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬نظاما‭ ‬للترقية‭ ‬أثناء‭ ‬خدمة‭ ‬الموظف‭ ‬وعند‭ ‬وصوله‭ ‬نهاية‭ ‬مربوط‭ ‬درجته‭ ‬الوظيفية‭ ‬عند‭ ‬نهاية‭ ‬خدمته‭.‬

‭ ‬ويلفت‭ ‬الديوان‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬منح‭ ‬الترقية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قيام‭ ‬الجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬بإرسال‭ ‬طلبات‭ ‬الترقيات‭ ‬المعتمدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬بالجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬إلى‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬وعليه‭ ‬يقوم‭ ‬الديوان‭ ‬بدراسة‭ ‬هذه‭ ‬الطلبات‭ ‬ويتم‭ ‬اعتماد‭ ‬وتمرير‭ ‬الترقيات‭ ‬المستوفية‭ ‬للشروط‭ ‬المحددة‭.‬

فترة‭ ‬طويلة

يؤكد‭ ‬النائب‭ ‬بدر‭ ‬الدوسري‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬ترقية‭ ‬جميع‭ ‬الموظفين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الذين‭ ‬وصلوا‭ ‬لنهاية‭ ‬المربوط‭ ‬في‭ ‬درجاتهم‭ ‬الحالية‭ ‬ولا‭ ‬يزالون‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الدرجة‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬ترقيتهم‭ ‬حتى‭ ‬الان‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬استحقاقاهم‭ ‬لهذه‭ ‬الترقية‭ ‬باستيفائهم‭ ‬لكافة‭ ‬اشتراطاتها‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬اللوائح‭ ‬والتعليمات‭.‬

ويبين‭ ‬الدوسري‭ ‬أن‭ ‬ترقية‭ ‬من‭ ‬وصلوا‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬المربوط‭ ‬في‭ ‬درجاتهم‭ ‬الوظيفية‭ ‬هو‭ ‬حفاظ‭ ‬على‭ ‬امتيازات‭ ‬الموظف‭ ‬العام‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬ترقية‭ ‬درجة‭ ‬الوظيفية‭ ‬متى‭ ‬توافرت‭ ‬شروط‭ ‬استحقاق‭ ‬هذه‭ ‬الترقية‭ ‬لما‭ ‬تؤديه‭ ‬هذه‭ ‬الترقية‭ ‬كونها‭ ‬حافزا‭ ‬ماديا‭ ‬ومعنويا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬والعطاء‭ ‬الوظيفي‭.‬

‭ ‬ويلفت‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الترقية‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين‭ ‬إذا‭ ‬يقترن‭ ‬بهذه‭ ‬الترقية‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬راتب‭ ‬الموظف‭ ‬المرقى‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬درجته‭ ‬الوظيفية‭ ‬الحالية‭.‬

‭ ‬ويوضح‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الترقية‭ ‬هي‭ ‬تقدير‭ ‬لجهود‭ ‬هؤلاء‭ ‬الموظفين‭ ‬الذين‭ ‬بذلوا‭ ‬السنين‭ ‬الطوال‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوظن‭ ‬ورفعة‭ ‬شأنه‭ ‬قأقل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬تقديمه‭ ‬لهم‭ ‬هو‭ ‬هذه‭ ‬الترقية‭ ‬مكافأة‭ ‬لما‭ ‬قدموه‭ ‬طيلة‭ ‬سنوات‭ ‬خدمتهم‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭.‬