بعد 10 سنوات انتظار “الأشغال”: لستم مدرجين على مشاريع العامين المقبلين

27 منزلاً بلا “مجاري” والصهاريج ابتلعت أموالهم

| سيدعلي المحافظة

شكا‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬مجمع‭ ‬524‭ ‬بقرية‭ ‬باربار‭ ‬تأخر‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عن‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمطالبهم‭ ‬بتوصيل‭ ‬منازلهم‭ ‬بشبكة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10 ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬شروعهم‭ ‬في‭ ‬السكن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحي‭ ‬الجديد‭.‬

وأشار‭ ‬الأهالي‭ ‬في‭ ‬حديثهم‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خدمة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬إحدى‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تنامي‭ ‬عدد‭ ‬أفراد‭ ‬الأسر‭ ‬القاطنة‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬متطلباتها،‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬معه‭ ‬الحلول‭ ‬المؤقتة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعتماد‭ ‬أساليب‭ ‬شفط‭ ‬مياه‭ ‬البلاعات‭ ‬عبر‭ ‬الصهاريج‭.‬

وبينوا‭ ‬أن‭ ‬الصهاريج‭ ‬التابعة‭ ‬للبلدية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬معدل‭ ‬الإنتاج‭ ‬اليومي‭ ‬لمنازلهم،‭ ‬ما‭ ‬اضطرهم‭ ‬إلى‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬لسد‭ ‬هذا‭ ‬النقص،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحمل‭ ‬الأهالي‭ ‬أعباء‭ ‬مالية‭ ‬إضافية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تسبب‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬الصهاريج‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬بتعرض‭ ‬الأهالي‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬للروائح‭ ‬الكريهة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬عملية‭ ‬شفط‭ ‬البلاعات‭.‬

وذكروا‭ ‬أنهم‭ ‬سبق‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬أن‭ ‬رفعوا‭ ‬خطاباً‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬والبلديات‭ ‬مشفوعاً‭ ‬بعريضة‭ ‬موقعة‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬الحي‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬27‭ ‬منزلاً،‭ ‬لطلب‭ ‬توصيل‭ ‬شبكة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬لمنازل‭ ‬مشروعهم‭ ‬السكني،‭ ‬حيث‭ ‬بينوا‭ ‬فيه‭ ‬تداعيات‭ ‬تأخير‭ ‬توصيل‭ ‬المجاري‭ ‬على‭ ‬فيضانها‭ ‬باستمرار،‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬ويحملهم‭ ‬صرف‭ ‬مبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬لقاء‭ ‬عملية‭ ‬الشفط‭ ‬والتنظيف‭ ‬اليومي‭.‬

وفي‭ ‬رسالة‭ ‬جديدة‭ ‬لأحد‭ ‬القاطنين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحي‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬“تواصل”‭ ‬بشأن‭ ‬مستجدات‭ ‬مشروعهم،‭ ‬أكدت‭ ‬شؤون‭ ‬الأشغال‭ ‬أن‭ ‬“الشارع‭ ‬المذكور‭ ‬في‭ ‬الشكوى‭ ‬يقع‭ ‬ضمن‭ ‬المشروع‭ ‬المستقبلي‭ ‬لتوصيل‭ ‬منطقة‭ ‬باربار‭ ‬بشبكة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ - ‬مجمع524‭ - ‬وهو‭ ‬غير‭ ‬مدرج‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬الإدارة‭ ‬للسنتين‭ ‬القادمتين‭.‬

وتساءل‭ ‬الأهالي‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬تأخر‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬مجاورته‭ ‬للأحياء‭ ‬القديمة‭ ‬الموصلة‭ ‬بالشبكة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تحصيل‭ ‬الوزارة‭ ‬حتى‭ ‬ديسمبر‭ ‬2019‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬رسوم‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬حصة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬منها‭ ‬حوالي‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تؤكد‭ ‬فيه‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬غطت‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬حوالي‭ ‬95‭ % ‬من‭ ‬سكان‭ ‬البحرين‭ ‬بخدمة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تغطي‭ ‬جميع‭ ‬السكان‭ ‬بحلول‭ ‬2020‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬مناقشات‭ ‬رسوم‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬اجتماعات‭ ‬لجنة‭ ‬المرافق‭ ‬البرلمانية‭. ‬

وطالبوا‭ ‬الوزارة‭ ‬بضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬إدراج‭ ‬منازلهم‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬الوزارة‭ ‬للعامين‭ ‬المقبلين،‭ ‬استجابة‭ ‬لتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخدمية‭ ‬للمنطقة‭.‬