نواب لـ “البلاد”: قطر بوابة مشروعات الهدم الأجنبية بالمنطقة
| إبراهيم النهام
أكد نواب أن ممارسات النظام القطري التقسيمية والإرهابية لم تتمخض نتائجها إلا بالضرر على الشعب القطري وعلى الدولة القطرية نفسها، موضحين أن مساعي دول المقاطعة مشروعة وتعكس الحق في الدفاع عن السيادة ووحدة الأرض والذود عن محاولات التدخل المؤثمة، من جار يمعن في الضرر ونكث العهود.
سياسات التقسيم
ودعا رئيس لجنة التشريعية والقانونية بمجلس النواب محمد العباسي النظام القطري لأن يعود إلى رشده وللبيت الخليجي، وأن يعيد النظر في سياساته التقسيمية والتي تظهر سوء النوايا، ومحاولات تمرير مشروعات الهدم الأجنبية، معتبرًا قطر بوابة رئيسة لكل ذلك.
ولفت العباسي بتصريحه لـ “البلاد” إلى أن على قطر الكف عن التدخل بالشأنين الخليجي والعربي ودعم الإرهاب وتمويله، وتغذية الجماعات والتنظيمات المسلحة والإرهابية بالمال والعتاد والدعم اللوجستي، وهو ما أكدته الولايات المتحدة والدول الكبرى ودول المقاطعة مرات عدة، وبالأدلة الدامغة.
وأكد أن الرهان القطري على الدول الإقليمية المعروف عنها الحقد والكراهية على العرب هو رهان خاسر، ستكون قطر أول المتضررة من نتائجه، مشيرًا إلى أن كل المؤشرات الراهنة تؤكد رفض الشعب القطري للسياسية الصبيانية هنالك، والتي أدخلت البلد في دوامات العزلة والهدر المالي والديون والغلاء الفاحش.
وأوضح أن استمرار النظام القطري في نكث المعاهدات الخليجية، منها إطار اتفاق الرياض 2013، واتفاق الرياض التكميلي 2014، والإمعان في توظيف مكنة الإعلام الأصفر وأولها قناة الجزيرة لمحاولة الإضرار في جيرانه، أمر لا يمكن السكوت عليه، ويؤكد - بالمقابل - أن الرهان على الغاز والأموال الطائلة لن يؤتي ثماره، قبالة صلابة موقف حكومات دول المقاطعة، والدعم الشعبي الجارف لها بهذا الجانب.
بث الخراب
إلى ذلك، قال النائب إبراهيم النفيعي إن الممارسات العدائية للنظام القطري منذ سنوات طويلة، تؤكد عدالة موقف دول المقاطعة الأربع (البحرين والسعودية والإمارات ومصر)، ومطالبها الثلاثة عشرة المشروعة التي تمثل تحصينا لأمنها القومي والسيادي من العبث القطري، ومحاولات أقطاب تنظيم الحمدين المستمرة في بث الخراب والقلاقل والدمار في أوطان العرب.
وبين النفيعي أن العزلة غير المسبوقة التي تعيشها قطر اليوم عن محيطها الطبيعي، هي أمر متوقع وغير مستبعد كنتائج طبيعية لسياسات الطيش والإرهاب التي يمارسها أقطاب نظام الحكم في الدوحة، الأمر الذي دفع دول المقاطعة لأن تسير قدمًا بجميع الإجراءات الاحترازية منه، ومن ألاعيبه الخبيثة.
وأشار إلى أن فتح النظام القطري أبوابه أمام العساكر الأتراك، ودخوله في التحالفات الورقية والهشة مع النظام الإيراني، ستأتي بالويلات على دويلة الغاز وعلى من فيها.
وبين أن عقدة النقص التي يعيشها حكام قطر، هي التي تزجهم باستمرار في المشاكل تلو المشاكل مع جيرانهم، عبر محاولاتهم المثيرة للشفقة والرامية لأن تأخذ قطر مساحة سياسية أكبر بكثير من واقعها الصغير على الأرض، وبأنها جار يمعن في الضرر بالآخرين، وفي نكث العهود.
تدخلات متكررة
وفي ذات السياق، أكد النائب عمار البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب ثبات الموقف البحريني الرافض لممارسات النظام القطري الإرهابية، المثيرة للفتن والرامية لشق الصف الخليجي الواحد من خلال التدخل المتكرر بالشأن الداخلي للمملكة البحرين.
وأشار البناي إلى أن مقاطعة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، للنظام القطري هو نتيجة الأفعال الصبيانية المتكررة التي تبناها نظام الحمدين الرامية لزعزعة استقرار أمن هذه الدول؛ تنفيذا لأجندة النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب في العالم.
وشدد على ضرورة تمسك النظام القطري بعضويته في مجلس التعاون الخليجي وتصحيح مساره السياسي والالتفاف حول المنظومة الخليجية التي هي جزء منه، بعيدا عن أجندة وأطماع النظام الإيراني، والكف عن دعم الإرهاب وتمويله في المنطقة، لأهمية دور مجلس التعاون في حفظ الأمن والاستقرار لدول الخليج، منوها إلى أن انسحاب قطر من المنظومة الخليجية يمثل بداية للانهيار السياسي والاقتصادي في الدوحة.
ودعا البناي النظام القطري إلى النظر للشعب القطري وإصلاح المشاكل الداخلية السياسية والاقتصادية وتعزيز الديمقراطية، موكدا أن سياسة نظام الحمدين مزقت النسيج المجتمعي داخلي العزلة للشعب القطري.