عودة المحكوم لوظيفته بالقطاع الخاص “غير مضمونة”... وعلاوة السكن مستمرة

“الخدمة” لا يمانع مزاولة الموظف عمله أثناء تنفيذ العقوبة البديلة

| ليلى مال الله

“الخدمة”‭: ‬لا‭ ‬إنهاء‭ ‬لخدمة‭ ‬الموظف‭ ‬إلا‭ ‬بموافقة‭ ‬الديوان “الإسكان”‭: ‬لا‭ ‬وقف‭ ‬لعلاوة‭ ‬السكن‭ ‬للمحكوم‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة “العمل”‭: ‬اذا‭ ‬رفض‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬عودة‭ ‬المحكوم‭ ‬فيمكنه‭ ‬اللجوء‭ ‬للقضاء الدمستاني‭: ‬صرف‭ ‬علاوة‭ ‬السكن‭ ‬يؤدي‭ ‬للاستقرار‭ ‬النفسي المحكمة‭ ‬قد‭ ‬ترفض‭ ‬قضية‭ ‬فصل‭ ‬العامل‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تتوفر‭ ‬مبررات القضاء‭ ‬لا‭ ‬يعيد‭ ‬مفصولا‭ ‬تعسفيا‭ ‬لعمله‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬بسبب‭ ‬نشاطه‭ ‬النقابي

 

‭ ‬هل‭ ‬تصرف‭ ‬وزارة‭ ‬الاسكان‭ ‬علاوة‭ ‬السكن‭ ‬للمحكومين‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة؟‭.. ‬وهل‭  ‬يمكنهم‭ ‬العودة‭ ‬لأعمالهم‭ ‬السابقة‭ ‬أثناء‭ ‬تطبيقهم‭ ‬للعقوبة‭  ‬ترد‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭. ‬بشأن‭ ‬صرف‭ ‬العلاوة‭ ‬تجيب‭ ‬وزارة‭ ‬الاسكان‭ ‬بأنها‭ ‬“لا‭ ‬تقوم‭ ‬بوقف‭ ‬علاوة‭ ‬السكن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬انطباق‭ ‬كافة‭ ‬شروط‭ ‬ومعايير‭ ‬استحقاقها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬وقفها‭ ‬عن‭ ‬المحكومين‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬انطباق‭ ‬شروط‭ ‬استحقاق‭ ‬الخدمة‭ ‬الاسكانية‭ ‬ومرور‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬تقديم‭ ‬الطلب”‭.‬

المحكوم‭ ‬مفصول

وعن‭ ‬عودة‭ ‬المحكومين‭ ‬بعقوبات‭ ‬بديلة‭ ‬لأعمالهم‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬تجيب‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهالي‭ ‬رقم‭ ‬36‭ ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬وتعديلاته‭ ‬حدد‭ ‬الآليات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬يحق‭ ‬للمفصولين‭ ‬من‭ ‬أعمالهم‭ ‬ومنهم‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بعقوبات‭ ‬بديلة‭ ‬اللجوء‭ ‬اليها‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإعادتهم‭ ‬إلى‭ ‬أعمالهم‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭: ‬

أولا‭: ‬وفقا‭ ‬للمادة‭ (‬119‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهالي‭ ‬يحق‭ ‬للعامل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬وتم‭ ‬فصله‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬السبب‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬جهاز‭ ‬فض‭ ‬منازعات‭ ‬العمل‭ ‬الفردية‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤه‭ ‬بموجب‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬5‭ ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬بتنظيم‭ ‬جهاز‭ ‬فض‭ ‬المنازعات‭ ‬الفردية‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإعادته‭ ‬إلى‭ ‬عمله،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬بعد‭ ‬استيفاء‭ ‬الإجراءات‭ ‬المقررة‭ ‬من‭ ‬استدعاء‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬ومحاولة‭ ‬اقناعة‭ ‬بإعادته‭ ‬العمل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬إلى‭ ‬عمله،‭ ‬فإذا‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬إعادته‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬يتم‭ ‬إعادته‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬السابق‭ ‬بنفس‭ ‬المزايا‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬قبل‭ ‬فصله‭ ‬للحكم‭ ‬عليه‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬رفض‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬التسوية‭ ‬الودية‭ ‬مع‭ ‬العامل‭ ‬المفصول‭ ‬بسبب‭ ‬الحكم،‭ ‬فعليه‭ ‬إن‭ ‬تعذر‭ ‬التسوية‭ ‬أمام‭ ‬جهاز‭ ‬فض‭ ‬منازعات‭ ‬العمل‭ ‬الفردية‭ ‬جاز‭ ‬للعامل‭ ‬اللجوء‭ ‬الى‭ ‬القضاء‭ ‬برفع‭ ‬دعوى‭ ‬عمالية‭ ‬أمام‭ ‬قاضي‭ ‬الدعوى‭ ‬العمالية‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإعادته‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬حقوقه‭ ‬المقررة‭ ‬متى‭ ‬أثبت‭ ‬أن‭ ‬فصله‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬كان‭ ‬تعسفيا‭ ‬ولا‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬مبررات‭ ‬قانونية‭ ‬تبرر‭ ‬الفصل‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭.‬

وقالت‭ ‬الوزارة‭: ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬يمكنها‭ ‬رفض‭ ‬الدعوى‭ ‬لثبوت‭ ‬توافر‭ ‬المبرر‭ ‬المشرع‭ ‬للفصل‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬أو‭ ‬قبول‭ ‬الدعوى‭ ‬إذا‭ ‬رأت‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬هذا‭ ‬المبرر‭ ‬المشرع‭ ‬للفصل‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬أو‭ ‬قبول‭ ‬الدعوى‭ ‬إذا‭ ‬رات‭ ‬عدم‭  ‬توافر‭ ‬هذا‭ ‬المبرر‭. ‬

وذكرت‭ ‬الوزارة‭ ‬بأن‭ ‬المحكمة‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬الحكم‭ ‬بإعادة‭ ‬العامل‭ ‬المفصول‭ ‬تعسفيا‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬فصله‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬بسبب‭ ‬نشاطة‭ ‬النقابي‭ ‬نزولا‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬المادة‭ ‬104‭ /‬ب‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬آنف‭ ‬الذكر‭.‬

ثانيا‭: ‬في‭ ‬حال‭ ‬اصرار‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إعادة‭ ‬العامل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬وتعذر‭ ‬التسوية‭ ‬الودية‭ ‬لهذا‭ ‬النزاع،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬العامل‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬التسجيل‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬ترشيحه‭ ‬للوظائف‭ ‬المتوفرة‭ ‬ببنك‭ ‬الشواغر‭ ‬بالوزارة‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ترشيحه‭ ‬لوظيفة‭ ‬مشابهة‭ ‬لوظيفته‭ ‬السابقة‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬فجوة‭ ‬بين‭ ‬راتبه‭ ‬السابق‭ ‬وراتبه‭ ‬من‭ ‬الوظيفة‭ ‬المرشح‭ ‬لها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مراعاة‭ ‬مؤهلاته‭ ‬وخبراته‭ ‬السابقة‭. ‬

وفي‭ ‬حال‭ ‬تعذر‭ ‬الحاقه‭ ‬بوظيفة‭ ‬مشابهة‭ ‬لوظيفته‭ ‬السابقة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الراتب‭ ‬يتم‭ ‬إلحاقه‭ ‬بدورة‭ ‬تدريبية‭ ‬لتأهيله‭ ‬لشغل‭ ‬وظيفة‭ ‬أخرى‭ ‬ترشيحه‭ ‬عليها‭ ‬ضمن‭ ‬الوظائف‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬بنك‭ ‬الشواغر‭ ‬بالوزارة‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬تمكين‭ ‬يوفر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬برنامج‭ ‬تدريبي‭ ‬للباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬سواء‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬ممن‭ ‬سبق‭ ‬لهم‭ ‬العمل‭ ‬وتكون‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبة‭ ‬مجانية،‭ ‬مما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬العاطلين‭ ‬لإلحاقهم‭ ‬بفرص‭ ‬العمل‭ ‬المتاحة‭.‬

ثالثا‭: ‬يحق‭ ‬للعامل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬–‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬العقوبة‭ ‬وتعذر‭ ‬إعادته‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬لرفض‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬إعادته‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬–‭ ‬تسجيل‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل،‭ ‬حيث‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تعويض‭ ‬التعطل‭ ‬متى‭ ‬ثبت‭ ‬للوزارة‭ ‬أن‭ ‬فصله‭ ‬من‭ ‬علمه‭ ‬كان‭ ‬تعسفيا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬صاحب‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬صرف‭ ‬تعويض‭ ‬التعطل‭ ‬بنسبة‭ ‬60‭ % ‬من‭ ‬أجره‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬معدل‭ ‬أجره‭ ‬الشهري‭ ‬خلال‭ ‬12‭ ‬شهرا‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬تعطله‭ ‬وبحد‭ ‬اقصى‭ ‬9‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬مرات‭ ‬استحقاق‭ ‬تعويض‭ ‬التعطل‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لتعويض‭ ‬التعطل‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬شهريا‭ ‬أو‭ ‬معدل‭ ‬أجره‭ ‬الشهري‭ ‬خلال‭ ‬12‭ ‬شهرا‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬تعطله‭ ‬أيهما‭ ‬أقل‭ ‬ويكون‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬لتعويض‭ ‬التعطل‭ ‬1000‭ ‬دينار‭ ‬شهريا‭. ‬

لا‭ ‬مانع‭ ‬قانوني

وبشأن‭ ‬عودة‭ ‬المحكوم‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة‭ ‬لوظيفته‭ ‬الحكومية،‭ ‬يؤكد‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مانع‭ ‬قانوني‭ ‬من‭ ‬مزاولة‭ ‬الموظف‭ ‬عمله‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬توافرت‭ ‬الشروط‭ ‬والضوابط‭ ‬المقررة‭ ‬قانونا‭.‬

ويوضح‭  ‬قانون‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬48‭ ‬لسنة‭ ‬2010‭ ‬وتعديلاته‭ ‬قد‭ ‬نص‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬25‭ ‬فقرة‭ (‬و‭) ‬على‭ ‬أنه‭ ‬“تنتهي‭ ‬خدمة‭ ‬الموظف‭ ‬بالحكم‭ ‬النهائي‭ ‬بعقوبة‭ ‬الجناية‭ ‬او‭ ‬بعقوبة‭ ‬مقيدة‭ ‬للحرية‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬مخله‭ ‬بالشرف‭ ‬أو‭ ‬الأمانة،‭ ‬ويكون‭ ‬الفصل‭ ‬جوزايا‭ ‬للسلطة‭ ‬المختصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الحكم‭ ‬مع‭ ‬وقف‭ ‬التنفيذ‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬الديوان،‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الحكم‭ ‬قد‭ ‬صدر‭ ‬على‭ ‬الموظف‭ ‬الأول‭ ‬مرة‭ ‬فلا‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انتهاء‭ ‬الخدمة،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬قدرت‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬الديوان‭ ‬بقرار‭ ‬مسبب‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬أسباب‭ ‬الحكم‭ ‬وظروف‭ ‬الواقعة‭ ‬أن‭ ‬بقاء‭ ‬الموظف‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬مقتضيات‭ ‬الوظيفية‭ ‬أو‭ ‬طبيعة‭ ‬العمل”‭. ‬

ويلفت‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬أن‭ ‬الأصل‭ ‬وفقا‭ ‬لحكم‭ ‬قرار‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬صدر‭ ‬على‭ ‬الموظف‭ ‬حكم‭ ‬نهائي‭ ‬لا‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انتهاء‭ ‬خدمته‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬قدرت‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬بقرار‭ ‬مسبب‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬اسباب‭ ‬الحكم‭ ‬وظروف‭ ‬الواقعه‭ ‬أن‭ ‬بقاء‭ ‬الموظف‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬مقتضيات‭ ‬الوظفة‭ ‬أو‭ ‬طبيعة‭ ‬العمل،‭ ‬وعليه‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إنهاء‭ ‬خدمة‭ ‬الموظف‭ ‬بقوة‭ ‬القانون‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬قل‭ ‬حصول‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬بالجهة‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬بها‭ ‬الموظف‭ ‬المحكوم‭ ‬ضده‭ ‬موافقة‭ ‬مكتوبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬هذ‭ ‬الحكم‭ ‬يسري‭ ‬على‭ ‬الموظف‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬استبدال‭ ‬عقوبته‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة‭.‬

موقف‭ ‬نيابي

يؤكد‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬الدمستاني‭ ‬أن‭ ‬صرف‭ ‬علاوة‭ ‬السكن‭ ‬للمستحقين‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وعودتهم‭ ‬لأعمالهم‭ ‬السابقة‭ ‬يخلق‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والاستقرار‭ ‬النفسي‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المحكومين‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬ذاتهم‭ ‬وجعلهم‭ ‬عناصر‭ ‬فعالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتلك‭ ‬هي‭ ‬الغاية‭ ‬المرجوة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭.‬

‭ ‬ويوضح‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬اعادة‭ ‬المحكومين‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬لأعمالهم‭ ‬مراعاة‭ ‬ظروف‭ ‬اسرهم‭ ‬النفسية‭ ‬والمادية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬هم‭  ‬المعيلون‭ ‬لأسرته‭ ‬والقائم‭ ‬بتلبية‭ ‬احتياجاتهم،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أهداف‭ ‬سن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭. ‬

ويبين‭ ‬الدمستاني‭ ‬أن‭ ‬صرف‭ ‬العلاوة‭ ‬ستحسن‭ ‬أوضاع‭ ‬المحكومين‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وذلك‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وعودتهم‭ ‬لأعمالهم‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬دخل‭ ‬أسرهم‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الحاجة‭ ‬وطلب‭ ‬المساعدات‭.‬