في ذمته 6 آلاف دينار وهارب من قبضة العدالة

تأجيل الحكم على مستشار نصاب اختلس أموال محامية

| عباس إبراهيم

مددت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭ ‬أجل‭ ‬النطق‭ ‬بالحكم‭ ‬على‭ ‬مستشار‭ ‬قانوني‭ ‬عربي‭ ‬نصاب‭ ‬وهارب‭ ‬من‭ ‬قبضة‭ ‬العدالة،‭ ‬احتال‭ ‬على‭ ‬محامية‭ ‬يعمل‭ ‬معها،‭ ‬واختلس‭ ‬منها‭ ‬مبالغ‭ ‬تصل‭ ‬لقرابة‭ ‬6000‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يتحصل‭ ‬عليها‭ ‬باسمها،‭ ‬وكان‭ ‬يستصدر‭ ‬وكالات‭ ‬باسمها‭ ‬لأشخاص‭ ‬لا‭ ‬تعرفهم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬محامية‭ ‬أخرى‭ ‬استغلها‭ ‬لذات‭ ‬الأغراض،‭ ‬وأن‭ ‬إحدى‭ ‬تلك‭ ‬الوكالات‭ ‬مزورة؛‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬جلسة‭ ‬2‭ ‬يوليو‭ ‬المقبل؛‭ ‬نظرا‭ ‬لعدم‭ ‬اكتمال‭ ‬هيئة‭ ‬المحكمة‭.‬

وكانت‭ ‬أحالته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬ارتكب‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اشترك‭ ‬مع‭ ‬موظف‭ ‬عام‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬بطريق‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬تزوير‭ ‬في‭ ‬محرر‭ ‬رسمي‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تزوير‭ ‬سند‭ ‬في‭ ‬الوكالة‭ ‬والمنسوب‭ ‬صدوره‭ ‬لإدارة‭ ‬التوثيق‭ ‬بوزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬غافله‭ ‬ووضع‭ ‬إمضاء‭ ‬مزور‭ ‬نسبه‭ ‬زورا‭ ‬للمجني‭ ‬عليها‭ ‬فقام‭ ‬الموظف‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬باعتماد‭ ‬ذلك‭ ‬التوقيع‭ ‬في‭ ‬إثبات‭ ‬الوكالة‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المساعدة‭.‬

ثانيا‭: ‬اختلس‭ ‬مبلغا‭ ‬وقدره‭ ‬5865‭ ‬دينارا‭ ‬و900‭ ‬فلس‭ ‬والمملوكة‭ ‬للمحامية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬والمسلمة‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬الموكلين‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الوكالة‭ ‬بصفته‭ ‬شريك‭ ‬مع‭ ‬المحامية‭.‬

وتتمثل‭ ‬وقائع‭ ‬الاتهام‭ ‬الموجه‭ ‬للمستشار‭ ‬القانوني‭ ‬المحتال،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬نظرا‭ ‬لهروبه،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬الحورة‭ ‬تلقى‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬المحامية‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬التي‭ ‬أفادت‭ ‬فيه‭ ‬أنها‭ ‬وأثناء‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬اكتشفت‭ ‬وجود‭ ‬وكالة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنها‭ ‬موقعة‭ ‬منها‭ ‬لصالح‭ ‬محامية‭ ‬أخرى،‭ ‬وتعتقد‭ ‬أنها‭ ‬مزورة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المذكورة‭ ‬أوكلتها‭ ‬بتاريخ‭ ‬لاحق،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الوكالات‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬ولم‭ ‬تعرف‭ ‬المحامية‭ ‬أصلا‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اكتشفت‭ ‬الوقائع‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المحامية‭ ‬عملت‭ ‬وكالة‭ ‬باسم‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬مستعملة‭ ‬اسمها‭ ‬بتاريخ‭ ‬23‭/‬1‭/‬2018،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬عنها‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬الأصل‭ ‬لتلك‭ ‬الوكالة‭.‬

وأفادت‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬مع‭ ‬المتهم،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يجلب‭ ‬لها‭ ‬الموكلين،‭ ‬وقد‭ ‬أعطته‭ ‬صلاحية‭ ‬استخدام‭ ‬اسمها‭ ‬ورقمها‭ ‬الشخصي،‭ ‬وليعطيه‭ ‬للموكلين‭ ‬حتى‭ ‬يستخرجوا‭ ‬وكالة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬التوثيق،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بإعطائها‭ ‬أصول‭ ‬الوكالات‭ ‬وإخبارها‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬وكالة‭ ‬تبرم‭ ‬عن‭ ‬طريقه‭.‬

ونظرا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬خلاف‭ ‬بينهما‭ ‬بسبب‭ ‬خيانته‭ ‬للأمانة‭ ‬فقد‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬الموكلين،‭ ‬الذين‭ ‬حضروا‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬طرفه،‭ ‬إلغاء‭ ‬وكالاتهم‭ ‬إليها،‭ ‬وقام‭ ‬بإرسال‭ ‬صور‭ ‬بعض‭ ‬الوكالات‭ ‬الملغية‭ ‬إليها،‭ ‬كما‭ ‬هددها‭ ‬بذات‭ ‬الوقت‭ ‬بوكالة‭ ‬زعم‭ ‬فيها‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬بعملها‭ ‬لمحامية‭ ‬خصم‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الدعاوى،‭ ‬وأنها‭ ‬تعتقد‭ ‬بأن‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬كان‭ ‬فقط‭ ‬عرض‭ ‬لتخويفها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬بلاغا‭ ‬ضده‭ ‬بخيانة‭ ‬الأمانة‭.‬

وأوضحت‭ ‬أنها‭ ‬استفسرت‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المحامية‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬وكالة‭ ‬باسمها‭ ‬ولا‭ ‬تعرفها،‭ ‬عن‭ ‬إحدى‭ ‬الفتيات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬وكلتها،‭ ‬فأفادت‭ ‬لها‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تعرفها‭ ‬ولم‭ ‬يمر‭ ‬اسمها‭ ‬عليها‭ ‬حتى،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬أصل‭ ‬الوكالة‭.‬

وقررت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬أنها‭ ‬تلقت‭ ‬اتصالا‭ ‬هاتفيا‭ ‬من‭ ‬المتهم،‭ ‬الذي‭ ‬اتفق‭ ‬معها‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بحيث‭ ‬يجلب‭ ‬لها‭ ‬موكلين‭ ‬ويقوم‭ ‬بكتابة‭ ‬المذكرات‭ ‬وتقوم‭ ‬هي‭ ‬بحضور‭ ‬المحاكم،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تقسم‭ ‬الأتعاب‭ ‬مناصفة‭ ‬بينهما،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بمراجعتها‭ ‬للموكلين‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬يقوم‭ ‬باختلاس‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬يستلمها‭ ‬منهم‭ ‬ويسلمها‭ ‬مبالغ‭ ‬أقل‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المحامية‭ ‬الثانية‭ -‬الشاهدة‭- ‬قررت‭ ‬أنها‭ ‬استعانت‭ ‬بالمتهم‭ ‬للترافع‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬القضايا‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬فطلب‭ ‬منها‭ ‬عمل‭ ‬وكالة‭ ‬باسم‭ ‬المحامية‭ -‬المجني‭ ‬عليها‭- ‬لكن‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬عملت‭ ‬الوكالة‭ ‬تفاجأت‭ ‬باتصال‭ ‬من‭ ‬المذكورة‭ ‬تطلب‭ ‬منها‭ ‬دفع‭ ‬الأتعاب،‭ ‬وعندما‭ ‬سألت‭ ‬المتهم‭ ‬قرر‭ ‬لها‭ ‬أنه‭ ‬دفعها‭ ‬للمجني‭ ‬عليها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ونظرا‭ ‬لهذا‭ ‬الخلاف‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬ألغت‭ ‬تلك‭ ‬الوكالة‭ ‬مباشرة‭.‬